عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اصطفت القوات وأطلق القادة قذائف الرسائل

اصطفت القوات وأطلق القادة قذائف الرسائل

بقلم : أيمن عبد المجيد

بينما اصطفت تشكيلات الفرقة التاسعة عشرة مشاة، معداتها وأسلحتها الحديثة، يتقدمها أبطال، إرادتهم لا تنكسر، وعزيمتهم لا تلين، وقف القادة يطلقون قذائف الرسائل التي لا تخطئها عين خبير.



بين تلك الرسائل ما هو موجه لشرفاء الوطن، وما هو موجه لسويداء قلوب ورؤوس الأفاعي داخليًا وخارجيًا، تلك التي تنتظر لحظة غدر لتنفث سمها.

تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم تفتيش حرب، تشكيلات الفرقة 19 مشاة، متبادلاً التحية العسكرية، مع أبطال أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني، متفقدًا الكفاءة والجاهزية القتالية للقوات.

و"تفتيش الحرب"، يقصد به تفقد قوات معينة للوقوف على مدى جاهزيتها وقدراتها القتالية لتنفيذ أي مهام طارئة.

فالرسالة الأولى: قواتنا على أعلى درجات الكفاءة والجاهزية لردع أي عدائيات وبتر كل ذراع خبيثة تفكر في المساس بأمن مصر وسلامة شعبها.

والرسالة الثانية: الفرقة 19 مشاة، سطرت بطولات سجلها التاريخ في حرب العزة والكرامة أكتوبر 1973، واليوم تسطر بطولات "سيقف أمامها التاريخ" بحسب تعبير اللواء أركان حرب محمد صادق، قائد الجيش الثالث الميداني، بما يسطره أبطال الجيش الثالث الميداني من بطولات في حربهم ضد الإرهاب بسيناء.

فالرسالتان، الأولى والثانية، موجهتان لشعب مصر، مفادهما ليطمئن الشعب الأبي، جيشكم على أتم الاستعداد والجاهزية، لتأمين حدود الوطن، ضد أي محاولات استهداف الأفاعي ومن يقف خلفهم، جيشكم قادر ويملك من "القوة القادرة"- بحسب تعبير الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة- "على بسط سيادة الشعب على أرضه، وحماية مقدرات الوطن".

"سيناء في قلب وضمير كل مصري، فهي جزء غالٍ فديناه ونفتديه بكل غالٍ ونفيس".

تحية إكبار وإجلال للشهداء ولجيل أكتوبر، وللرئيس الشهيد محمد أنور السادات متخذ قرار حرب الكرامة، رسالة بليغة لكل مصري شريف، الوطن لا ينسى أبطاله.

"رجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا"، ثبات على العقيدة والقسم على حماية الأرض والعرض.. "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ" حقيقة ويقينًا، اقتباسات جاءت في كلمة القائد العام للقوات المسلحة فاصلة تحمل رسائل بليغة، فقد قال: "كل نفس ذائقة الموت، لكن هناك فرقًا كبيرًا بين من يستشهد دفاعًا عن الأرض والعرض، ومن يموت تحت راية الجهل والتطرف".. أعتقد أنها رسالة رابعة للشباب المستهدف بالفكر المتطرف ومن سقط في قاع مستنقع التطرف والجهل.

"ننظر بإعجاب وتعجب، لما ينجزه شعب مصر الأبي الذي أكد- بما لا يدع مجالًا للشك- أنه عصي على الانكسار"، قالها قائد الجيش الثالث الميداني، وهي حقيقة، فالجيش خيوط من نسيج الشعب، والشعب هو البطل الحقيقي والمقاتل على الأرض وهو المستهدف من العدائيات، وبقدر وعي الشعب وتصديه للتهديدات بوحدته وصبره ودعمه لجهود التنمية لم ولن تنكسر مصر إن شاء الله.

"إرادتنا لا تنكسر وعزيمتنا لا تلين"، قذيفة أطلقها قائد الجيش الثاني الميداني، لتصيب كل قوى التآمر في مقتل، مؤامراتكم ستتحطم حتمًا على صخرة الإرادة الفولاذية والعزيمة الصلبة.. رسالة خامسة.

"امتلاك مصر القوة القادرة.. يحقق الأمن والسلام ويفرض سيادة مصر وشعبها ويدعم الأشقاء العرب"، رسالة بليغة وجهها الفريق أول صدقي صبحي، "القوة القادرة" هدفها حماية الدولة المصرية عبر مرابطي جيش مصر على كل الجبهات والحدود، ضد أي عدائيات، والجاهزية والتطوير الدائم للقوات والقدرات والأسلحة، ضامن لفرض الأمن والسلم والحماية، تلك الحماية تتخطى الأمن القومي المصري إلى دعم وحماية الأمن القومي العربي، جيش مصر القوي سند للأشقاء العرب.. رسالة سادسة.

فيا أيها الموتورون، والمتآمرون لن تستطيعوا النيل من مصر، جيشها وشرطتها، ركائز أمنها، وشعبها الواعي ظهيرها، ونظامها السياسي بما يملكه من إرادة وعزيمة رئيسها، يعزز بناء القوة الشاملة القادرة على بسط الحماية وردع كل من تسول له نفسه النيل من مصر وشعبها.

تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات وألقى التحية العسكرية، ربما ترك الرئيس الإنجازات وحدها تتحدث، فالجيش في ظل قيادته للدولة، شهد تحديث لا تخطئه عين للقوات ومنظومة التسليح، فرقاطات وطائرات مقاتلة، متنوعة، تنويع مصادر التسلح وحده إنجاز، لا تتحكم دولة في احتياجاتنا التسليحية فتسليحنا متنوع والخيارات أمامنا متعددة والبدائل متاحة.

أعتقد أن الرسالة الجامعة، هي أن "أكتوبر بات الاحتفال به بالإنجازات، لا الأغاني والشعارات"، حتى الأغاني التي تبث مع كل احتفال أو مناسبة يحضرها الرئيس السيسي هي منتجة في عهده كلماتها تحمل رسائل تدعم البناء والتنمية.

رسالة لم تقل وربما لم تقصد، لكنها الحقيقة.. الرئيس السيسي ينتقل بالعمل الجاد من شرعية ثورة 30 يونيو إلى شرعية الإنجاز على الأرض، فلا يوجد مشروع يضع الرئيس حجر أساسه إلا بعد أن يكون أنجز نسبة منه، العاصمة الإدارية نموذجًا، والمشروعات التي افتتحها في العمران، والقضاء على العشوائيات دليلًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز