عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحقيقة دائماً "كسولة" !!

الحقيقة دائماً "كسولة" !!

بقلم : د. حماد عبدالله

هناك حقيقة غائبة تختفى دائماَ تحت المظاهر الخادعة وتحت سطوة المال أو الإعلام أو تحت الشعارات الزائفة !



وتغيب دائماَ الحقيقة عن الشعب أو عن الجماعة أمام غوغائية الأقزام والمنفلتين وأصحاب الياقات البيضاء ممن إستطاعوا أن يتسلقوا أسوار المؤسسات والمنظمات الأهلية والغير أهلية ، ويطلوا على الناس بأبتسامات أو حتى بدموع تماسيح كاذبة ويسوقوا ضمن ما يسوقوا من أكاذيب وإفتراءات !

تشيب لها الحقيقة الغائبة والتى تخفت صوتها وتخفت أصوات أصحابها ( الحقيقة ) أمام تنظيم محكم ،  وجماعات ممسوحة الفكر والذهن وتعيش حالة من حالات " المسطولين بالبانجو " أو المخدرين بالأكاذيب !! تأتى الحقيقة دائماَ كسولة تتمسح بأثواب الخجل ..

أمام الكذب والإفتراء عليها !! والشيىء اللافت للنظر ، أن الكذب جميل وذو سلطة وسلطان !! لآن الكذب له ثمن وله عائد مادى ، أو معنوى ، والكذب يساندة النفاق والرياء  " مسح الجوخ " ويتشكل الكذب بالمؤامرات ويشكل " اللوبى" أو المجموعات ويساندون بعضهم بعض لإرتباط المصالح وتبادل المنافع ويزداد هذا المظهر السىء فى المجتمع قوة و عنفوان لأنه ينموا وتزداد رقعته إتساعاً..

ويغلب على لونه ورائحتة وشكله الفساد العام ويصح الكذب والفساد شيىء واحد له أنصارة وله منتفعية ، وله تنظيماته  كما ينموا له أظافر وأنياب تتعامل بشراسة  مع أهل الحقيقة وحاملى مشاعل النور فى المجتمع !!

وتظل الحقيقة غائبة طالما أنها لاتجمع لها أنصار خوفاَ على مصلحة أو على مستقبل أو على وظيفة والمثل المشهور ( خلينا فى حالنا ) وكذلك ( إبعد عن الشر وغنيله ) هذة أسوء تعبيرات  ينطق بها بعض أهل الحقيقة وأهل الحق!!

وأصبحت الحقيقة الغائبة شىء غالب فى المجتمع محلياَ ، وإقليمياَ ودولياَ !!

فأهل الحق أصبحوا غير أسوياء وأهل الحق أصبحوا مجانين ولا يجب الأقتراب منهم!!  ولا الدفاع عن مواقفهم !!(أصبحت الأية مقلوبة) !!

وكثير من أهل الحقيقة  سقطوا وسلموا أسلحتهم 0 وتمتعوا بقدر كبير من الصبر  وإعتمدوا على الإيمان بالله  وعلى أنه " لايصح الا الصحيح " وأن الباطل إن طال زمنة فهو زائل بحكم الزمن  والتاريخ وأن هناك " رب كريم " لايرضى أبداَ بأستمرار الكذب والظلم والإفتراء !!

ولكن أهل الكذب والإفتراء ، لايتعظوا " بموقف " أو بحالة أو حتى بمشهد على رأس الأشهاد فالصور متكررة نجدها فى فلسطين وفى العراق وفى السودان وفى أفغانستان  وفى قطر وغيرهم من " دول الأسلام " ولعل الغريب أن هذه الظاهرة تنتشر فى الدول الإسلامية وتتعمق بين خلايا مجتمعاتها فنجد أن المسؤول فى هذه الدول يحيط به أصحاب المصالح وتتعدد أتجاهاتهم ، ومشاربهم ، وتغييب المصلحة العامة !

وتزداد الهوه بين التقدم و التأخر ويدفع الثمن أهل الحقيقه ، الامه كلها المسلمون فى كل أنحاء المعمورة!

وهنا يجب ان نوجه لأنفسنا عده أسئلة و مطلوب الاجابه عنها .

هل نحن كرماء فعلا ؟؟ هل نحن نؤدى واجبنا ، هل نحن مؤدون جيدون هل ندخل نحن فى زمرة المبدعين و المجددين ؟؟

أم هل نحن ننافق ونرائى ونكذب ؟

 هذه اسئله هامه جدا تحتاج الإجابة عليها لكى نقترب (اهل الحقيقة) من بعضنا البعض وعلى المسؤول فى وطننا أن يكتشف ممن حوله( المنافق ، والموافق ) على كل شيىء يقال (والماسح للجوخ ) (وللناظر للمسئول على انه منزل من عند الله)

ولا يصادقه القول ولكن يصدق كل ما يصدر عنه مطلوب ان تقوى الحقيقه وان يظهرلها انصار !!

والحقيقة تأتى من كلمة الحق ، والحق هو الله .

" وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاَ " صدق الله العظيم

الحق منتصر وباقى والباطل زائل ولايمكن أن يستمر والشعوب الإسلامية تحب الحق لأن الله هو الحق  ولانكتم الحق ونعيش بالحق ونحيا به ، لأن الله هو الحق والحق منتصر لامحالة !!

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز