عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كيف اخترقت قطر فرنسا

كيف اخترقت قطر فرنسا

بقلم : عمرو جوهر

على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي انفردت بحوار صحفي مع السيدة كاثرين مارشي- أويل، رئيسة الآلية الدولية المحايدة والمستقلة في سوريا، وقد عينت في هذا المنصب مؤخرًا من قبل الاتحاد الأوروبي، وحتى لا أطيل عليكم فهذه الآلية تمويل قطري بحت.



السيدة كاثرين هي أيضًا قاضٍ فرنسي سابق لقيادة التحقيق في جرائم الحرب في سوريا معينة من قبل الأمم المتحدة.

لقائي السيدة كان قبل الانتخابات التي جرت في فرنسا لاختيار مدير عام منظمة اليونسكو الجديد، التي خسرت فيها المرشحة المصرية مشيرة خطاب، والتي كاد أن يفوز فيها المرشح القطري.

بعد أن ربطت بين رئيسة الآلية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا وهي فرنسية الأصل وتمول من جهة قطر، وخسارة مصر والدور الإعلامي الكبير الذي لعبته قطر للخروج نفسيًا من حصارها، سنجد أن القاسم المشترك هو أوروبا، وفرنسا بالتحديد.

تحاول قطر جاهدة كسر عزلتها الدولية، خصوصا بعد أن اتهمها الكونجرس الأمريكي في جلسة استجواب علنية بتمويل الإرهاب، وبعد أيضا أن تجاهلها الرئيس الأمريكي في التوسط لحل الخلاف القطري- العربي.

لا يجب أن نتعجب من التحول القطري إلى فرنسا بالتحديد، التي شهدت عمليات إرهابية على أراضيها بتبني من تنظيم داعش الإرهابي.

وتشير الأرقام والمعلومات الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إلى أن نسبة كبيرة من السلاح الذي اشترته قطر لدعم المعارضة السورية ذهب إلى جهات غير معلومة، وهو الأمر الذي قد تدان فيه قطر حال الربط بين هذا السلاح وبين ما حدث في فرنسا من عمليات إرهابية.

سألت السيدة كاثرين: هل تعرفين أن قطر اشترت أسلحة بنحو ٢٥ مليار دولار ذهبت لجهات غير معلومة، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون؟! صمتت ولَم ترد. وقالت: إننا نحاول التحقيق على الأرض.

سألتها: هل تعرفين أن قطر موّلت جماعات مسلحة على الأرض في سوريا بشكل علني؟! لم ترد. قلت: لها هل تعرفين أن الكونجرس الأمريكي اتهم قطر بتمويل الإرهاب.

تحاول قطر جاهدة العنف في أوروبا، خصوصا فرنسا.. حتى لا نصدم مستقبلا لدور مهم لقطر في أوروبا.

ما نحتاجه هو تثقيف الأوروبيين بشكل عملي ومن مصادر غربية حتى يستمعوا لما نقول، كثيرا ما أرى مسؤولين عربًا يتحدثون لسياسيين في الغرب من دون ورقة واحدة، وهو ما يفقد المقابلة معناها.

هناك حراك في أمريكا مؤخرا ضد قطر، وعلينا الاستفادة من هذا، خصوصا أن هناك وثائق أمريكية من جهات أمريكية مختلفة تدين قطر بالإرهاب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز