عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دَوْرُكَ انتهى

دَوْرُكَ انتهى

بقلم : د. داليا مجدى عبدالغنى

لا تندهش، إذا وجدت معاملة من حولك في تغيير غير مبرر، سيما لو لم يكن هناك تقصير من جانبك، فلو وجدت الأسلوب يميل إلى الجفاء، وطلباتك لم تعد محل اهتمام، والنقد صار لاذعًا، والهروب من لقائك، بات مبدأ وقرارًا لا رجعة فيه، ومَرحك أصبح سخفًا، وجَدُّكَ بات تعقيدات وحوارات مملة، لا طائل منها ولا هدف، فلا تنزعج، ولا تحاول البحث عن الأسباب، فقطعًا ستُساورك الشكوك في أنك ربما أغضبت هذا الشخص، أو ربما أنه يمر بأزمة من أي نوع، أو أن ظرفًا جديدًا قد طرأ عليه، أو على علاقتكما، وتظل تُفكر وتُفكر، وتضع الاحتمالات والأفكار، وتُحلل كل موقف وكل كلمة، وسؤال واحد يُحيرك باستمرار ، ماذا حدث؟ ماذا جنيتُ؟ ما الذي طرأ؟



ما سبب التغيير المفاجئ؟ وكلها أسئلة، لا ولن تجد إجابة عليها عند الطرف الآخر، فهو لن يرد إلا بكلمات مُقتضبة للغاية، لن تخرج عن لا شيء، أنا مشغول، مجرد تهيؤات لا أساس لها من الصحة، بالفعل ستكون هذه هي الأجوبة، التي لا تُغني ولا تُسمن من جوع، وقطعًا، الحيرة ستفتك بك، والأوهام سوف تأسر عقلك، وحالتك النفسية ستزداد سوءً، والعصبية ستكون عنوانًا ونهجًا لسلوكك وتصرفاتك، وستقول بمنتهى التلقائية: "أتمنى لو أدفع مليون جنيه، أو كل ما أملك، وأعرف ماذا حدث"، أو ربما تقول: "أخسر نصف عمري، أو كل عمري، إلا يومًا واحدًا، وأعرف ماذا حدث من هذا الشخص".

ولكن مهما دفعت، ومهما خسرت، فلن تعرف ماذا حدث من هذا الشخص أو ممن حولك، فالكل ينتظر منك أن تعرف وحدك، دون أن تسأل؛ حتى لا تضعهم في حرج، فالإجابة ببساطة شديدة، لا تخرج عن كلمتين فقط، وهما: "دورك انتهى".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز