عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الجيش المصرى.. واليد عندما تطول

الجيش المصرى.. واليد عندما تطول

بقلم : محمد عبد النور

من حقك كمصرى، أن تشعر بأعلى درجات الفخر، بل أن تضرب الأرض بخطوات الزهو والثقة، وأنت تعيش هذه اللحظة المجيدة التى لا تتكرر كثيرًا فى حياة الشعوب، فالقوات المُسلحة المصرية واحدة من أفضل الجيوش العالمية طبقًا للتصنيفات الدولية، ومن أمهر جيوش العالم كواقع على الأرض أثبتته التجارب السابقة.

فجيش المصريين عندما يُعلن عن بدء عملية «سيناء 2018»؛ إنما يُسجل هذه اللحظة المجيدة فى التاريخ المصرى، من إدراك واسع لحجم الخطر الذى هدد حياة المصريين ومجتمعهم ومستقبلهم وحدود دولتهم الجغرافية المستقرة عبر آلاف السنين، ليؤدى واجبه المقدس فى مجابهة هذا الخطر.
ومن احترافية عالية أظهرت القُدرة العسكرية المصرية جوّا وبحرًا وبرّا وعبر الفضاء الإلكترونى، أداءً بشريّا وتسليحًا متقدمًا، نسورًا فى الجو وأُسُودًا على الأرض ووحوشًا فى البحر، بأعلى درجات التنسيق والتناغم بين أفرع الأسلحة المختلفة كما شاهدنا وتابعنا من لقطات مصورة، والتى قدَّمت الإجابات حول حتمية تحديث السلاح المصرى وتنوعه والارتقاء بقدرته، مهما تكلف من ثمن فإنه يبقى ثمنًا زهيدًا أمام حجم الخطر.
وعندما يعلن الجيش المصرى عن عملية «سيناء 2018» مستخدمًا أسلحته الشاملة، مطلقًا قوته القادرة؛ فإنه أولًا: ينفذ مرحلة جديدة من مراحل تطهير الأرض المصرية ومن إرهاب وإرهابيين (تمويلًا وأدوات وجماعات)، سبقتها مراحل أخرى عبر سنوات مضت قدَّم فيها التضحيات من أرواح الأبطال، على استعداد بتقديم المزيد من الشهداء حماية للمصريين فى تفاصيل حياتهم اليومية وأمنهم وسلامتهم فى كل شبر من أرض المحروسة، إلى أن يجتث هذا الخطر مرَّة واحدة وإلى الأبد.
وثانيًا: الرد بشكل عملى وتطبيقى على كل من يحاول الاقتراب من المصالح العُليا للشعب المصرى، فمَنْ يتصور أن بإمكانه الانتقاص من السيادة المصرية على أرضها فى سيناء أو يقتطع شبرًا منها أو يزرعها بالشر، بخطط أو صفقات أو حتى أضغاث أحلام، فى الولايات المتحدة أو فى الإقليم أو فى أى بقعة على وجه الأرض؛ عليه أن يفيق فورًا، فجيش المصريين «إيده طايلة».
ومن يعتقد أن باستطاعته تهديد الحقوق المصرية فى البحار (متوسط أو أحمر)، حدودًا وثروات وآبارًا وأمنًا قوميّا (مصريّا أو عربيّا)، فى تركيا أو قطر أو أى بقعة على وجه الأرض؛ عليه أن ينتبه ويحذر ويتخوف، فالقوات المسلحة المصرية رقم صعب، والجيش المصرى (إيده قادرة وطايلة).
القلب المصرى والضمير الوطنى مع جنودنا الأبطال الذين يخوضون الآن حربًا من أشرف وأنبل المعارك فى التاريخ المصرى، فالفخر والزهو بكم، والمجد كل المجد لكم.



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز