عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تركيا تفضحها علاقاتها!
بقلم
سعد حسين

تركيا تفضحها علاقاتها!

بقلم : سعد حسين

استوقفني مطلع خبر في وسائل إعلام روسية، يشير إلى تسلم موسكو جثة الطيار الروسي، الرائد "رومان فيليبوف"، الذي أسقُطت طائرته بصاروخ محمول على الكتف في سماء إدلب السبت الماضي.. "فيليبوف" تمكن من الهبوط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها جماعة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقًا) التي تُشارك في الحرب ضد النظام السوري.. "فيليبوف"، بعد إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع المسلحين، فجّر نفسه بقنبلة يدوية.



وبعيدًا عن دوافع روسيا التي دفعتها إلى التدخل في الحرب السورية، فنحن أمام واقعة لا تثير أي شكوك.. بل تؤدي إلى حقيقة ويقين.. وهي أن المخابرات التركية ساعدت روسيا في تسلم جثة طيارها.

فلماذا، وكيف وأين ومتى ومن... وكل أدوات الاستفهام تطرح نفسها هنا؟!

فلماذا تركيا هي التي تواصلت مع الجماعات المسلحة في سوريا؟
وكيف تواصلت تركيا مع تلك الجماعات؟
وأين تم التواصل؟
ومنذ متى تركيا تتصل بتلك الجماعات المسلحة؟
من قام في تركيا بإتمام هذه الصفقة؟

ونعود مرة أخرى للواقعة.. بعد يومين من واقعة سقوط طائرة "الميجر" الروسي، أعلنت وسائل إعلام روسية أن موسكو لن تألو جهدًا من أجل استرجاع جثته.

ويبدو أن الطيار الذي فوجئ - كما بلاده - أيضًا بأن بعض الفصائل السورية المعارضة تمتلك صواريخ مضادة للطائرات، لم يكن ليتخيل أن مصيره سينتهي بقنبلة يدوية يفجرها وينتحر، بعد الاشتباك مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" في إحدى المناطق بريف إدلب.

وأظهرت مقاطع فيديو، أن جثة الميجر احتفظت بها من أسقط طائرته "هيئة تحرير الشام"، واختفت بين ليلة وضحاها دون أن يدري أحد كيف ومن؟!

فمساء الثلاثاء، أفادت وكالة "إباء" الإخبارية، التي تدور في فلك "هيئة تحرير الشام"، أن جثة رومان سرقت!

وقالت إن جثة الطيار سلبت من قبل إحدى الفصائل.

وتساءلت الوكالة في تقرير لها، بعد سرقة جثة الطيار الروسي.. من الذي سلم جثة الطيار للمحتل الروسي دون مقابل؟!

تفاصيل تلك السرقة، والإجابة عن سؤال وكالة "إباء" لم تظل مخفية كثيرًا، بعد أن أعلنت روسيا عن مساعدة تركيا لها في عودة جثة طيارها، فأذرع الإرهاب التركي في سوريا، نقلت الجثة وهربتها من إدلب باتجاه الحدود التركية، لتنقلها تركيا بدورها إلى روسيا.

وتركيا هي التي حصلت على المقابل، وهذا ليس تحليلًا، بل واقع نطقت به روسيا، عندما اعترفت بأن تركيا هي التي سلمتها جثة "فيليبوف".

وأخيرًا.. سؤال يطرح نفسه هنا بطبيعة وتفاصيل الواقعة.. هل تستطيع تركيا أن تُنكر دعمها للإرهاب الذي يضرب الدول العربية؟

...أردوغان الإرهابي تفضحه تصرفاته.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز