عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
إنها مصر.. كن معها لا مع الأعداء

إنها مصر.. كن معها لا مع الأعداء

بقلم : أيمن عبد المجيد

عظمة مصر، التاريخ والمكان والمكانة، جعلها على مر التاريخ هدفًا لكل طامع، لكن حوادث وأحداث التاريخ، حفرت بأحرف من نور، أنها كانت مقبرة الغزاة والطامعين، بما حباها الله من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.



هذه المقدمة، تذكير للبعض من جيل أدمن "فيس بوك"، ووسائل التواصل الاجتماعي، فبات يتعاطى التويتة، والبوست، قبل وبعد النوم، فهو يودّع يومه بتصفح "فيس بوك وتويتر"، ويستيقظ ليطالع ما الذي استجد خلال نومه.

لا ضير من التواصل الاجتماعي إلكترونيًا، لكن الخطر في تنامي النظرة القشرية للأمور، والتعاطي السطحي مع الأحداث الجسام، والتنكيت والتبكيت للهزل والهزار في مواضع الجد.

سأخاطب عقلك بعيدًا عن الشعارات والمواعظ التي أدمنها بعض الإعلاميين أيضًا:

هل أنت مقتنع أن جون كيري، الذي دعّم بقوة غزو العراق ونهب ثرواتها يريد الديمقراطية لمصر؟

أم أنك تعلم أن رؤساء أمريكا يتم تخليقهم في معامل المخابرات واللوبي الصهيوني، وتروّج أكاذيبهم بشأن الديمقراطية للنكاية في نظام الحكم في بلدك لمجرد الخلاف معه؟!

هل ترى أن ما فُعل بالعراق خلق ديمقراطية؟ أم ما حدث في ليبيا تنمية وحرية، وربما تظن أن السلاح الذي يستخدم في حرب تدمير سوريا منذ ست سنوات، يُزرع في مزارع دمشق وريف حلب.

اسأل نفسك، وأعمِل عقلك: من أين كل هذا الرصاص الذي اخترق أجساد العرب على مدار سنوات، ومن أين تلك الدانات والمدافع التي دمرت دولًا عربية وهدمت بنيتها التحتية؟!

هل تملك أنت كشابٍ يعمل ويكد شراء سيارة مستعملة، من أين يأتي الإرهابيون في سيناء بسيارات الدفع الرباعي "لاند كروز"، أمريكية الصنع؟! ومن أين لهم بالأموال؟ ولماذا توجه رصاصاتهم لصدر شقيقك الجندي الذي يحمي حدودك وأمنك، بينما الكيان الصهيوني أمن على بُعد أمتار منهم؟!

يا عزيزي الشاب المثقف، مصر مستهدفة، والشعارات التي يصدرونها لنا هم أبعد الناس عنها، فكن مع وطنك، الذي يعبر الآن إلى مستقبل أرحب في أخطر مرحلة.

شهدت الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي، إنجازات على طريق تعظيم قدرات الدولة الشاملة، ليست شعارات، فلتنظر حولك، السلاح تنوعت مصادره ونمت قوة مصر، الله سبحانه وتعالى الذي خلق البشر أجمعين أمرنا بذلك، أليس الله القائل عز وجل: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدكم".

إرهاب العدو يحقق الأمن، والقوة السبيل لردع المطامع، وكل قطرة عرق في ساحات التدريب تحفظ قطرة دم.

أليس القضاء على العشوائيات ومنح مساكن للفقراء عدالة اجتماعية، أليست الطرق والعاصمة الجديدة والمدن الجديدة تنمية وتقوية للبنية التحتية وتوسعة للخريطة العمرانية بالدولة؟!

أتظن أنهم سيتركون مصر تتقدم دون محاولات عرقلة، خاصة مع كل حدث كبير؟!

انتخابات الرئاسة المقبلة خطوة جديدة على طريق التنمية السياسية قبل الاقتصادية، ظن البعض أنها انتخابات محليات، ففشل في جني التوكيلات المؤهلة للترشح، كما أنه فشل في كسب ثقة ٢٠ نائبًا بالبرلمان فخرج يصرخ مدعيًا اضطهاده، والآخر يخالف القانون العسكري الذي يفترض فيه الإلمام الكامل به.

المخطط الجديد هو الطعن في الانتخابات الرئاسية قبل أن تكتمل، هنا أدرك حزب الوفد مسؤوليته الوطنية، ودفع بمرشح لعلاج حالة العجز التي تعانيها الأحزاب.

وبذلك يحقق حزب الوفد عدة أهداف، الأول إثراء المنافسة في الانتخابات الرئاسية، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن، رغم أن الدستور تحسب لاحتمالية وجود مرشح واحد ونص على ضرورة تصويت ٥٪ له من إجمالي المقيدين بجداول الانتخابات.

تُرى، لماذا وضعت لجنة صياغة الدستور هذه المادة؟ الإجابة يا عزيزي القارئ هي إدراك احتمالية أن يدفع المتآمرون بمرشحين ثم ينسحبون لسبب أو آخر، لإحداث أزمة دستورية، فوضعت لجنة صياغة الدستور مادة تنظم إجراء الانتخابات حتى لو نافس بها مرشح واحد.

ماذا سيجني الوفد من مشاركته؟

تدريب كوادره، وإعادة تنظيم صفوفه، حتى إن كانت فرص مرشحه ضعيفة، فإن تواجد الحزب في الساحة يعيد تعريف الشارع ببرامجه، ويمكن كوادره من المنافسة في الانتخابات المحلية المقبلة.

يقدم الحزب نفسه، للشارع بوصفه الحزب الأعرق في مصر، القادر على المنافسة في انتخابات رئاسية، فكل حزب هو حكومة محتملة، وأمامه الانتخابات البرلمانية المقبلة.

والأهم هو تفويت الفرصة على المتآمرين ضد مصر، فلا تكن بسخريتك من حزب تصدى لعمل وطني، خادمًا لأعداء الوطن دون أن تدري، كن مع الوطن، مع مصر.

حفظ الله مصر.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز