عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الغباء السياسى !!

الغباء السياسى !!

بقلم : د. حماد عبدالله

لاشىء مهم قدر أهمية الأمن المصرى والإستقرار السياسى المصرى أهم من كل الإدعاءات وكل الأفكار وكل الإبداعات رغم أهمية هذه العناصر جميعها إلا أن الأمن القومى والإستقرار السياسى هم دعامة حياتنا كمصريين ، فلا يمكن أن نستمر فى حياتنا الإقتصادية والإجتماعية ( رغم عدم إرتياحنا إلى مستواها ) إلا أن مانعيشه نعمة من عند الله !!



فالسياحة فى طريقها إلى العودة وفى سيوله حركتها إلى الوطن وإلى أرجائه ، سواء جنوباً أو غرباً أو شرقاً فالسياحة الأجنبية والعربية تطمئن إلى مزاولة حياتها فى فترات سياحتها وراحتها فى بلادنا ، كما يعيشون فى بلادهم وربما أكثر أمناً من بعض العواصم الوافدين منها وهذا بجانب أن الحياة رغم تكدس مواصلاتها وضيق الحياة المرورية فى شوارعها ، ألا أن أيضاً السلوك المصرى ( رغم عدم سعادتنا به ) ألا أنها أكثر طيبة وأكثر حميمية من عواصم دول أخرى أيضاً ، ومع ذلك فإن الشارع المصرى رغم قذارته ورغم إهمالنا لأساسيات نظامه وحياته إلا أنه شارع طيب بمعنى الكلمة ( حنين ) على الأجنبى خاصة ولعل حركة البيع والشراء ، وخاصة فى مطاعمنا الشعبية ( الفول والطعمية والكشرى والمسامط ) وكذلك مراكز الشواء للحوم مثل ( الرفاعى وأبو رامى ) وغيرهم من أسماء شعبية محترمة ومشهورة لدى كثير من زوار مصر سواء أجانب أو عرب ورغم تواضع تلك المطاعم لكن حميمية ومقابلة أصحابها والعاملين فيها لضيوفهم شيىء فوق الوصف وفوق الخيال ، مما يجعل زيارتهم والطعام لديهم ضمن أجندة كثيرين من السياح

المصريين وهذا بجانب المحلات الكبيرة والمطاعم الملحقة بالفنادق وكلها ذات سمعه طيبة لدى ضيوف مصر .

ولعل أيضاً الإستقرار السياسى والأمن القومى المصرى يجعل أيضاً المهنيين المصريين فى عملهم شبة مستقرين وإن ضاقت الحياة بالبعض أو الأغلبية لسياسات إنكماشية تتخذها فى بعض الأحيان الحكومة إلا أن الحياة تسير !!.

هذا بجانب الحرفيين والصنايعية وحتى الباعة الجوالة ( فى الإقتصاد الغير رسمى )  كل هذه الفئات من المواطنين لديهم برامج عملهم السلاسة مع مسيرة الحياة المستقرة الأمنة فى بلادنا ، لذلك فإن الأمن القومى المصرى وحمايته والسهر عليه ومعرفة أماكن تسرب الخطر سواء من حدودنا الشرقية عبر أنفاق رفح الحدودية أو حدودنا الغربية (حيث لا دولة فى ليبيا) ومن بعض مناطق حدودنا الجنوبية ، أو حتى عبر البحر الأبيض المتوسط والأحمر كل هذا يتطلب السهر ، والجدية والحزم ، وعدم التهاون وعدم الإكتراث أيضاً لأصوات بالداخل إما أنها غير عالمة أو أنها غبية أو أنها "عميله" والأخيرة أشك فيها ، وأميل أكثر للغباء السياسى !!

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز