عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
شيرين.. و«الجنون لم يعد فنون»!

شيرين.. و«الجنون لم يعد فنون»!

بقلم : محمد جمال الدين

نعم لم يعد «الجنون فنون»، بل تعداه ووصل إلى مرحلة الإساءة والإهانة، هذا ما ينطبق تحديدا على المطربة (شيرين عبدالوهاب) التى تخصصت فى الخروج علينا بين الوقت والآخر بتصريحات وفيديوهات تحمل إساءة لشخص ما، المطربة إياها يبدو أنها اعتادت هذه التصرفات تجاه البعض ممن يخالفونها، والدليل على هذا العديد من المشاكل التى تقع بينها وبين البعض من زملاء مهنتها البعض سواء كان زميل مهنة أم لا.



 هذه التصريحات كان يتم غض الطرف عنها بعد مرور فترة من الوقت، ولكن مالا يمكن السكوت عليه هو ما صدر منها تجاه بلدها مصر التى كانت سببًا فى شهرتها ونجوميتها، ففى حفلها الغنائى الأخير فى لبنان أو فى أى مكان خارج مصر، طلب منها أحد المعجبين أو معجبة غناء أغنيتها الشهيرة  (ماشربتش من نيلها) فكان ردها : «هيجيلك بلهارسيا، اشرب أيفيان أحسن» (مياه فرنسية الصنع) ناسفة هنا كل القواعد والأعراف والمسئولية تجاه بلدها، ومتناسية أن مياه نهر النيل العظيم الذى تتهكم عليه وتسيء إليه، يشربها السواد الأعظم من الشعب المصرى الذى أحب (شيرين) واحترم موهبتها، التى تفننت فى إهدارها بتصريحاتها المسيئة إليه ولبلدها وغير الموفقة، مثلما أساءت فى تصريح سابق لها إلى (تونس) الشقيقة فى إحدى حفلاتها أيضًا عندما قالت: ابنتى تطلق على (تونس) اسم بقدونس، مشيرة إلى أنه ليس هناك فرق بين (تونس) وبقدونس، لأن (تونس) خضراء مثل البقدونس، ذلك التشبيه اعتبرته (شيرين) من وجهة نظرها مزحة تلقائية، أرادت به أن تشارك فيه جمهورها التونسى حياتها وحياة أسرتها، ولكنه لم يلق قبولا لدى الأشقاء التوانسة، حيث اعتبروه يمس بكرامة بلادهم، وطالب بعض النشطاء التونسيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى السفير المصرى لدى تونس والمطربة بتقديم اعتذار للشعب التونسى الذى لا يقبل المساس بكرامة بلده، المطربة التى تصف نفسها بأنها تلقائية لم تكتف بالإساءة إلى بلدها ولبعض الدول العربية فقط، فمسلسل الإساءات المتكرر منها للغير لم ينته بعد، ولم يسلم منه زملاء مهنتها أيضا كما سبق وأوضحت منهم (عمر دياب وأنغام وإليسا وأصالة وعمر مصطفى وشريف منير ونقباء سابقون للنقابة التى تضمها حسن أبوالسعود وإيمان البحر درويش وغيرهم كثر)، وكان الأمر ينتهى دائما باعتذار منها، بالمناسبة أنا لم ولن أطالب بإيقافها كما يطالب البعض، ولكن أعتقد أن تجاهلها وتجاهل أخبارها وأخبار ما تقدمه، يعد من وجهة نظرى ردًا عمليًا على ماتقوله أو تردده بعفوية وتلقائية كما تدعى (وهذا ما أدركه جمهور المستمعين عقب تصريحاتها أو مزحتها الأخيرة)، ولكنها تعود فى المقام الأول إلى اضمحلال مستوى التعليم والخبرة والمعرفة، ودليلى على ذلك ما صدر منها عندما كانت تشارك بالغناء فى دار الأوبرا المصرية مع الفنان (هانى شاكر) نقيب الموسيقيين الحالي، وعقب أول أغنية قالت: (أنا حاسة إنى بغنى فى كوز) مما أغضب القائمين على إدارة الأوبرا، فقرروا منعها نهائيًا من إحياء أى حفلات فى الأوبرا مرة أخري، وحتى الآن أعتقد أنها لم تع الدرس ويكفى عدم معرفتها بقدر وقيمة الغناء من فوق خشبة مسرح الأوبرا.

المطربة (شيرين) عليك أن تتقى شر نفسك لأن تلقائيتك لن تنفعك، بعد أن أثبت أن الجهل وقلة الوعى والتعليم والثقافة عندك تسيطر على عقلك الذى تخرج من خلاله مثل هذه التصرفات، فذهبت أنت وموهبتك إلى طريق السقوط والنسيان وذهب معك الفنان أيضًا الذى لا تعرفين رسالته أو دوره فى المجتمع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز