عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الأقباط يحتفلون بالميلاد!!

الأقباط يحتفلون بالميلاد!!

بقلم : جميل كراس

رغم حالة الحزن التى عمت المصريين بسبب استهداف كنيسة مارمينا بحلوان لتفجيرها وسقوط شهداء وضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم متواجدون لأداء شعائر الصلاة سواء فى المساجد أو الكنائس ومن قبلها استهداف إحدى الكنائس بأطفيح بالجيزة، إلا أن ذلك فى عمقه أو داخله محاولة يائسة لإحراج الدولة.



ورغم تلك التداعيات المتلاحقة، إلا أن الإرهاب لن يمنع احتفال المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح وهذا ما أكده المسئولون بالكنيسة المصرية.
 الإرهاب يزيدنا قوة
فى هذا السياق يقول كميل صديق سكرتير المجلس الملى بالإسكندرية: لن يخيفنا الإرهاب وكل حادث يزيدنا قوة وإصرارًا فى أن نحتفل بأعيادنا فى وقتها، فميلاد السيد المسيح جاء للدنيا بالخير والسلام والمحبة، والإرهاب عدو للحياة ولله أيضًا، ولا تستطيع أى قوة مهما بلغت أن تلغى أو توقف احتفالنا بالعيد وصلواته.. وهنا لابد من البت فى القضايا المصيرية المتعلقة بالإرهاب، ولأن ما يحدث نتيجة طبيعية للبطء فى إصدار الأحكام أيضًا، اعتقدت أنه بعد صدور القانون الخاص بدور العبادة الخاص بالكنائس أن كل المشاكل انتهت بهذا القانون و«كنت واهمًا بذلك، ولم يسأل أحد ما حدث فى أطفيح بالجيزة إيه اللى خلى الناس تصلى فى بيت وليس كنيسة»؟!
 عقول عفنة
ويقول نيافة الأنبا رافائيل- سكرتير المجمع المقدس: لن يوقف أحد احتفالات المسيحيين بأعيادهم وسنصلى فى الكنيسة الكبرى بالعاصمة الإدارية الجديدة مع الجميع، فالمسيحية لا تعرف الخوف ولا تخشى الإرهاب، فنحن الآن لسنا فى قضية تخصنا كمسيحيين، فالعقول التى تشيع العنف والتعصب والإرهاب وتبث روح الحقد والكراهية عقول عفنة وهى السبب ولا نحاكم فى الوقت الذى نحاكم فيه الذى يحمل السلاح ونترك الذى هيأ له ذلك وماذا نحن منتظرون.
 ضحايا المسجد والكنيسة
بعد أن اقتحموا دور العبادة ومن قبل هاجموا مسجدًا بالعريش وقتلوا من فيه وهم يتعبدون داخل المسجد إحنا مستنيين إيه وناقص إيه تانى، ومن يصدق أى مبادئ فى الدنيا لواحد كاره لنفسه ولحياته ومغيب العقل أو مسلوب الإرادة، بصراحة إحنا محتاجين مواجهة عقلانية ودورنا فى الكنيسة هو الصلاة ومساندة المؤمنين ولا نملك سوى ذلك حسب تعاليم الإنجيل المقدس والسيد المسيح، ويجب أن ننظر إلى ما هو أعمق فمصر الأم والوطن هى المستهدفة وليس المسيحيين.
مغزى قداس العيد بالعاصمة الجديدة
ويقول القمص سرجيوس سرجيوس- وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس- ما حدث مؤخرًا من إرهاب وإزهاق لأرواح بريئة وصلوا إلى رتبة الشهادة هم يريدون أن يخربوا كل شيء ويفسدوا احتفالنا بالعيد ويضيعوا فرحتنا بعيد الميلاد المجيد.. وعن مغزى إقامة شعائر قداس عيد الميلاد المجيد لهذا العام بالعاصمة الإدارية الجديدة قال: إن ذلك كان محددًا له من قبل لاسيما فى أكبر كنيسة تقام فى مصر حاليًا، وكان ذلك وعدًا طيبًا وكريمًا من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ العيد الماضى، فالرجل وعد ثم أوفى بكرمه على المسيحيين ونحن جميعًا نتقدم له بالشكر ونصلى دائمًا من أجله.
 الصلاة فى كل كنيسة
ويقول الأب رويس عويضة بالكاتدرائية: نحن نحتفى بميلاد درب المجد يسوع المسيح وهو الملك المخلص الذى يجب عليه كل تقدير واحترام، وسوف يقام الاحتفال بعيد الميلاد رغم الأحزان والدموع لأهالى الشهداء بكنيسة مارمينا بحلوان الذين قتلوا بيد الإرهاب، وعن مثل هؤلاء وذويهم يقول الإنجيل: «الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون» وصلوات عيد الميلاد ستقام فى كل مكان وكنائس مصر كلها مفتوحة من أجل الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، فنحن نصلى داخل الكنيسة المجاهدة على الأرض كى نصل بعدها إلى الكنيسة المنتصرة فى السماء.
 الكونترول وإرادة الله
ويقول نيافة الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة: إن كل شيء بإرادة الله حتى الشهداء الذين سقطوا بكنيسة مارمينا بحلوان وغيرهم، وهنا لا ألوم الأمن لكنى أطالب بتكثيفه على الكنائس، فالجانب الأمنى مهم للغاية حتى يكون هناك «كونترول» أو تحكم من هذه الناحية، وعن أهل حلوان قال: هم لا يعرفون سوى المحبة لكن هذا لا يعنى بأن هناك بعض النفوس الأخرى عندما نقوم بالسلام عليها لا يردون السلام!.. وهنا أقول قول السيد المسيح «المحبة هى كل شيء تبنى ولا تهدم بين الإنسان وأخيه وبين البشر جميعًا.
حزن وسحابة سوداء
ويؤكد القمص ميخائيل جرجس بحلوان بأن الحادث المؤسف الذى وقع بكنيسة مارمينيا بحلوان قد جلب سحابة سوداء وخيم بالحزن على القلوب الطيبة من الشعب المصرى ومدينة حلوان بالتحديد، وأتساءل بأى ذنب يتم قتل هؤلاء الشهداء الأبرياء، وأؤكد بأن مصر قوية بمسلميها وأقباطها على طول الدوام ولا يمكن للشرفاء أن يفرطوا فيها.
 عيدية ميلاد المسيح
القمص أندراوس عزمي- كاهن كنيسة مارجرجس بحلوان-: بصراحة إحنا متعودين على العيدية قبل كل عيد والعيدية هى دم الشهداء، ولو لم يكن الأمن متيقظًا ومعه ناس شرفاء خرجوا من أمام المسجد المقابل للكنيسة والشوارع المجاورة لسقط المزيد من الشهداء وقاموا بتفجير الكنيسة بالكامل، إحنا أخذنا بركة هؤلاء الشهداء من حلوان.
ويرى القمص أبرام سعد بكنيسة السيدة العذراء بسقيل أن ما حدث محاولة فاشلة ودائمة ومستميتة من أجل إلحاق الضرر بالدولة المصرية ولكنهم واهمون، ونحن كمسيحيين سنتحدى أى إرهاب ونحتفل بالعيد وأفراح ميلاد السيد المسيح لن تتوقف حتى وسط الأحزان وسيكون الاحتفال هذه المرة له مذاق آخر عندما نصلى فى أكبر كنيسة فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز