عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحديات صناعة الحلى والمجوهرات في مصر

تحديات صناعة الحلى والمجوهرات في مصر

بقلم : أحمد خليفة

مصر دولة عظيمة بحق ويجب أن تأخذ مكانها الطبيعى بين الأمم فحينما يتواجد فستان مصرى سواريه عمره 5000 عام بمتحف بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية هوخير دليل على هذا التاريخ وتلك العظمة إنه عمل فني عظيم ابتكره المصري القديم من خلال تجميعه المئات من حبات الخرز ليشكل في النهاية أول فستان سواريه ربما في تاريخ البشرية من عصر الملك خوفو بالدولة القديمة هو من مقتنيات متحف بوسطن للفنون الجميلة - الولايات المتحدة الأميركية بالإضافة إلى الاف القطع المصنوعة من الذهب والحلى وقطع المجوهرات المختلفة والمنتشرة بمتاحف مصر والعالم.



مصر تعانى حاليا من منافسة دولية قوية من دول أخرى منها في أوربا وآسيا ، منها إيطاليا على سبيل المثال والهند ، وتقول أهم مصممة حلى ومجوهرات في مصر راندا محمد ، التى ناقشت رسالتها الحلى والمجوهرات في مصر من العصر الفرعونى حتى الآن وقالت أن اهم اسباب تدهور تلك الصناعة هو غلاء المادة الخام من فضة ونحاس وذهب ومجوهرات وأحجار كريمة ، وأسعار الدولار وعشوائية الاسعار بين التجار بالإضافة إلى ان الحلى لم تعد من الاساسيات للمقبلين على الزواج حديثا وعدم وجود منتج عالى الجودة وعدم وجود حرفى متعلم يتعامل مع الأجهزة الحديثة في هذه الصناعة وصعوبة تصنيع نماذج لقطع الحلى الجديدة .

وحول الإرتقاء بتلك الصناعة قالت راندا أنه يجب وجود معارض حلى وجاليرى للمعروضات ومسابقات لمصممى الحلى للتواصل مع الشركات الكبرى في المجال بالسوق المصرى مثل لازوردى وايجيبت جولد ، وحتى اذا وجدت معارض في قليلة ولاتتواصل بالسوق ، وهناك أهمية ودور كبير لوزارة الصناعة وان تقوم بعمل دورات تدريبية للحرفى البسيط والمصمم في صناعة الحلى ، بالإضافة إلى عدم وجود تواصل بين الشركات وكليات الفنون المختلفة.

وهذا الوضع أدى إلى ان تأخذ مصر بكل تاريخيها تصنيف دولى أقل من الهند ففى الهند أجر المصمم 2000 دولار وفى مصر 2000 جنية لأن عندهم معاهد عليا لتصميم الحلى والمجوهرات وخبراتهم في مجال التصنيع أصبحت اكثر إحترافية ، المصمم عندنا إما حرفى بسيط أو يتعامل مع الكمبيوتر فقط وخبرته بالدراسة أقل من نظيره الهندى ، والمصمم المصرى يعمل بالمجهود الذاتى فقط بدون مساعدة جهات متخصصة ..ويجب توجيه الفن والتصميم بشكل تجارى للسوق، وتأصيل التاريخ والخبرات المصرية المتوارثة ، لأن مصر دولها لها باع طويل في ذلك الأمر ، ومصر لاتقل عن الهند ولبنان وإيطاليا أو أى دولة في العالم بمجال التصميم ، ولابد للجهات الرسمية حماية تلك الصناعة ، والتجار بها ، وحماية المستهلك من الغش التجارى ، ولابد من وجود نقابة لأبناء هذه المهنة لحمايتهم في حالات إصابات العمل والعجز وتوفير العلاج والحالات الإجتماعية الصعبة وحفظ حقوق المصممين والصناع والعاملين بالمهنة وتطويرها .

وأكد استاذ وهاد سمير استاذ قسم المعادن بالمعهد العالى للفنون التطبيقية ، أن هناك زيادة في عدد المصانع في هذا المجال وانتشار عدد كبير من المصممين حاليا ، ولكن يجب تواصل الشركات بالسوق مع طلبة الفنون المختلفة لإتاحة فرصة التدريب العملى     

أهم مشاكل القطاع عدم وجود الآلات والمعدات الحديثه التي يصنع من خلالها منتجات الحلى ،مشيرا إلى عدم قدرتها على تسويق منتجاتها داخليا وخارجيًا، الأمر الذي أدى إلى غلق العديد من الأسواق

فقطاع صناعة الحلي يعاني من مشكلات مع عدد من الجهات الحكومية المعنية، بتلك الصناعة فى ظل عدم وجود تسهيلات حكومية للتشجيع على إستيراد الماكينات من الخارج، بالإضافة إلى تجاهل إقامة المعارض ، وهو ما يؤدى إلى أزمة للترويج للمنتجات المصرية من الحلي محليا وعالميا، الأمر الذي أدى إلى صعوبة فتح أسواقا جديدة أمامها.

 وعدم دعم الدولة للمعارض الداخلية للترويج للمنتجات المصرية من الحلى ومنحها فرصة للترويج والتسوق داخليا وخارجيا ، وسوف نظل نطرح نفس الأسئلة المهمة مصر بكل تاريخها ما هى مكانتها حاليا فى صناعة الحلى بين دول العالم ، وكيفية تحقيق إزدهار فى صناعة الحلى والنهوض بها فى مصر.

هل من الممكن التحرك لخلق التوصل بين مصممى الحلى والكليات الفنية مع الشركات ولماذا معظم المتواجدين فى هذا المهنة غير المصريين ، وهل إختلاف سعر الذهب له تأثير على التصميم والمنتج وجودته ، ونسأل أيضا هل إختلف الذوق المصرى من الامس لليوم وما نوع الإختلاف الذى يميل للمستورد، والأساليب التى يجب توافرها لعدم ترك الصانع للمهنة وعدم غلق الورش

أهمية المسابقات لمصممى الحلى ولشركات تصنيع الحلى فى مصر.

هل وجود نقابة لتلك الصناعة الكبيرة ذو أهمية حاليا وما مدى أهميتها.

صناعه الحلى عالميا فى ازدهار، لكن فى مصر يوجد علامه إستفهام  كبيرة حول كيفيه تحقيق إزدهار لصناعه الحلى فى مصر وترجع أسباب عدم الإزدهار في عدم الرواج  للحلى المصريه لما دخل عليها من اتجاهات من الحلى الصينيه والتركيه والهنديه. وغيرها من ذوق مغاير للذوق المصرى ، وأين هم مصممى الحلى فى مصر فى كليات الفنون وخاصه الفنون التطبيقيه  هى من تخرج مصممى الحلى أصبح ليس لهن ظهور فى السوق المحليه ولا العالميه ، وأصبحت الكليات تعمل فى منظومه غير المتفق عليها بخاصه بعد دخول أعمال الجوده والعولمه التى أقحمت الأستاذ والفنان فى أعمال أداريه مضيعه للمجهود وتعتبر إهدار للوقت دون جدوى  أما الذوق  بالطبع اختلف عن الزمن السابق بسبب الضغوط الإقتصادية الكبيرة للمجتمع فى البحث عن متطلبات الحياة وإختلاف أسعار الذهب ليس هو السبب الوحيد لأن أسعار الذهب عالميه  ولكن للاساليب الحديثة ودخول ماكينات الليزر عاليه السعرهى التى اثرت على الصناع  والابتعاد عنها من الصناع..ولابد منتثقيف الصناع والتجار لأن هناك فجوة كبيرة بينهم ولا يوجد قانون لحماية المنتج أوالموديل للمصمم المصرى.

 

*مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز