عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أينما تكونوا يدرككم الثأر

أينما تكونوا يدرككم الثأر

بقلم : أيمن عبد المجيد

 



"وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، صدق الله العظيم. فلتُقر أعين الشهداء، ولتُخمد النيران في صدور شعب مصر الأبي، وليطمئن الجميع، فلديكم درع فولاذية، وسيف بتار يقطع كل يد آثمة.

سطر جيش مصر العظيم بطولة جديدة، في سجلات الفخار، بالتعاون مع الشرطة المصرية، ألقى إرهابيي وكر الواحات في جحيم الدنيا، لينقلهم إلى حيث يلقى القتلة مصيرهم في الآخرة.

شتان بين شهداء ارتقوا إلى خالقهم، مقبلين مدافعين عن شرف الوطن وأمنه، وبين إرهابيين يسقطون وهمًا تحت راية سوداء كعقولهم أسيرة التطرف والجهل.

عملية تحرير النقيب محمد الحايس، جاءت بردًا وسلامًا، على قلوب المصريين، وأسر شهداء الواجب في الكيلو 135 بالواحات البحرية، رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، ألا فرار، أينما تكونوا يدرككم سيف الثأر البتار.

سيدرككم الثأر، ولو كنتم في جحور الصحاري، وفي ظلام عقولكم، ومخططات صانعيكم ومموليكم، دماء شهداء مصر نور ونار، نور يضيء طريق المستقبل ويبدد ظلام الفكر المتطرف، ونار تحرق أعداء الوطن.

ليس ككل ثأر، بل هو ثأر الكفاءة والكفاية ودقة الرصد والتتبع، والتصويب، والتوثيق.

عملية احترافية، تُدرَّس، شهدت لها مؤسسات عسكرية بدول عظمى، فقد أشادت بالعملية ودقتها القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، على حساباتها الرسمية.

سيَدرس العالم كيف نجحت الأجهزة المصرية، في تتبع جرذان الإرهاب في دروب وجحور الصحراء، وكيف حددت موقعهم، وتتبعتهم، وكيف تحركت بدقة في توقيت حاسم لقصفهم ليتحولوا وعرباتهم المحملة بالسلاح لأشلاء.

كيف تمكنت من حماية النقيب الحايس، ونقلته حيًا إلى حيث يتلقى العلاج بمستشفى عسكري بالقاهرة.

كنت على يقين، عندما قلت- والمعركة لم تضع في الكيلو 135 أوزارها- إن العملية مداهمة ناجمة عن معلومات وجود إرهابيين في وكر، وكانت دماء الشهداء سدًا منيعًا حال واستبق عمليات كان الإرهابيون يخططون لتنفيذها.

ورغم آلام الفقد، والحزن على الشهداء، لم نشك لحظة في أن الثأر قادم وحازم وسريع لا محالة، لاحظت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يصرح خلال تواجده بـ"العلمين" في اليوم التالي للحادث، وخلال تفتيش الحرب منذ يومين؛ بأي شيء، فأدركت أنه صمت الانتقام، ليترك الفعل والثأر يتحدثان، ويجيب عما ثاور المصريين، ويرد على المرجفين خائني الوطن.

الدرس: الحرب مستمرة، ونتائجها لا تقاس بجولة، فيا أيها الشامتون لساعات، ستصعقكم الانتصارات لسنوات، لا يوجد في أي مكان بالعالم درجة تأمين 100%، وإليكم الدليل، ونحن نحتفل بإرسال الإرهابيين إلى الجحيم، كانت أمريكا، وهي دولة عظمى، تذوق وجع عملية غادرة راح ضحيتها 8 من مواطنيها، لم يشمت أمريكيون في النظام، ولم يبالغ إعلام في عدد الضحايا.

الواجب: اصطفاف الشعب خلف الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، حتى نقتلع الإرهاب من جذوره.

الوعي: هو السلاح الأقوى، فالحقيقة أن الحرب على الإرهاب قد تطول، فالممولون والداعمون له ما زالت لهم أهداف خبيثة سيسعون لتحقيقها.

المؤكد: مصر ستنتصر مهما كانت التضحيات.. تحية تقدير وإجلال لأرواح الشهداء والعيون الساهرة لحماية الوطن، والسواعد الفتية التي تثأر لشهدائنا وتحمي أمننا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز