عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
د.محمود عزمى الذى لا تعرفه!

د.محمود عزمى الذى لا تعرفه!

بقلم : رشاد كامل

كان آخر ما يخطر على بال السيدة روزاليوسف أن يتخلى الأستاذ محمود عزمى عن رئاسة تحرير جريدة روزاليوسف اليومية، صحيح أن الأزمة المالية الطاحنة وحرب الحكومة الوفدية قد زادت واشتدت لكنها لم تهتم أو تأبه بذلك.



وتعترف قائلة: شعر الذين يعملون معى بالأزمة فبدأوا يتهيأون لمغادرة السفينة الغارقة، ولم يكن يهمنى أن يتركنى صغار المحررين والمخبرين إذا بقى العلمان الكبيران «عزمى» و«العقاد» ، وكان فى وهمى أنهما سيبقيان فكل واحد منهما اشترك اشتراكا كاملا فى مسئولية هذه الحملة على الوفد وعلى توفيق نسيم - رئيس الحكومة - وكل السلطات ذات النفوذ فى مصر.

وبدأ عزمى بالخروج والمعروف عن الدكتور عزمي ولو أنه كان أكثر ميلا إلى الأحرار الدستوريين أنه قد يشن الحملات على هذا الحزب أو تلك الحكومة، ولكنه لا يصل فى ذلك إلى حد القطيعة والعداء بل إنه يهتم بأن يبقى على صلاته الحسنة بجميع الأحزاب.

وكان واضحا أن الوفد آت إلى الحكم عن قريب، ولعله شاء أن يترك مسئوليته فى روزاليوسف التى بلغت فى خصومتها للوفد هذا المبلغ فقدم استقالته من رئاسة تحرير الجريدة.

وكان لابد للاستقالة من حجة فقال إن العقاد تناول بالحذف إحدى مقالاته ولم يكن هذا بجديد فناقشته فيه طويلا ولكنه أصر على موقفه وخرج!!

وحرصت السيدة روزاليوسف على أن توضح لقراء جريدتها اليومية فى مقال مهم عنوانه: كتاب مفتوح إلى الرأى العام من صاحبة الجريدة حقيقة ما جرى قائلة قد تخرج اليوم بعض الزميلات على الناس بنبأ أو إشارة إلى نبأ تخلى الأستاذين عباس محمود العقاد، ومحمود عزمي عن عملها فى جريدتى اليومية، وأنى لأبدأ هذا الكتاب بتوجيه أصدق التمنيات لهما فى أعمالهما الجديدة مشتركين أو منفصلين!!

أما بعد فإنى أرى أن اكتفى بهذا بالنسبة للأستاذ عزمى لأن الذى يهم الصالح العام فى خلافه وإياى شىء يسير أفضل الاستغناء عن طرحها أمام الناس إلا إذا شاء الأستاذ الفاضل أن يشرك معى الرأى العام فيه والمشيئة فى ذلك له وحده!!

وربما تذكرت السيدة روزاليوسف» السطور التى كتبها الدكتور «محمود عزمي» فى العدد الأول من جريدة روزاليوسف وقال فيها: الصحافة هى وسيلة التعبير عما فى نفوس الأمة وليست وسيلة للدعوة إلى خطة مفروضة عليها، فهى ترجمان عقيدة وليست ترجمان دعاية وهى لسان الأمة الذى يتحدث بوجدانها وليست باللسان الأجنبى المسلط على آذانها!!

كانت صدمة روزاليوسف كبيرة ورهيبة وتذكرت الحلول الكثيرة التى عرضت قبل أشهر لتسوية الأزمة مع الوفد وتقول: عرض الوفد على أن أخرج محمود عزمى من الجريدة بوصفه صاحب المقال » تقصد مقال وليم الكداب « فيكون فى ذلك ترضية كافية لمكرم  عبيد - سكرتير الوفد - والوفد ولكنى رفضت وقلت إننى ما دمت قد وافقت على نشر المقال فيجب أن أشترك فى احتمال تبعاته كلها!!

وسمع الدكتور عزمى بذلك فجاءنى وأبدى لى استعداده لترك الجريدة إذا كان فى ذلك ما ينهى الأزمة ولكننى رفضت أيضا وقلت له أن المسألة مسألة مبدأ وأن الجريدة التى أقمتها بجهدى يجب أن أكون مستقلة بها ولا يمكن أن أقبل تدخلا فى شئونها بإخراج هذا المحرر أو ذاك!!

وللحكاية بقية!!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز