عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
(كوبر) والذى منه!

(كوبر) والذى منه!

بقلم : جميل كراس

الأرجنتينى (هيكتور كوبر) المدير الفنى للمنتخب اسم سوف يظل محفورا فى وجدان وذاكرة كل المصريين وداخل أفئدتهم رغم حدة الانتقادات التى تعرض لها هذا الرجل، والآن وبعد أن أصبح الحلم على أرض الواقع ماذا بعد أن صعد بنا هذا الرجل إلى مونديال العالم بعد غياب طويل منذ قرابة الـ 28 عاما، أى أكثر من ربع قرن من الزمان، فالرجل أى (كوبر) تحمل ما لم يتحمله غيره وحقق المطلوب منه وزيادة، وعليه فالذين كانوا يطالبون برحيله أقول لهم أنهم واهمون، فالواقع أو الحقيقة تؤكد بقاءه حتى نهاية المشوار ولابد من الوقوف بجانبه ومساندته، فليس الهدف هو الصعود للمونديال والسلام لنرحل من روسيا مبكرا وعليه ينبغى أن يستمر مع المنتخب فهذا حقه وبصرف النظر عن من يدافع عنه أو يقف ضده ويهاجمه، خاصة وأنه من قبل صعد بنا إلى نهائى المونديال الأفريقى ليحقق لنا لقب (الوصيف) فى البطولة، ورغم هذا لم يتوقف الهجوم عليه أو يسلم  من الانتقادات الحادة، وقالوا عنه أنه رجل (محظوظ) وليس أكثر من ذلك وكيف يكون كذلك عندما صعد بنا إلى مونديال العالم روسيا 2018 بعد فترة من الزمن سبات عميق.. ويذكر أن مصر بحضارتها العريقة والممتدة ضاربة جذورها فى عبق التاريخ البشرى والإنسانى لم تتأهل لكأس العالم سوى مرتين فقط الأولى عام 1934 والثانية 1990 وقبل أن نصل إلى المرة الثالثة مع هذا (الكوبر) بعد سنوات طويلة مع الفشل !
 لذا أقول لمن يهاجمون هذا الرجل عليكم أن تلجموا أنفسكم وتخرسوا بعد أن نجح (كوبر) فى مهمته باقتدار ووصل بنا إلى بر الأمان بالورقة والقلم دعونا نحييه ونرفع له القبعة ولنتذكر جيدا عندما تعاقدنا معه كان أقصى الطموحات أن نصل للمونديال فما بالك وقد تحقق ذلك على أرض الواقع وأنجز لنا حلمًا طال انتظاره كثيرًا..  والآن وبعد أن أصبح الحلم حقيقة مع (كوبر) ورفاقه لنتبارى مع الكبار وعظماء الكرة فى العالم لاسيما فى التوقيت المناسب وفى ظل ظروف صعبة مرت بها البلاد تحت مسمى (الخريف العربي) وليس الربيع  كم يطلقون عليه ويخدعون أنفسهم..  ويبقى الأهم فى الختام بأن نهنئ أنفسنا ونستعد جيدا للنهائيات وبطريقة مدروسة ومنظمة وتخطيط فائق العناية مع الأرجنتينى (كوبر)، فمعه ليس الهدف مجرد المشاركة إنما علينا أن نعد أنفسنا إلى ما هو أبعد من ذلك وبروح أكتوبر المجيد التى نعيشها الآن ومازلنا نطمع أكثر.. 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز