عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
من الحب "ما قتل"!

من الحب "ما قتل"!

بقلم : د. حماد عبدالله

أستشعر اليوم أننى أريد أن أتحدث عن شعيرة الحب، الحب بين البشر، والحب بين البشر والحيوانات، والحب بين البشر والوطن، والحب كلمة ومعنى.



(مضمون جميل) وشعور وإحساس بين طرفين والتضحية والفداء والاستحسان لكل تصرفات طرف أمام الطرف الآخر، دليل على عمق هذه الكلمة بمضمونها (الحب)، "والحب" شعيرة بين كل مخلوقات ربنا وتترجم المشاعر بين المخلوقات كل بطريقته، فلا يمكن أبداً أن تصف حب "الأسد للغزالة" على أنه (حب) أو حب "القط للفأر" على أنه (هيمان) أوحب (القرد للموز) على أنه "عشق" ولكنها غريزة لدى هذه المخلوقات، نشأت مع طبيعة خلقها وطبيعة حياتها ونموها، وكذلك كمعادله بيئية أرادها الله سبحانه وتعالى في قوانينه في خلق الطبيعة والعلاقة المتبادلة بين المخلوقات، سواء كانت حيوانات أو طيور أو كائنات بحرية أو حتى فيروسات أو نباتية، وكذلك في خلقه للبشر، وبالتالى حينما يقترض مخلوق من جنس البشر صفة من صفات مخلوق آخر كالحيوان، ليضيفها إلى صفاته الإنسانية المخلوق بها هنا، يكون شيئا ضد الطبيعة! ضد طبيعة الأشياء وضد أسلوب الحياة الذي ارتضاه (ربنا) لبنى آدم!

(فنجد من الحب ما قتل) وهذه يمكن إطلاقها على "نشاز أفعال" بين البشر ونسمع كثيراً عن حالات في الحياة العامة بين رجل وامرأة تتحول بينهما شعيرة الحب إلى شعيرة الحقد، والكره، وتصل بينهما التحديات إلى شيء لا يصدقه عقل.

سمعنا عن امرأة قطعت زوجها إلى قطع صغيرة، ووزعت ناتج "تشفية" جسده على أكياس بلاستيك. مثلما تفعل بالضبط في اللحم المقدد أو المخزن في ثلاجة منزلها، وتخلصت من أكياس البلاستيك الممتلئة بجسد الحبيب السابق والزوج الحالى في صناديق القمامة، لكى تغذى به حيوانات الطرق الضالة!

وسمعنا عن زوج يتفنن في قتل زوجته (حبيبته السابقة) بكل الطرق، إما ضربا وإما إهانة وإما حرقا وإما.... وإما...!

أساليب كثيرة في إنهاء حياة الآخر نتيجة توقف كيمياء العلاقات الإنسانية التي خلقها الله، مصاحبة لوجود البشر، ومع ذلك "فعملية الافتراس"، والتعدى على نفس النوع من المخلوقات هي "سمة حيوانية"، حينما تتوقف بعض خلايا العقل "وخلايا التجنس" بالنوع فيرى "الأسد غزالا فيحبه ويعشقه"، أو يجد "قط فأرا صغيرا فيعطف عليه ويتبناه "ويدلله".

هذه أحلام، وأفكار تصلح للكرتون مثل (توم وجيرى) وغيرهما من عوالم "والت ديزنى"، ولعل الحب سيبقى بين المخلوقات وتتعاطف على بعضها، مهما اختلفت النوعيات، ولكن هذا يتطلب جهدا عظيما في التربية السليمة، والمناخ الطيب، وتقليل نسبة التلوث التي تذهب بالعقول والقلوب، وبالتالى الحياة كلها، لكى تبقى المخلوقات كما أرادها الله، جميلة، وهادئة وناجحة وتؤمن بالخالق وتسعى لنشر الخير وتعمير الأرض "سبحان الله"!! وإننى فعلاً أحبكم جميعاً!

 

[email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز