سيدى محافظ المنيا ..لك كل التقدير والاحترام

بقلم : كاميليا عتريس

منذ شهور وبعد حادث كنيسة الاسكندرية   وبعد ما ثبت ان  منفذ العملية من محافظة المنيا .. تقابلت مع السيد المحافظ  اللواء عصام البديوى فى تونة الجبل بالمنيا اثناء الاحتفال بكشف اثرى جديد بالمنطقة ودار حوار بينى وبينه  عن كيفية  محاربة الارهاب فى قرى المحافظة..فهل يكون بتغير الخطاب الدينى والندوات التثقيفية من رجال الدين فى المساجد والمراكز الثقافية والمدارس ومراكز الشباب ؟
فرد على قائلا :حاحارب الارهاب بالثقافة والفن والتدريب على اكتساب خبرات وتعلم حرف ومهن جديدة ..
تعجبت من اجابة السيد المحافظ فالكل ينادى بتغير الخطاب الدينى وهو يقول بالفن والثقافة... ومر على حديثنا اكثر من شهرين ودعيت من قبل وزارة الثقافة وعدة وزارات وهيئات اخرى  للسفر مع قافلة صندوق التنمية الثقافية فى مشروع تنمية جنوب الوادى والذى بدأ بقرى محافظة المنيا الاكثر احتياجا وذهبت وشاهدت اروع ملحمة حب وترحيب وعطاء  و فرحة اهالى القرى السبع  البسيطة التى بدأ فيها المشروع _رغم كم التحذيرات من كل قرية قبل دخولها _..على سبيل المثال ان هذه القرية عددكبير من رجالها   يحاكمون فى قضايا تطرف  ..او ان هذه القرية حدثت بها اكثر واشهر حوادث  الفتن الطائفية ..او ان هذه القرية والمجاورة لها بينهم ثار وعداءات من سنوات تمنع اهل القريتين من الاتصال اوالتعامل مع بعض وهاكذ..ولكن كان اللواء عصام فى صدارة المشهد مع مسئوليين وزارة الثقافة و كان يقوم بدور كبير   للتمهيد لدخول القافلة لكل قرية واقناع اهلها بالتعامل مع الضيوف من فنانيين ومدربين ..وبالفعل فتحت المدارس ومراكز الشباب والساحات فى قلب القرى لاستقبالنا ..وبدات دورات  تعليم الاطفال الرسم وتدريب السيدات على  حرف تقليدية على يد صناع مهرة جاءوا مع القافلة من القاهرة  مثل صناعة السجاد والحلى والخيامية والخوص والنحاس وفى المساء كانت  تقام فى الساحات حفلات غناء احياها الفنان الكبير هانى شنودة مع فرقته وفرقة رضا للفنون الشعبية وفرق الغناء والالات الشعبيةو كانت القرية كلها تحضر من اطفال ورجال وسيدات واثناء هذا كله كان السيد المحافظ يتابع الانشطة من مكتبة احيانا ومن وسط الناس ويحل اى مشكلة نواجهها او يطلبها الاهالى  ولم يتوقف دور السيد المحافظ على هذا مع كل قرية بل امر باستمرار الدورات التدريبية للسيدات لتعلم الحرف ومساعدتهن فى تسويق وبيع المنتاجات ..ومع الخروج من كل قرية بعد ثلاث ايام كانت دموع الاهالى تطالب القائمين على المشروع بالبقاء لوقت اطول ..اتذكر احدى السيدات اقتربت منى قائلة:" ياريتكم جيتو من زمان ماكنش حصل اللى حصل "
سالت سيدة اخرى بجوارها  قلت لها ماذا تقصد ؟قالت: "اصل عيلتها كلها فى السجن مع اخوان "
فى نفس اللحظة تذكرت كلام اللواء عصام وهو يقول لى ححارب التطرف بالثقافة والفن 
والجدير بالذكر ان رغم عدد الوزارات المشاركة فى هذا المشروع الاان محافظة المنيا وحدها هى التى تقوم باستضافة هذا الكم من المشاركين اعضاء القافلة من فنانيين ومدربين وفرق وعاملين من الصندوق واعلاميين على نفقة المحافظة فقط  ..تحية لك سيدى المحافظ اللواء عصام البديوى  وبك وبامثالك المحبين والمخلصين لمصر سنحارب الارهاب ونقضى عليه