عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نحن شعب مصر!

نحن شعب مصر!

بقلم : د. حماد عبدالله

مجتمع النخبة في مصر، هم بسطاء الأمة، ويجب أن يكونوا كذلك، وبالنخب نستطيع أن نعيد بناء هذا الوطن بناءً صحيًا، حديثًا، لتعود مصر إلى زهوها وقوتها في جميع المجالات بما فيها القوى الناعمة، فالمصريون، هم جميعًا شعب مصر، والمصريون جميعًا، بسطاء، "الغنى منهم والفقير"، المتعلم منهم والأمي والمثقف منهم والجاهل!



تميزنا كمصريين عن شعوب أمتنا العربية (إن جاز المقارنة) بأننا عبر عصور طويلة قرأنا في التاريخ وفي ثنايا الأحداث، بأننا شعب تميز بالبساطة، نحن شعب من البسطاء، وسوف أستبعد عن معنى البساطة صفة "الغلب"، أي أننا لسنا (غلابة ومساكين)! ولكننا بسطاء بكل ما تحمله الكلمة من معان طيبة!

والبسطاء المصريون ينقسمون إلى فئات اجتماعية تميزت عبر عصور الزمن، بالحقبات السياسية والاقتصادية وأثارهما على مستوى المعيشة لتلك الفئات، وعلى نسبة حظ كل فئة في حقبتها الزمنية من رغد أو من ضيق (ضن)!

ومن الطبيعي أن تختلف نسبة معاناة كل فئة من فئات شعب مصر، حسب ما تمتلكه من مال أو قوة (سلطة) أو من ثقافة أو من أصل عائلي أو من إرث!

ولعل أيضا التغيرات، والتوجهات السياسية، وبالتالي الاقتصادية في المحروسة، لها أيضا أثر بالغ على بساطة طوائف المجتمع المصري!

وإذا لم يستغرقنا التاريخ لنذهب بعيدًا، فلنمكث في المائة عام الأخيرة.

نجد أن بسطاء الأمة ممن يعانون أكثر، كانوا هم الأغلبية الأعم، في مجتمع النصف في المائة في أوائل القرن الماضي!

ثم وبقيام ثورة يوليو 1952، كانت فئة بسطاء الأمة هم محور اهتمام الحكم، ومحور اهتمام المجتمع، وهم الذين قادوا الحركة الاقتصادية الموجهة، وأصبحت الاشتراكية هي "نبراس، ومنبر، وميثاق" بسطاء مصر!

إلى أن تغير التوجه، وأصبح الانفتاح والاقتصاد الحر، وآليات السوق، وسياسة السلام واستراتيجيات العولمة، هي الحاكمة، لكي ينقلب مرة أخرى الميزان بين طوائف الأمة من "بسطاء المصريين"، إلى بسطاء تنسحب من تحت أرجلهم السجادة، وظهور بسطاء آخرين لكي يمن عليهم الزمن بالمال، والسلطة، والقوة، والوجاهة الاجتماعية!

وهنا يجب أن نراعي ذلك ونحن بصدد بناء دولة حديثة، بعد أن استطعنا استرداد الدولة في 3 يوليو 2013 عقب ثورة شعبية جارفة، أطاحت بالمختطفين للوطن، والقضاء على المحاولة الفاشلة لتشويه هوية مصر، وتحويلها من دولة عظيمة إلى دولة متخلفة راكعة لمفاهيم عقيمة وسوداء، لابد من أن نراعي كل ذلك في مجالسنا النيابية ونحن نعيد البناء التشريعي للأمة على أسس دستور 2014، هذا ما يجب أن ننتبه إليه كبسطاء هذه الأمة، ونحن تقصد بالبسطاء هم (النخب من المصريين)

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز