عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الرئيس المُنجز والخليج

الرئيس المُنجز والخليج

بقلم : أيمن عبد المجيد

ناجحة بكل المقاييس زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سلطنة عمان، فعلى المستوى السياسي توجت تاريخًا من العلاقات السياسية الممتدة والمتميزة بين البلدين، واقتصاديًا عملت على ارتقاء التعاون الاقتصادي إلى المستوى السياسي، حيث أثمرت اللقاءات الثنائية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والسلطان قابوس بن سعيد، إلى حكومتي البلدين، بتعزيز التعاون التجاري ومضاعفة النشاط الاستثماري.



الرئيس التقى أكثر من ٤٠ من كبار رجال الأعمال العمانيين، لتعريفهم بحجم الإصلاحات التي شهدتها البيئة الاستثمارية في مصر، سواء عبر إعادة صياغة البنية التشريعية، لتذليل العقبات وتأمين الاستثمارات، أو عن البنية التحتية التي أنجزتها الدولة من طرق ومحطات طاقة، وخدمات، أو خريطة استثمارية تحدد أربعة قطاعات للاستثمارات التي ترشحها الدولة وتشجع المقبلين على مشروعاتها بحزمة تحفيزات.
لقاء الرئيس برجال الأعمال كان ختام الزيارة، وقد امتد اللقاء الذي بدأ في العاشرة صباحا، نصف ساعة إضافية، عما كان مقررًا له، لما لاقاه من نجاح وترحيب كبير بالاستثمار في مصر.
قطعًا جهود جلب الاستثمار، يحرص عليها الرئيس لخدمة المواطن المصري البسيط بالأساس، فمضاعفة الاستثمارات في مصر من كل بلدان العالم، يعني خلق لفرص عمل مضاعفة، للشباب، وتحسين للأوضاع الاقتصادية والسوق المصرية.
ومثل تلك اللقاءات الرئاسية بكبار رجال الأعمال، على هامش الزيارات الرئاسية لدول عربية شقيقة أو أوروبية، تشهد حديث الواثق بما أنجز، وتعكس الرؤية الثاقبة للرئيس لاحتياجات الإصلاح الاقتصادي.​

فالرئيس كان يخطط لجلب الاستثمارات المضاعفة لمصر، لكن قبل أن تسعى الدولة لجذب استثمارات، كان عليها تهيئة البيئة الملائمة والمحفزة للمستثمر المحلي والخارجي، وهذا ما فعله الرئيس بإنجاز مشروعات الطاقة والبنية التحتية من طرق، وكهرباء، شبكات مياه وصرف، ووسائل النقل سواء مطارات جديدة قريبة من مناطق الاستثمار أو تطوير للموانئ، وما صاحب ذلك بالتوازي من إصلاحات للبنية التشريعية لإزالة المعوقات أمام المستثمرين، وخلق مناطق لوجستية مثل محوري قناة السويس، كل ذلك يشهده المصريون والمهتمون من رجال الأعمال في العالم من خلال افتتاحات الرئيس للمسروعات وأحاديثه في الاجتماعات من على أرض إنجازاته الصلبة.

 


هذه الإنجازات تمثل محفزات، وتؤكد أن مصر ذاهبة بقوة إلى مرحلة جني ثمار الإصلاحات، وحالة الأمن والاستقرار السياسيي الذي تشهده، فرأس المال يأتي للبيئة الآمنة المستقرة المحفزة.
لقاء الرئيس برجال الأعمال كان ختام الزيارة، ونتيجة لنجاح اللقاء الذي بدأ في العاشرة صباحًا، وكان مقررًا ختامه (١١.٤٥ دقيقة) فقد امتد اللقاء نصف ساعة إضافية، أعرب خلاله أكثر من (٤٠) من كبار رجال الأعمال العمانيين، استعدادهم للاستثمار في مصر في مشروعات متنوعة لما شهدته البيئة الاستثمارية المصرية من محفزات وإصلاحات.
ومن إنجازات الزيارة، إصدار القيادتين، الرئيس السيسي والسلطان قابوس، توجيهات لحكومتي البلدين لتعزيز التعاون والشراكات السياسية للارتقاء لمستوى العلاقات السياسية العميقة والمتميزة، وأسفر ذلك عن: 
- استئناف عمل اللجنة الوزارية المشتركة، لتعظيم الشراكات وتذليل العقبات، وتحقيق إنجازات واقعية ملموسة على المدى القريب.
- العمل على تلافي حدوث أي ازدواج ضريبي يعرقل التبادل التجاري.
- تجري السفارة المصرية بقيادة السفير محمد غنيم- وهو شخصية دمثة الخلق نشيط صاحب رؤية- التنسيق مع الجانب العماني لتنظيم مؤتمر اقتصادي في مسقط، يجمع نخبة من رجال الأعمال المصريين والعمانيين، لخلق شراكات اقتصادية تعود بالنفع على البلدين.
- على المستوى السياسي الزيارة تتويج للعلاقات العميقة الممتدة والتاريخية، وتمثل طاقة دافعة منشطة، وعكس ذلك حفاوة استقبال السلطان قابوس لشقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي،  بما يليق بحجم مصر، وقائدها وعمق العلاقات الطيبة، وبدا في مرافقة الموكب من بوابة مسقط، محاطًا بالخيالة السلطانية (١٤١) فارسًا، ولمسافة (٥ كيلو مترات) حتى قصر (العلم) وإطلاق المدفعية (٢١) طلقة، بالتزامن مع عزف الموسيقى العسكرية السلام الوطني المصري، وما تلا ذلك من دعوة السلطان للرئيس للعشاء في بيته الخاص (قصر البركة) ولقائهما الثنائي الذي استمر (٣ ساعات) وهذا يعكس العلاقات الطيبة وحجم القضايا التي بُحثت على المستوى الثنائي. 
ولعل من أبرز ما تم التوافق عليه هو العمل على إعادة الاستقرار لبلدان الوطن العربي، والحيلولة دون حدوث صراعات أو حروب جديدة تزيد من معاناة الشعوب.
مؤكد أن الكثير حول القضايا الإقليمية نوقش خلال اللقاءات الثنائية الخاصة، التي بلغت في مجملها بخلاف اللقاءات الموسعة نحو (٦ساعات) في مجمل الزيارة، وأن ثمار ذلك ستظهر قريبًا.
ولعل زيارة الرئيس التالية إلى الإمارات العربية شقيقة المواقف التاريخية، قبل العودة إلى القاهرة، تؤكد أن مصر في قلب الخليج العربي، تدعم أمنه القومي، وتنسق مع قياداته لصالح المنطقة وشعوبها.
وفي خضم هذا العمل المتواصل كان  سيادة الرئيس حريصًا على اللمسات الإنسانية، فحرص على مصافحة الوفد الإعلامي قبل السفر للإمارات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز