عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الذكرى92 لميلاد مجلة روزاليوسف

الذكرى92 لميلاد مجلة روزاليوسف

بقلم : ابراهيم رمضان

"دنيا الصحافة ياروزا أنت باريزها 



وأنت الصبية الحليوة من عواجيزها 

غنى القلم يوم ميلادك والورق زغرط 

يامدرسة كلنا .. كنا تلاميذها"

 

بهذا الزجل أحيا  الدكتور سعيد عبده ذكرى ميلاد المجلة السابعة عشر عام 1942، واللافت للنظر ذلك الشطر الأخير من الزجل "يامدرسة كلنا ..كنا تلاميذها".. ولكني هنا في مقام القول .. بأننا ما زلنا تلاميذها نواصل مابدأته السيدة العظيمة فاطمة اليوسف، ليستمر حلمها عبر أجيال ممتدة،  تتوارث ما تركته من تاريخ حافل في مجال الصحافة والأدب والفن.

 

فاطمة محيي الدين محمد اليوسف، المولودة في طرابلس بلبنان، التي ساقتها الأقدار لتستقر في مصر، بعد رحلة عناء في طفولتها، سطرت تاريخا حافلا في مجال التمثيل المسرحي، لتعتزله وتبدأ لتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الصحافة المصرية، بإصدارها مجلة "روزاليوسف" التي بدأت كمجلة فنية ولكنها تحولت سريعا لتتداخل في الشأن السياسي وتزعج الحكومات، انطلاقا من إيمانها بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون.

 

 

 

 

فكرة المجلة 

ولدت فكرة إصدار السيدة فاطمة اليوسف لمجلة،  في محل "حلواني كساب"، عندما كانت تجلس السيدة فاطمة اليوسف مع مجموعة من أصدقائها وجاء بائع الصحف بالعدد الجديد من مجلة "الحاوي"، وأبدت وقتها السيدة فاطمة اليوسف استياءها من الحملات الجائرة التي تشنها هذه المجلة ضد الفن والفنانين.

السيدة فاطمة تساءلت لمن يلجأ هؤلاء الفنانون ليردواعن أنفسهم طوفان التشويه المغرض والشائعات المشينة التي لا تتوق؟ ليس لهم من لسان يعبر عنهم ويزود عن سمعتهم، وهنا نبتت فكرة أصدار مجلة تحقق هذا الهدف.

ولدت المجلة بتعاون بين السيدة فاطمة اليوسف والصحفي الموهوب محمد التابعي.

 

 

 

 

الإيمان بالديمقراطية والخلاف في الرأي 

 

أفردت السيدة فاطمة اليوسف في العدد الأول من مجلة روزاليوسف مساحة لمقال الكاتب الراحل إبراهيم عبد القادر المازني، هاجم فيه إصدار السيدة فاطمة اليوسف لهذه المجلة واشتغالها بالمجلة قائلا:" هناك إذن على المسرح مجالك ياسيدتي فارجعي إليه، وإذا أبيت إلا المجلة فلتكن سلوى لا شغلانا".

 

 

ثوابت فاطمة اليوسف

 

رغم تعرض فاطمة اليوسف، للهجوم على  شخصها، لرفضها معاهدة 1936، ولجوء البعض للخوض في ذمة وشرف الآخر، إلا أن السيدة فاطمة أصرت في سياستها التحريرية على تجنب الخوض في السير الشخصية ونهش الأعراض.

 

وطوال حياة السيدة فاطمة اليوسف، دافعت عن الدستور ولاحرية بلا حدود، وواجهت تعنت الحكومات المتعاقبة بإصرار وتحدٍ، فكلما عطلت الحكومة المجلة أصدرت مجلة أخري باسم جديد.

 

تدخل السفارات في عمل الصحف 

 

فوجئت السيدة فاطمة اليوسف في أحد الأيام وهي في مكتبها بزيارة أحد تجار الورق ومعه صحفي، لتقديم عرض من دار المندوب السامي البريطاني، يتضمن دفع خمسة آلاف جنيه كدفعة أولى ثم ألفي جنيه شهريا لفترة طويلة، مقابل وقف الحملة ضد وزارة توفيق باشا نسيم، إلا أن السيدة رفضت العرض الذي أثار استغرابها لمجيئه من السفارة البريطانية فلم تكن تتصور أن السفارات تطرق هذا السبيل.

 

ولعل الأمر الذي رفضته السيدة فاطمة اليوسف، منذ زمن ليس ببعيد، لجأ إليه بعض الدخلاء على المهنة ممن دنسوا شرفها، وأكلوا على كل موائد السفارات، وباعوا وطنهم بثمن بخس، دولارات معدودة.

 

 

 
 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز