عاجل
الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أبانوب جرجس وأحمد منسي ملحمة فداء

أبانوب جرجس وأحمد منسي ملحمة فداء

بقلم : عيسى جاد الكريم

لَكَم أثلج صدورنا الاحتفاء من الدولة بأبطال جيشنا العظيم الذين استشهدوا دفاعا عن الوطن، الجندى المقاتل أبنوب صابر جاب الله جرجس ابن مدينة القنطرة بالإسماعيلية والعقيد مقاتل أحمد صابر منسى بإنشاء كبارى عائمة فوق سطح قناة السويس تنقل المصريين لسيناء لتكون الشريان للتنمية ورمزا للبناء، فكما ضحى الشهداء بأرواحهم من أجل الحفاظ على سيناء وأمنها، فإن أسماءهم تخلدها منشآت تعميرها ومع الاحتفالات بالأعياد وبمولد السيد المسيح جاء الاحتفاء ليفرحنا ويضفى مزيدا من الفرح على إخوتنا المصريين المسيحيين.



 الجندى والقائد تتشابه الأسماء أحمد صابر وأبانوب صابر، فالأب صابر في رمزية تؤكدا لنا أننا إخوة ولدنا من أب واحد فأبونا هو آدم وأم واحدة هي حواء وإن اختلفت ديانتنا فإننا مسلمين ومسيحيين نعبد الله الواحد، دماؤنا مصرية يجرى فيها حب مصر وإن اختلفت المسميات.

افتتاح الرئيس السيسى اليوم للكبارى الحديثة باسم الشهيدين يجعلنا نعيد الكرة لنذكر أنفسنا وأهلنا وأبناءنا ومن يأتى من أجيال بعدنا بتضحيات الشهيدين واللذان أصبحا رمزا لعشرات الشهداء الذين سجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل الشرف والبطولة والفداء.

الشهيد الجندى أبانوب صابر جاب الله جرجس وكان لم يتجاوز 23 سنة وكان يخدم في سيناء ولم يتبق على إنهاء خدمته شهورا وفى الأول من يوليو2015 وبعد أن هاجم الإرهابيون الأكمنة في الشيخ زويد ثبت مع زملاءه كأسد يحمي العرين ويروى زملاؤه بطولته وبسالته بعد أن قاتل بشراسة لصد الهجوم الغادر واجه مع من واجهوا من الأبطال هجوم الإرهابيين واستطاع أن يقتل خمسة منهم ومنعهم من اقتحام الكمين لولا أن نفدت ذخيرته فطالته رصاصات الغدر ليلقى الشهادة وليكون لنا فخرا لمصر مسلميها ومسيحييها.. بكته مدينة القنطرة بجميع طوائفها.. علقت أسرته في سرادق العزاء الآية القرآنية «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» صدق الله العظيم.

 

الشهيد العقيد أحمد صابر منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة والذي تم افتتاح كوبري باسمه في مدينة الإسماعيلية والذي استشهد في هجوم بسيارة مفخخة على كمين البرث برفح، ويشهد الجميع من تلاميذه أنه قائد شجاع خاض جولات وصولات ضد الإرهابيين وأوقع منهم العشرات قتلى لم يدخل في مواجهة مسلحة معهم إلا وكان النصر حليفه، ربَّى رجالا من الشجعان وأبطال الصاعقة المصرية يحرسون الآن الوطن، حفظهم الله من كل شر.

وتحكي زوجة الشهيد أحمد منسي عن علاقته بالإخوة الأقباط، قالت: "كان بيحب الإخوة الأقباط جدًا وبيحبوه، وحزن جدًا وبكى لما حصل تفجير في إحدى الكنائس وأحمد بعد استشهاده اتصلى عليه في المساجد والكنائس".

أرضنا واحدة ودماؤنا واحدة وكلنا لمصر فداء.

وتأتي كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح الكباري بأسماء الشهيدين وعدد من المشروعات التنموية على ضفة قناة السويس لتؤكد على ذلك، حيث قال الرئيس: "سيناء أرضنا والقوات المسلحة ستستخدم كل العنف لوضع حد للإرهاب الموجود فيها.. نموت كلنا ولا يقرب أحد من أرضنا.. لا يوجد أي تهديد خارجي نخاف منه وطالما نحن متماسكين فنستطيع مواجهة أي حد لأننا لا نطمع في أحد، نحن كمصريين قدمنا تضحيات وربنا بيساعد اللي يبني ويعمر ولا يهدم ولا يضيع.. ونحن بنجري على أهلنا على المصريين.. نحتاج الثقة بالنفس.. أنا لا أبيع الوهم.. ومن يعمل من مهندسين وفنيين وشباب مصري.. حبيت أطمنكم.. وسبب ما نحن فيه دعم المصريين وصبرهم وتحملهم، وربنا يقوينا كلنا، مستعدين نضحي وأنا أولكم ولا أحد يمس مصر أو يمس أرضها ولا شعبها ولكن نظل كتلة واحدة".

عشتِ يا مصر وعاش أبناؤك الأوفياء يحملون رايتك ويدافعون عن أرضك وشعبك مخلصين بكل ما أتاهم الله من قوة، متسلحين بالعزيمة والصبر وحب هذا الوطن الغالي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز