عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المؤسسات الموازية (عالمياً) !!

المؤسسات الموازية (عالمياً) !!

بقلم : د. حماد عبدالله

شاب المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية ضعف شديد ظهر أثره على القرارات الدولية الصادرة من مؤسسة مثل "الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، ومجلس الأمن الدولى ، ولعل فى النصف الثانى من الستينات وخاصة بعد حرب 1967 وما تضمنه قرار رقم 242 من تفسيرات مختلفة ضاعت على أثرها حقوق شعب فلسطين والأراضى المحتلة فى الجولان وجنوب لبنان ، وسيناء ، حتى إشعار أخر سنة 1973، وإسترداد كامل الأراضى المصرية تارة  بحرب خاطفة وتارة بحركة دبلوماسية أيضاً خاطفة قام بها المرحوم الرئيس "السادات" وإستكملناها بالتحكيم الدولى على منطقة طابا وفى ظل "إخفاق المؤسسات الرسمية الدولية"  فى تحقيق أهدافها وقدرتها على تطبيق قراراتها المتتالية ضد دولة إسرائيل ونتيجة لتخلف طريقة التصويت،داخل هذه المؤسسة وإستخدام حق الفيتو من أصحاب المصالح العليا فى العالم ظهرت مؤسسات غير رسمية مثل منتدى "دافوس بسويسرا" ، "ومنتدى كران مونتانا" بسويسرا أيضاً .



ومن أشهر القضايا التى خرجت من قاعات المؤسسات الدولية الرسمية إلى قاعات المنتديات الدولية (الموازية)  و"القضية الفلسطينية " فنجد فى 1992 تم فى رومانيا منتدى "كران مونتانا" لقاءات وإجتماعات مع الفلسطينيين (ياسر عرفات) والإسرائيليين (رابين وبيريز) وخرجوا من هناك إلى " أوسلو" لكى تعقد أول إتفاقية بين الجانبين عام 1993.

ولعل "منتدى دافوس" بمؤتمراته تحت إسم " مينا سوميت" فى " كازابلانكا" بالمغرب سنة 1994، ومحاولة "تزويج" إسرائيل على العالم العربى!! ثم "مينا سوميت " عمان" الأردن 1995 ثم مينا سوميت " القاهرة" مصر 1996 ثم فشل هذه السلسلة من المؤتمرات بمجىء "نيتنياهو" إلى حكم إسرائيل فى يونيو 1996 وفشل المؤتمر مينا سوميت " الدوحة قطر" 1997 !!

وبعد توقف أكثر من 5 سنوات بدأ المنتدى يعقد ندواته فى "عمان " وفى البحر الميت ثم أخيراً تقرر عقد ندواته التالية فى "شرم الشيخ" مصر  وكل ذلك لكى يعوض "المؤسسات الرسمية"  تقاعسها عن حل المشاكل التى تواجه بلدان العالم سواء إقتصادياً أو سياسياً أو حتى عسكرياً.

وإذا لم تصل المؤسسة الرسمية (الأمم المتحدة) إلى ضبط وإصلاح أحوالها فإن المؤسسات الغير رسمية (الموازية) ، سوف  يكون لها دور بالغ الأهمية فى العالم وفى تقريب وجهات النظر الرسمية والأهلية أيضاً "ولا حسد على العائد" لأصحاب هذه المنتديات مثل (شواب كلاوس) دافوس ، و(جان بول كارترون) !!(كران) أصحاب شركات هذه المنتديات هى فى الحقيقة (شركات أعمال ) تقوم على العلاقات العامة وحسن إدارتها دولياً .

ولعل الحديث عن ضعف المؤسسات الرسمية يقودنا من الدولى إلى المحلى

ولنــا حديــث فيهــا غــداً أن شاء الله !!

 

[email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز