عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
محاكمة العقول المتعفنة

محاكمة العقول المتعفنة

بقلم : جميل كراس

لن يرهبنا مثل هؤلاء أصحاب الأفكار العفنة الذين امتلكهم إبليس وباتوا فى حضنه وأصبحوا مجرد ألعوبة فى يده الدنسة الملطخة بالدماء وقتل الأبرياء فالتاريخ علمنا أنه لا عودة للخلف أو الوراء مهما فعلوا ودائما ما تنتصر إرادة الشعوب على قوى الشر والظلام سواء كان ذلك على المدى القصير أو البعيد.. هكذا تعلمنا.
فالمسألة لم تكن مجرد قتل جندى أو ضابط أو أكثر  من رجال القوات المسلحة أو الداخلية أو حتى إرهاب وتصفية أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يتعبدون داخل المساجد أو الكنائس، وبات الهدف واضحا لأن هؤلاء الخونة المأجورين من المرتزقة وأصحاب العقول المغيبة ما هم إلا عملاء لأجندات خارجية تسعى لإسقاط الدولة المصرية وعن طريق هؤلاء الذين أعموا بصيرتهم ومحوا عقولهم بأفكارهم الشيطانية العفنة.. ورغم هذا أو ما يحدث لن تتوقف أفراح المصريين بأعيادهم مهما بلغوا وعلى الرغم من حالة الحزن التى عمت أرجاء مصر غير أن المسئولين من رجال الكنيسة المصرية كان لهم رأى آخر عندما انتصروا لإرادتهم وأكدوا بأن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لن يتوقف أمام أى إرهاب وهو قائم ولا تستطيع أى قوى ظلامية غاشمة فى الداخل أو الخارج أن توقفها لاسيما أننا نحتفل بميلاد السيد المسيح له كل المجد وفى يوم مولده الذى أصبح بمثابة رسالة محبة وسلام إلى الأرض التى صنعها الله سبحانه وتعالى بكل ما فيها من حياة وعجائب الدنيا.
وحتى نستعيد زمام  المبادرة من أى أعمال إرهابية أخرى متوقعة حتما ولابد من وضع العلاج الحاسم لنتجرعه جميعا مهما بلغت مرارته ولأن اللوم لا يقع على منفذ العملية الإرهابية لوحده، بل يجب أن نحاكم العقول العفنة التى تشيع الفتنة والتعصب وبث روح الكراهية والقتل قبل أن نلقى بأصابع الاتهام بالذين قاموا بالتنفيذ والقتل ولأن مثل هؤلاء ما هم إلا أداة فى أياديهم القذرة فلا يمكن أن نغفل أو نتأنى فى محاكمة أفكار هؤلاء المتطرفين فالمحرض على الإرهاب أو المخطط له هو الذى يجب أن يحاسب ويحاكم أولا فليس من المهم أن نزيل أو نمسح دماء الضحايا الأبرياء فى كل موقع أو  مكان حتى ننسى، إنما الأهم أن نعمل على إغلاق منابع التطرف من جذورها أو من صنابيرها حتى يكون العلاج سليما وقويا وكى تتعافى مصر الحبيبة إلى قلوبنا جميعا من مرض اسمه «الإرهاب» الذى من المؤكد أنه سوف ينتهى أو يزول مهما بلغت تداعياته أو أعراضه الزمنية، واللهم احفظ مصر بشعبها وقواتها المسلحة ورجال الشرطة الأوفياء.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز