عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
توجه الدولة لإقتصاد القيمة المضافة !!

توجه الدولة لإقتصاد القيمة المضافة !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لايمكن لأى أصل من الأصول سواء كانت ثابتة ( عقار أو أرض أو مصنع ألخ ) أو متحرك ( أموال ، سندات ، أسهم الخ ) .. أن يكون مثمراَ وقد أدى الهدف من وجوده فى ظل نظام أقتصادى محترم ..  إلا وكانت "القيمة المضافة" هى المعيار الوحيد على جودة أستخدام هذه الأصول أو إدارتها !!



والقيمة المضافة للأرض المصرية وما تحملة فوق أرضها من استثمارات زراعية أو صناعية أو خدمية .. والقيمة المضافة لمخزون مصر من ثرواتها الطبيعية من بترول وغاز وثروات معدنية ومياة وأثار وغيرها .. ولعل أهم ما نفذته مصر فى عصورها القديمة والحديثة ، وكانت "القيمة المضافة" هى الأرث الطبيعى الذى تركة الأجداد ، للأجيال التى جائت بعدها .. مثل ماتم فى عصور ملوك عظماء مثل " الملك رمسيس"  الذى تم نقل تمثاله من موقعه بميدان "رمسيس" إلى مخازن الأثار بمنطقة "المتحف الكبير" إستعداداً لوضعه ضمن أثارنا التى سنعرضها أن شاء الله فيه. فلقد ترك لنا هذا الملك أثار الأقصر الشهيرة ، ومعبد الأقصر ومعبد الكرنك ، وكثير من الأثار التى يعج بها المتحف المصرى "ومتاحف اللوفر ، والمتحف البريطانى ".

وهذه "القيمة المضافة" لأثارنا وتردد كل سكان العالم على زيارتها وشمول كل كتب التاريخ العالمية لحضارة مصر الفرعونية  ، كل هذا يدخل فى "القيمة المضافة للمصريين" ثقافياَ وأقتصادياَ ، ويؤثر بشكل بالغ سياسياَ وأجتماعياَ!

ولعل "القيمة المضافة" التى ورثها المصريون من  إنشاء قناة السويس ، ( شركة مساهمة مصرية ) فى عصر الخديوى سعيد سنة 1854م ، وما تبع ذلك ، من أثار إقتصادية وسياسية ثم عسكرية ، بأحتلال مصر سنة 1882 ، ثم تأميم القناة فى يوليو 1956  وما تدره هذه القناة على شعب مصر ، هى "قيمة مضافة حقيقية" وذات تأثير أقتصادى لشعب مصر .. على مدى تاريخه ! (وربما ما تم فى عهد الرئيس السيسى إضافة لهذه القيمة المضافة" سوف تدخل سجل التاريخ الوطنى للإقتصاد المفيد لمستقبل المصريين".

ولاشك أن القيمة المضافة لمشروع السد العالى فى جنوب مصر والذى بدأه جمال عبد الناصر ، والذى كان الشروع فى أنشائة وإمتناع البنك الدولى عن تمويل هذا المشروع الحيوى .. وتأميمنا لقناة السويس لتوجية الدخل الذى كان من نصيب "ورثة القناة الغير شرعيين" إلى المصريون لكى يتسنى لهم بناء مشروع السد العالى ، والذى حفظ مصر من الجوع ، ومن " العطش "  فى فترات طويلة ، وكثيرة العدد !! بحفظه للمياة المفقودة فى البحر الأبيض ، خلف السد العالى  ، فى أكبر بحيرة صناعية فى العالم  هذه "قيمة مضافة تاريخية" لشعب مصر ..

هذه الأمثلة ، دون حصر "للقيمة المضافة للمشروعات" المصرية تمثل النموذج الجيد والمحترم ، والذى يمكننا الإعتماد عليه فى إضافات أقتصادية ذات " عمر طويل "  يمكننا أن نقوم بها ، فى ظل السياسات اللأقتصادية التى نمارسها ، من خلال التحول      من الأقتصاد الموجة إلى الأقتصاد الحر مع الحفاظ على "القيمة المضافة" التى يجب أن نورثها لأبنائنا فى الأجيال القادمة .

ولعل فى مجال الطاقة  وهو ما تعرضنا له فى كتابات كثيرة وضرورة إستخدامنا للطاقة البديلة ، وخاصة الطاقة النووية حتى يمكننا أستخدامها فى الأغراض السلمية وحتى نستطيع الحفاظ على مخزون الطاقة لدينا من "بترول ، وغاز" ،والإعتماد على الطاقة البديلة هى أساس التقدم ، لهذة الأمة ولأجيالها القادمة !! وهناك الطاقة الشمسية ،وطاقة الرياح !!

كل هذه "قيم مضافة يجب الإعتناء بها" ، حتى يحفظ لنا أبنائنا تاريخنا كما فعل الأجداد فى العصور القديمة والمعاصرة!

 

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز