عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"الرسول"كان يكره الصوت العالى

"الرسول"كان يكره الصوت العالى

بقلم : د. حماد عبدالله

 



الأمة الأسلامية تعانى من التحزب والتفرقة والتشيع ، والشرذمة رغم أن الأسلام يدعوا للتوحد ويدعوا للتوجة إلى الله وكعبته الشريفة والإقتداء بسنة رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، هذا هو الإسلام  كما جاء فى كتاب الله وكما جاء فى سنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .

ونحن فى مصر ، نعانى من قلة تدعى الشيعة وأخرى بالبهائية ومجموعات من الناس إختصت نفسها بالدفاع والجهر بالإسلام وكأن الإسلام حكرا لهم ومنهم من إتخذ للإسلام راية وللأسف صبغوها بالسواد ، أى أن الأسلام راية سوداء وليست بيضاء أو خضراء أو أورانج !!

ولم يكن الأسلام متصفاَ أبداَ بالسواد أو بالغضب أو بالشكل القبيح  فإن الله جميل يجب الجمال والرسول عليه الصلاة والسلام كان جميلاَ ويحب الجمال وهناك من الأحاديث ما تشير إلى أن الرسول كان يكره الغضب والصوت العالى ، وهذا أيضاَ ما يتصف به " الدعاة " اليوم  حيث نسمع من ميكروفونات المنابر فى المساجد وفى المنتديات وفى الفضائيات ، نحيب ، وزعيق وصراخ ، وإستغاثات ، وكأننا فى يوم الحشر والغضب يملأ الوجوة  والذقون مبعثرة على الوجه والصدر  وكأننا أمام إنسان غابة غير متحضر وكأننا فى " هم واليم قادم " وهذا غير حقيقى ، وغير إسلامى  ولم نسمع أو نقرأ حتى فى وصف الإسلام للجاهلية ولم يكن أهل مكة وقريش بهذا الشكل الذى يظهر به البعض كالمشعوذين والمتحاربين بالإشارات والرايات السوداء !!

لماذا نتصف بكل هذه الصفات الغير واقعية وغير حقيقية فى الإسلام ؟؟ لماذا الإهمال والقذارة والبطىء فى الحركة و الشرذمة فى التجمعات ؟؟  لماذا كل هذه الصفات الغير إسلامية ، إخترناها لتكون علامات مميزة لأي تجمع أسلامي !!

نحن في مذاهب السنة والشيعة والمبدعين في الإسلام ، الأمة ليست في حاجة لمثل هؤلاء ، بقدر حاجتها للتوحد وللتقريب بين وجهات النظر التاريخية في الإسلام خاصة بعد رحيل محمد رسول الله صلي الله علية وسلم  ، فحتي موت الرسول الكريم ، لم تتفرق الأمة ، ولم تتخرب أبداً ، ولم تشيع بينهم الفتنة كانوا جميعاً علي قلب رجل واحد  و كانوا جميعاً أمة الإسلام ، لها مرشد واحد ومن كان يعبد الله فالله حي لا يموت ومن كان يعبد محمد ، فمحمد قد مات رحمه الله ورضائه وسلامه وقبوله  في جناته بعد أداء رسالته !! هكذا قال أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه .

هكذا كانت الأمة في حياة الرسول ، ولعل الإختلافات التي أصابت أمة الإسلام هي إختلافات في رؤي تاريخية وظنون عنصرية  فرقت بين جسد الأمة  كمن أصابة مرض (رعاش) وكل جزء يتحرك في إتجاة ، أصبح جسد الأمة غير مركزي الحركة والقرار والعقل  كل جزء يتحرك في إتجاه  أصبحنا كالعرائس الخشبية تتحرك بخيوط من أعلى وكل جزء يتحرك بعكس طبيعة الأشياء  فأصبحنا كمعرض أو مسرح للعرائس للأسف   الشديد نحن أمة محمد في أشد الأحتياج بأن يقودنا رعاة البلاد بما يرضي الله ورسوله نريد العودة إلي حضارة الإسلام القوية ، الشديدة ، الباسمة فيما بين المسلمين والأخوة

نريد أن نعيش حياة أفضل وندعي للحق والعدل ونرعى مصالح العباد بما يرضي الله ، لا تزاول السياسة بشعارات دينية ، فالدين لله والأوطان للجميع ونقتدي بسنة محمد صلي الله علية وسلم   . 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز