عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسائل مصر لإفريقيا

رسائل مصر لإفريقيا

بقلم : أيمن عبد المجيد

بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدة رسائل للقارة الإفريقية، لا تخطئها عين مدقق، تحمل في مجملها امتدادًا لاستراتيجية مصر، التي تجاهد لتصديرها للصادقين في حربهم للإرهاب من دول العالم.



الرسالة الأولى: الإرهاب بات ظاهرة عالمية، عابرة للحدود، لا يوجد بلد آمن من خطره.

الثانية: أن منطلقات الإرهاب واحدة، وإن تنوعت تنظيماته وخلاياه، وتعددت أساليبه في الاستقطاب، باسم الدين، أو لأهداف سياسية واجتماعية.

الثالثة: محاربة الإرهاب تتطلب عمقًا في فهم طبيعة الظاهرة، واستراتيجية شاملة، يتكاتف فيها العالم لاقتلاعه من جذوره، فطبيعة الظاهرة وتمدد خطرها يستوجبان تكاتفًا في مواجهتها لتكون المكافحة بحجم الظاهرة.

الرابعة: المواجهة تنطلق من تجفيف منابع التمويل، والتسليح، والتصدي للدول الراعية للإرهاب، سواء كانت تلك الرعاية الشيطانية، في شكل تمويل أو تسليح، أو ملاذات آمنة، أو دعم إعلامي وسياسي، وترويج لأفكارهم.

الخامسة: أن الأمن والسلم الدوليين اللذين نشأ المجلس الإفريقي من أجلهما، ولذات الهدف نشأ مجلس الأمن بالأمم المتحدة؛ لن يحققا هدفيهما، من دون مواجهة حقيقية، وفق تلك الاستراتيجية، فالمكافحة الجذرية للإرهاب تتطلب إرادة حقيقية، وجهودًا دولية تبتر كل يد داعمة للإرهاب.

لم تكن تلك الرسائل، التي بعث بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال رئاسة سيادته اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي مساء السبت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلا مصارحة للأشقاء الأفارقة، وتعبيرًا صادقًا عن رؤية مصر، التي سبق أن دعت العالم لتبنيها، عبر كلمة الرئيس في القمة العربية الأمريكية بالرياض العام الماضي.

الأمم المتحدة ضمت رؤية مصر كوثيقة رسمية بالأمم المتحدة، إيمانًا بعمق رؤية مصر وصوابها، وغوصها في أعماق المشكلة وطرحها للحلول.

لكن يبقى على الصادقين في إفريقيا، والعالم شرقا وغربا، تفعيل تلك الآليات والقرارات على الأرض، فممولو الإرهاب معلومون للكافة، وموفرو الحواضن والملاذات الآمنة سياسيا وإعلاميا، لا تخطئهم عين منصف.

سيذكر التاريخ، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حملت لواء محاربة الإرهاب، وصاغت الاستراتيجية، وطافت بها في المحافل الدولية شرقًا وغربًا، لإنقاذ الإنسانية، من آفة العصر، وسيذكر أيضًا التاريخ أي منقلبٍ سينقلب فيه صانعو الإرهاب وممولوه.

مصر عادت بقوة لدورها الإقليمي، عادت بقوة لقارتها الإفريقية، وستواصل إن شاء الله القفز على التحديات والمعوقات، للصعود لمستقبل أرحب، ما ظل شعبها واعيا، ملتفا حول مؤسسات دولته.

عاشت مصر نورًا للإنسانية.

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز