عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
مطلوب دور للدولة فى الإعلام !!

مطلوب دور للدولة فى الإعلام !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لاشك بأن الإعلام السياسى قد لعب دوراً بارزاً فى الحياة السياسية ليس فى العالم العربى فقط ولكن فى أرجاء المعمورة .



ومن يتذكر الحروب العالمية الأولى والثانية ، وبعدها الحرب الباردة ، التى إستمرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى سقوط ثانى قوة فى العالم ، بزعامة الإتحاد السوفيتى على يد الزعيم الروسى "جورباتشوف" ونظرية "البروستورايكا" !!

فإن الإعلام السياسى الموجه كان هو البطل الحقيقى فى إشاعة روح الهزيمة لدى العدو وبث روح الإنتصار والإنتماء لفكرة بعينها لدى الجانب الأخر !!

ولعلنا جميعاً لا يمكن أن ننسى منبر الإذاعة البريطانية "بى-بى-سى" وإذاعة "صوت أمريكا".

ولايمكن ننسى "البرافدا" السوفيتية وغيرها من منابر الإعلام السياسى فى العالم .

ولقد استطاعت مصر أن تتبوأ الصدارة فى الإعلام السياسى حينما خرجت من القاهرة "إذاعة صوت العرب " لكى تثير فى الأمة العربية روح الثورة وقد إستطاعت صوت العرب من القاهرة ، أن تدير الحرب الجزائرية ضد المستعمر الفرنسى –وكذلك إستطاعت أن تقيم الدنيا ولا تقعدها أثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956 !!

ولقد إستخدم الإعلام السياسى لنقل الفكر السياسى فى إيطاليا بعد سقوط الفاشيست بقيادة "موسولينى"وكانت أبواق الإعلام الإيطالى تحمل فكر "الحزب الديمقراطى المسيحى" لكى تقضى على العنصرية الفاشية فى أرجاء البلاد (إيطاليا) !

وإستطاع الحزب الديمقراطى المسيحى ان يحكم وأن يخرج بإيطاليا من قاع أوربا لتتصدر "إيطاليا" الإتحاد الأوربى بجانب فرنسا وإنجلترا كأكبر الدول الصناعية بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة المحور "ألمانيا-إيطاليا-اليابان"على يد أحرار العالم الجدد "الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا" والحلفاء ... الذين إنقسموا بعد الحرب إلى "فرقاء" وكانت أيضاً الإذاعة هى البطل الحقيقى فى كل هذه الأحداث الدامية والعاكسة لكل متغيرات الحياة فى أرجاء الكرة الأرضية !!

وهذا يقودنا إلى مصر حيث تمتلك الأمة جهاز إعلامى أطلق عليه بأنه له الريادة فى السموات المفتوحة طيلة ثلاث عقود ماضية من الزمن !!

ولكن أثناء الريادة المزعومة ظهرت بعض الفضائيات من بعض الدويلات الصغيرة جداً فى عالمنا العربى لكى تستحوز على الأسماع والأبصار وتثير من الجدل مالا نستطيع أن ننكره ، وبعد أن كنا رواداً حقيقيون وموجهون لكل سياسات المنطقة أصبحنا فى موقف المدافعون وليتنا مدافعون بقوة ولكن "بطراوة" تدعو للأسف الشديد ومن "اللين" والضعف ، وعدم القدرة على الإقناع  ولكن ماذا حدث ؟ ماالذى أوصلنا إلى هذه الدرجة من الهوان على أنفسنا ؟

رغم كل مانمتلكه من أدوات ، ومن رؤى ثقافية وسياسية ، لا يبارينا فيها أحد ؟

والواقع أن إدارة المنظومة الأعلامية فى "مصر" تحتاج إلى أصحاب رؤية وأصحاب رأى وتحتاج إلى خبرائنا المهاجرون إلى تلك الفضائيات ( النجوم ) فى العالم !

نحتاج إلى تحرير العقل المصرى الإعلامى ! نحتاج إلى تقليل السيطرة الفردية برؤية ضيقة للأسف الشديد ، وعديمة الخبرة ، وعديمة الذكاء نحتاج لأعلام سياسى يضع مصر وجهازها السياسى فى موقعه  الصحيح ، والذى نستحقة فى عالمنا العربى  والإقليمى ، على الأقل ، وليس الأكثر !

إعلام صادق معبر عن أنشطة تزاول سواء على المستوى السياسى أو الثقافى أو الإجتماعى أو الفنى !

نحتاج أعلام غير متحيز لأشخاص بعينهم ولرؤى فردية تعتمد على الشللية!(والصحوبية ) ( واللى نعرفه أحسن من اللى مانعرفوش ) هذا إسلوب عفى عليه الزمن ، نحتاج أعلام سريع ينتقل بالمشاهد والمستمع إلى موقع الحدث مهما كان نوعه!!

 مطلوب تغيير رؤى  ووضع سياسات ورصد لحركة الصفوة فى المجتمع فى جلساتهم ومناقشاتهم لصالح هذا الوطن ، دون أية مجاملات ! هذا هو الأعلام السياسى. 

ولعل قطاع الإعلام ، هو حلقة الوصل بين الشارع وبين الفكر السياسى الجديد وهو المطلوب أثباته خلال المرحلة القادمة !!

 

[email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز