عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
كلام «مفيد» للأستاذ «مفيد»!

كلام «مفيد» للأستاذ «مفيد»!

بقلم : رشاد كامل

لم يعد السكوت ممكنًا أمام تجاوزات وسخافات وجهالات نراها عبر شاشات الفضائيات الخاصة!



ولم يعد السكوت ممكنًا أمام هلفطة وجهل عشرات الضيوف الذين احتكروا البرامج وأصبحوا من أهل البيت أو المحطة، يتحدثون كيفما شاءوا، ويحللون بغير معلومات وغالبًا بغير فهم!

هؤلاء وهؤلاء اكتفوا بالشهرة والصيت والغنى ولا يهمهم فى شىء أن هذا وطن يخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب وجماعات التكفير المدعومة والممولة قطريًا ولم يعد ذلك سرًا مخفيًا!

أغلب هؤلاء يصرخ ليل نهارًا مطالبًا بسرعة إصدار «قانون تداول المعلومات» بينما هم فى الأصل يجهلون أبسط المعلومات والحقائق التى يتصدون ويتصدرون لمناقشتها سواء كانوا مذيعين ومذيعات أو حتى أغلب الضيوف الذين يتم استضافتهم!

وماذا يفعل «قانون تداول المعلومات» مع فاقدى المهنية والكفاءة والموهبة والثقافة والمعلومات العامة؟!

وما أهمية قانون تداول المعلومات مع مذيع أو مذيعة لا يجيد إلا مقاطعة ومقاوحة الضيف بالاعتراض أو التقليل من شأنه؟!

وما أهمية هذا القانون مع نجوم فضائيات احترفت الشخط والنطر والزعيق والصراخ تحت شعار الحرية الإعلامية وأن الحرية لا سقف لها، ذلك كله لا يفيد ولا يهم طالما غابت المهنية والكفاءة والموهبة!

لقد توقفت باحترام وتقدير لا حدود لهما أمام ما قاله المحاور الكبير أستاذى «مفيد فوزى» وقد عرفته عن قرب شديد وتابعته وهو يتابع كل «فتفوتة» فى برنامجه الأشهر «حديث المدينة» وتعلمت منه الدقة والدأب والاهتمام بالمعلومة الموثقة وذلك أثناء رئاسته لتحرير مجلة صباح الخير واختارنى إلى جواره مديرًا للتحرير.

جاء الكلام المفيد للأستاذ «مفيد» ضمن تحقيق قصير لكنه مهم للزميل «موسى حسين» بالأهرام قال فيه الأستاذ «مفيد:

سواء كان هناك تداول معلومات أو حرص على السباق الفضائى فإن هناك علمًا اسمه «المهنية»، لقد عشت عشرين عامًا كاملة أقدم «أول «توك شو» عرفته مصر وهو «حديث المدينة» وكانت المهنية رائدى، بمعنى إننى ألعب فى دائرة معلومات أثق فيها وأحصل عليها ولا أشخص الموضوع وأتحول إلى «زعيم فضائى»!

ولا أظن إنى شتمت أحدًا أو اتجهت عكس الدولة، وإن كانت المعارضة لبعض القضاياحاضرة، وكانت هناك شكوى من القيادة السياسية مما يمكن اعتباره تجاوزًا!

وكان التجاوز فى المضمون ومع ذلك لم تكن هناك لجان تحاسبنا ولا كان هناك مجالس مكونة للحساب ولا كانت هناك نقابة، بل كان يكفى أن رجلا فى حجم «سعد لبيب» يعرفه جيلى وحمدى قنديل وليلى رستم وأمانى ناشد ليلفت نظرنا دون محاكمة أو وقف أو حساب على صفحات الإنترنت ودون فضائح، لأن المهنية كانت المبتدأ وكانت الخبر!

ينبغى أن تكون هناك ضوابط لما يذاع ويقال على الشاشات منعًا من ازدواجية المعنى أو الإساءة إلى فحوى الخبر، ورغم قانون تداول المعلومات فإننى أحلم أن تكون المهنية هى الأساس وأن أضع نصب عينى مصر وليس السباق الأهوج، مصر وليست الزعامة، مصر وليس المذيع!

ويكمل الأستاذ «مفيد» موضحًا وشارحًا: أما تداول المعلومات فى حد ذاته فهو إضافة للإعلامى ولكن من الممكن أن تصبح المعلومة فى يدى ولكن الأداء التليفزيونى خطأ، وشعور المذيع بتوافر المعلومة شىء جيد خاصة إننا فى حالة حرب طويلة مع إرهاب شرس ولكن فى الوقت نفسه ليست كل معلومة أحصل عليها وحدى تصلح للإذاعة، إن هناك عدوا شرسا يلتقط أخطاءنا ويستغلها ضد مصر العظيمة ويجب أن تكون مصر فى عيون مذيعيها حاضرة أكثر وبقوة».

وقبل ذلك توقفت أمام سطور بالغة الدلالة والأهمية كتبها الأستاذ «مفيد فوزى» بعنوات  «استديو تحليلى لأوجاعنا» بالزميلة الأخبار قال فيه:

«استديو تحليلى لأوجاعنا معناه طرح قضايا إنسانية ومناقشتها بحوار ذى مذاق إنسانى ولا يترك لهذا النوع من المذيعات التى تقول وهى غير مقتنعة بما تفعل: «كلمنا بأه شوية عن السكان وليه كترنا» أو «يا ريت نعرف من حضرتك إيه جواز القاصرات! «أو «ممكن تحكى لنا عن العشوائيات؟»

إنها أسئلة ساذجة تسد النفس ولكن هكذا فى مصر يجرى الأمر!»

صدقت يا أستاذ «مفيد» ومعك كل الحق، فالمهنية هى الحل، المهنية والكفاءة والخبرة أهم عوامل نجاح أى إنسان فى أى مجال، فإذا غابت هذه العوامل فقل على الدنيا السلام!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز