عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اليونسكو على خطى الفيفا

اليونسكو على خطى الفيفا

بقلم : خالد عبد الخالق

كم هو مخزي ومحزن ما يدور في  منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ؟ كيف تسمح الدول اصحاب الحضارات والثقافات ورواد العلوم استمرار تلك المسرحية العبثية ، رعاة الارهاب والمجرمين يريدون تولى مسؤولية الثقافة والعلوم في المنظمة الدولية ، عار علي العالم المتحضر المتقدم والدول اصحاب الحضارات ان ترضى بهذا العبث ، التجارب السابقة في المحافل الدولية الاخرى تشير الى ان ما من منافسة دخلت فيها إمارة الارهاب الا افسدتها وحولتها الي منافسة بعيدة كل البعد عن الشرف ، ولعل ما حدث في الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " اثناء اختيار الدولة التى تحظى بتنظيم كاس العالم عام 2022 ليس ببعيد ، كل المسئولين المعنيين إبان تلك الفترة في الفيفا أدينوا بجرايم فساد وصدر بحقهم احكام قضائية بدأً من رئيس الاتحاد واغلب الاعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ، وثبت بالوثائق والشهود ان إمارة الارهاب قدمت رشى للجميع اشترت حق تنظيم كأس العالم ، بل وصل الامر الي تغيير موعد بطولة كاس العالم لتكون في الفترة بين  شهر نوفمبر وديسمبر بدلا من الصيف، بسبب درجات الحرارة العالية جدا في امارة الارهاب في فصل الصيف ، اشترت قطر مكان وزمان كاس العالم 2022 ، والان تشترى منصب مدير اليونسكو .



 كيف يُسمح  لتلك الامارة ان تسعى لان تتولى مسئولية التربية والعلم والثقافة على مستوى العالم ، هل يتوافر لدى  رعاة الارهاب الحد الادنى من الثقافة والعلم والتربية ، هم في احسن الاحوال لا يملكون الا المال والمال لا يبني او ينشئ حضارة ولا ينتج ثقافة ؛ كافة حضارات العالم اُنشأت من رحم المعاناة والعمل والاجتهاد ،  الحضارة تقوم على الاعتدال وليس التطرف فكيف لرعاة ارهاب ومتطرفين ان يسعون لتولى منظمة دولية تعنى بالثقافة والعلم والحضارة .

جميس هنري بريستد عندما درس الحضارة المصرية  واعجب بها لم يجد لكتابة اسم افضل من " فجر الضمير " ، فاين الضمير العالمي مما يدور في اليونسكو الان ؟

 العلاقة الوحيدة التى تربط امارة الارهاب بالثقافة والحضارة هي السرقة ، انهم يسرقون الحضارة والتاريخ من كافة الدول العربية لقد قامت امارة الارهاب بسرقة الاثار المصرية والعراقية والسورية ، لقد استغلت فترة الاضطرابات السياسية والامنية التى شهدتها دول المنطقة خاصة العراق ومصر وسوريا من اجل سرقة الاثار والمخطوطات والمتاحف الوطنية بتلك الدول ، متاحف العراق نهبت عن اخرها ونقلت اغلب الاثار الى قطر  . متحف قطر ملئ بقطع اثرية ولوحات ومقتنيات اثرية مصرية تم سرقتها ، وعلي سبيل المثال وليس الحصر يعرض بالمتحف القطري لوحات مصرية كانت مسجلة في وزارة الثقافة المصرية وهى لوحة "قبرص بعد العاصفة" للفنان الراحل محمود سعيد.  اضافة الى وجود مخطوطات عمرها 1000 عام .

كما قامت قطر بمحاولات من اجل الاستحواز علي متحف البريد بالجامعة العربية خلال منتصف عام 2011 وهي الفترة التى انشغلت فيها الدول العربية بالاضطرابات والفوضي والثورات . وكشفت مصادر لروزاليوسف عن اختفاء عدد من مقتنيات المتحف خلال تلك الفترة ،  لقد استطاعت قطر خلال تلك الفترة سرقة كل ما هو حضاري وثقافي . ارادت ان تصنع لنفسها تاريخ وحضارة حتى ولو كان بسرقة تاريخ الآخرون . 

والان تقوم قطر بسرقة اثار بشمال السودان " منطقة النوبة " وتقوم بنقلها الى قطر مباشرة من اجل عرضها في المتحف القطري ،  وكانت الزيارة التي قامت بها الشيخة موزة والدة أمير قطر الى الخرطوم وخاصة منطقة النوبة ومحاولة ايهام العالم بان موزة لها اهتمام بالحضارة والثقافة وبالتراث مع انهم في حقيقة الامر يسرقون التاريخ والحضارة .

منظمة اليونسكو يجب أن تكون فى أيد أمينة، وذلك لدورها فى الحفاظ على التراث العالمى، وليس فى أيد مرشح دولة ترعى الإرهاب او تشترى اصوات ، جدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام الفرنسية كشفت أن قطر دعت العديد من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو في رحلة مدفوعة الأجر إلى الدوحة في مسعى لكسب مزيد من الاصوات فهل يقف العالم صامتا وامارة الارهاب تسعى لادارة المنظمة الدولية  .

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز