عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
حياة أو موت

حياة أو موت

بقلم : عادل عبد المحسن

أعتقد أن تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مياه النيل إذا كانت تمثل تنمية بالنسبة للإثيوبيين وغيرهم، فهي بمثابة حياة أو موت بالنسبة للشعب المصري، رسالة تطمين موجهة إلى الشعب والأمة المصرية التي ينتابها القلق على مياه النيل،  مفادها أن مصر لن تقبل المساس بحقوقها التاريخية فى حصتها بماء النيل، وهي أيضا رسالة تحذير قوية من القيادة المصرية لكل شركاء النيل، مضمونها أن مصر لا تقبل المساس بحصتها فى مياه النيل، وهذا يؤشر إلى أن أزمة سد النهضة وصلت إلى وضع جعل الرئيس يطلق هذا التحذير القوي في الوقت الذي تسعي فيه مصر في كل اتجاه من أجل الحفاظ على حقنا التاريخي في مياه النيل.



لذلك أعتقد أن غضب الشعب شيء جيد وصحي ويصب في مصلحة القيادة السياسية في التحرك بكل قوة في هذا الملف، ولا أجد مبررا لمحاولة التهوين من الغضب الشعبي، وخيرا فعل مقدمو برامج التوك شو في تناول قضية سد النهضة عقب تصريحات الرئيس السيسي وإظهار أن الشعب المصري غاضب جدا من إثيوبيا المتعنتة في ملف سد النهضة وإفشالها كل المفاوضات واستمرارها في البناء بلا توقف، متوهمة أن مصر غير قادرة على الحفاظ على حقها التاريخي في حصتها بماء النيل.

ويحضرني في هذا الشأن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب من الشعب عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، بعد عزل الرئيس الإخواني، تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل بالنزول في الشوارع، لأنه وقتها لم يكن منتخبا من الشعب، أما الآن فهو رئيسا منتخبا، ولا يحتاج تفويضا شعبيا إنما يحتاج لأن يشعر أن الشعب يسانده وفى ظهره لإدارة هذا الملف الشائك والمصيري.  

مؤخرا تواترت معلومات أن لقاءً سوف يعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيل ماريام ديسالين، في ديسمبر المقبل، لمناقشة النقاط الخلافية في سد النهضة والمفتعلة من الجانب الإثيوبي الذي يرفض كل الحلول، وكأنهم يريدون دفع مصر لاتخاذ إجراءات عنيفة تهدف لاصطيادها إما عطشا أو وقوعها تحت البند السابع بمجلس الأمن  في حالة التدخل العسكري.

وليس جديدا أن أؤكد أن ما يحدث في إثيوبيا من إقامة سد أو تركيب محبس على مجرى النيل لتعطيش مصر مؤامرة كبرى تدار من الماسونية العالمية ضد "درة الشرق" والقلعة الحصينة التي تتدمر علي أسوارها كل المؤامرات علي مدار التاريخ.

ليس جديدا أن أؤكد أن المواشي في إثيوبيا تشرب ماء أكثر من حصة مصر، وهذا الماء ليس ملكا لهذه الدولة أو تلك حتى تتصرف في هذه المياه كيفما تشاء بدون رقيب ولا حسيب، بينما ترفض مصر قيام فلاحيها بزراعة محصول الأرز لأنه يستهلك مياها كثيرة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز