عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أطماع تركيا في سوريا

أطماع تركيا في سوريا

بقلم : عصام عبد الجواد

المتابع إلى ما يدور في سوريا الشقيقة يجد أن أطماع تركيا داخل الأراضي السورية لم تتوقف عند حد معين، بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطط لفرض سيطرته على أكبر قدر من المساحة داخل الأراضي السورية من أجل تحقيق حلم عودة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى.



ففي آخر تصريح له قال، إن وجودنا في هذه المنطقة الجغرافية هو بفضل شجاعتنا وصبرنا، ولم نتوار عن القيام بمسؤولياتنا وهو يزف لمؤيديه في مدينة (كوتهيا) وسط غرب الأناضول ببدء الحرب في عفرين السورية، ولم ينس هذا الأخطبوط المتغطرس أن يرفع يده بشعار "رابعة" في محاولة لكسب ود الجماعات المتطرفة، خاصة الجماعات الإرهابية في سوريا، التي وقف بجانبها ودعمها في نشر الفوضى في هذا البلد الشقيق، وها هو الآن يحصد نتائج أفعاله بعد أن تفككت سوريا، وأصبح الطريق أمام أطماعه واضحا، لإعادة الإمبراطورية العثمانية مرة أخرى حتى ولو جزء من الأراضي السورية والكردية، الأطماع التركية في سوريا أصبحت الآن واضحة وضوح الشمس منذ اندلاع الأزمة في سوريا، والكل يعرف حقيقة ما تقوم به تركيا من دعم الجماعات المسلحة لهذه المنطقة، وقد زاد جنون أردوغان بعد الانتصارات المتلاحقة التي حققها الجيش العربي السوري في حلب وريف دمشق والرقة وغيرها من المدن التي أصبحت تحت السيادة السورية الآن تركيا تحاول السيطرة على منطقة عفرين ووضع قوات تركيا فيها ونشر مئات الجنود والدبابات والآلات العسكرية في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام التابعة لجبهة النصرة الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، وأقامت هناك ثلاث قواعد عسكرية، الأمر الذي يظهر حقيقة أردوغان وتعاونه مع الجماعات الإرهابية المسلحة من أجل أهدافه الخاصة.

وبذلك يثبت بالدليل القاطع أنه هو من نقل ومول هذه الجماعات التي ترفض الدخول في صدام عسكري معه، بل إن جبهة تحرير الشام سحبت مقاتليها من المنطقة حتى تكون الفرصة سانحة للقوات التركيا للسيطرة على هذه المنطقة أن دعم الدولة الوطنية في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها هو الهدف الأكبر والأهم لأمتنا العربية، ولابد للجميع أن يوقف مخططات وأطماع أردوغان والعمل على عودة سيادة الدولة على كامل أراضيها فإن كانت اليوم عفرين وإدلب فغدًا ستكون الرقة وحلب، ولن تتوقف أطماع مجنون تركيا عند حد معين.

لقد أعلنت الحكومة السورية بشكل صريح موقفها من العمليات العسكرية التركية ووصفتها بأنها عدوانية، وتدعم الإرهاب، وتمثل الخطوة الأكبر في الاعتداءات التركية على السيادة السورية.

هل يفيق الجميع أو على الأقل الدول التي تهتم بالأزمة السورية وتقف في وجه أردوغان، وتمنعه من تحقيق حلمه بإعادة الإمبراطورية العثمانية، من خلال احتلاله الأراضي السورية.. نتمنى ذلك.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز