عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الشعب يحتاج رحلة

الشعب يحتاج رحلة

بقلم : أيمن عبد المجيد

مصر دولة عظيمة، شعبها بطل، قاوم مخططات الخنق والتجويع، تحدى محاولات طمس الهوية وإذابة دولته المدنية، استيقظ على حلم التغيير، فإذا بقوى الشر، تحاول جره للتخريب والتدمير.



سريعًا استيقظ الشعب من غفوته، استنفر إرادته، استجمع قوته، وثار ثورته، كان اليوم 30 يونيو، اتخذ قراره، تجمعت قطعان أهل الشر، محاولة إثنائه عن تصحيح مساره، لكن جيشًا عظيمًا بقيادة مقاتل شجاع قرر أن يواصل كتابة التاريخ، فانحاز الجيش كعهده إلى شعبه، حمى إرادته.. فكان للوطن انتصاره.

حكاية وطن أراد الحياة، فكان لا بد أن يستجيب القدر، كانت العشوائيات تفشت، والفيروسات في الأكباد تنهش، ومساحات الظلمة تتسع، إذا ما أذن المؤذن في رمضان، وهم أهل القرى لتناول الإفطار، ترحل الكهرباء بانقطاع التيار، يلعن الصائمون حالهم، وحكومة بلدهم، بينما رأس الدولة حينها كان يهتف ويصيح، ظنًا منه أنه الكتكوت الفصيح: "أنا صاحب الشرعية"، ويلقي بالمسؤولية على "عاشور" فتى الشرقية، متهمًا إياه بدفع رشى لعامل الكهرباء ليفصل السكينة مقابل "20 جنيهًا"!

هذه ليست حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة الخيالية، بل حقيقة واقعية، عايشناها ولمسنا آثارها، 360 يومًا، انكشفت فيها سوءات تنظيم الإخوان، ورعاتهم الأمريكان، وكل حنجوري متلون انكشف وبان.

1400 يوم، كانت قنطرة عبور من الجهل والظلمة والقتل والعيش في العشوائيات والقبور، إلى مستقبل مشرق بالعلم والفن، والبناء والتعمير والصحة والسرور.

قاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أربع سنوات حاسمة الأمة المصرية، كان سلاحه المصارحة والشفافية، في كل خطاب كانت الرسالة "قولوا للناس الحكاية".

الحكاية أن هناك قوى كانت تستهدف جرنا لمستنقع التبعية، بينما هو كان يقفز إلى روضة الاستقلالية، لكن كيف له السبيل؟ السبيل كان إيقاظ الوعي الشعبي، تنمية الموارد، الاعتماد على المشروعات القومية والقدرات الذاتية، وكان لا بد من اختبار قياس القدرات، دعا الشعب لاستكتاب حفر الفرع الثاني من القناة فلبى الشعب النداء وقدم 60 مليارًا، وما انقضى العام حتى شهد العالم نجاح الإرادة.

يومها انتشت القيادة، فالشعب هو البطل، أدرك العدو حقيقة حائط الصد، فسعى لتمزيق نسيج الشعب، لكنه فشل وازدادت لُحمة الشعب والتف حول قيادته، كانت القيادة بين خيارين، إما جراحات اقتصادية عاجلة تخلف بعض الآلام يعقبها شفاء، أو مواصلة سياسة عصور سابقة رحلّت الأزمات والمشكلات، وسعت لكسب الرضاء المؤقت من الشعب، غير أن الرئيس الواثق في شعبه، أبى إلا أن يقتحم المسكوت عنه.

بالأمس وصف تجاهل الإصلاح بالخيانة، وهو في ذلك محق بكل أمانة، فترحيل المشكلات بلغ سقفه في العهود السابقة، لدرجة تفشت معها العشوائيات، واختنقت فيها ليس العاصمة فقط بل جميع مدن المحافظات، وبات شباب مصر يهربون من البطالة إلى الموت في الهجرات غير الشرعية عبر المحيطات.

وبعد أقل من أربع سنوات، تحققت الإنجازات، عبر استراتيجية التنمية الشاملة، المتوازية، فالصعيد شهد تنمية، والبنية الأساسية للدولة شهدت تطويرًا، ومولدات الطاقة شهدت ترميمًا، وتمت إبادة فيروس "سي" اللعين، وعادت مصر قوية مؤثرة في محيطها الإقليمي والدولي.

تحققت الإنجازات، طرق ومواصلات، تنويع لمصادر الطاقة بين شمسية ونووية، وحقول غاز، تنويع مصادر السلاح، بناء ست مدن جديدة، وعاصمة إدارية، حل مشكلة السكن، تقليص معدلات البطالة، القضاء على الهجرة غير الشرعية، تنمية الثروة السمكية، وتوسعة الرقعة الزراعية، تنمية في المحافظات الحدودية، انتصارات في معركة استعادة الأمن، ومكافحة الإرهاب، ولكل ذلك انعكاسات مباشرة على المواطن في عام جني الثمار.

رحله يحتاجها المواطن في ربوع الوطن، ليشاهد الطرق الحديثة التي عُبدت، والمصانع التي أنشئت، والمزارع التي أثمرت، الرئيس يُدرك معاناة البسطاء، لكنه وكل خبير يُدرك أن جني الثمار اقترب، والآن وعلى مدار ثلاثة أيام شاهدنا "حكاية وطن".

ولحكاية الوطن بقية.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز