عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لماذا علينا النزول للانتخابات؟!

لماذا علينا النزول للانتخابات؟!

بقلم : أيمن عبد المجيد
في هذا الوطن رجال ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل أمنه واستقراره، لتظل مصر بهويتها المدنية، ليعيش كل مواطن فيها بكرامة.
في هذا الوطن أيضًا رجال مخلصون يواصلون العمل ليل نهار من أجل البناء والتعمير، وتطهير كل ربوع مصر من فلول الإرهاب.
فمن العار علينا أن نبخل بأصواتنا الانتخابية، في وقت ضحى فيه أشقاؤنا بدمائهم الذكية، فالمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب على الجبهة.
ليست مبالغة، بل حقيقة واقعية، يدركها  من يمعن التفكير،  يصل إليها بكل بساطة.
دعنا نُعمِل عقولنا، ونبحث معًا عن سؤال بديهي: ماذا يستهدف الإرهاب، ومن يموله ويحرّكه في مصر؟
الإجابة: عرقلة مسيرة الدولة، سياسًا واقتصاديًا، لبلوغ هدف رئيس، وهو أن تتحول مصر لدولة فاشلة غير قادرة على تلبية طموح شعبها، غير قادرة على بسط نفوذها على كامل أراضيها، فيهتز النظام ويسخط الشعب، ليعود الإرهابيون للقفذ على السلطة.
هذا ملخص المعركة وأهداف الأجهزة المعادية، التي تُحرك الإرهاب وتموله، بينما هدف مؤسسات الدولة المصرية، إجهاض هذا المخطط الخبيث، والانطلاق بمصر لمستقبل أرحب، عبر التنمية التي تُحقق للشعب المصري حياة كريمة يستحقها.
الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تسير على قدمين، تقاتل بذراعين، الأول يهرول باتجاه التنمية والتعمير، يُسابق الزمن عبر مشروعات قومية وبنية تحتية، تُمثل قاعدة صلبة لانطلاق الاقتصاد المصري للأمام، بما يتبعه من جلب استثمارات تخلق فرص عمل وتُضاعف الإنتاج فتنخفض الأسعار.
ومبادرات تحقق الرعاية الصحية والمشروعات الحمائية للفقراء، عبر تكافل وكرامة، والقضاء على العشوائيات وفيروس "سي"، الذي كان ينهش الأكباد، والتأمين على عمال اليومية، وهي إجراءات مرحلية حمائية، لحين تثمر المشروعات القومية، ويعم الرخاء على الجميع.
والقدم والذراع الأخرى للدولة جيش وشرطة، تُحارب الإرهاب في معركة حامية الوطيس، لا هوادة فيها ولا تهاون مع أعداء الإنسانية.
 وليس أدل على ذلك من "سيناء 2018"، العملية الشاملة التي بعثت رسالة لكل العالم، وفي القلب منه المتآمرين على مصر، أن هذا الوطن القائد للمنطقة العربية، قادر على حماية كل شبر، يملك درعًا وسيفًا يمتد في دقائق معدودة بجميع أفرعه وأسلحته لكل سنتيمتر من الوطن، ليبتر كل يد تفكر أن تمتد له بسوء.
وفي هذه الحرب المشروعة، دفاعًا عن الوطن والإنسانية، فقد رجال من خيرة هذا الشعب أرواحهم، لحماية الأمن والتنمية، واقتلاع الإرهاب من جذوره.
يبقى دورنا نحن الجالسين في بيوتنا آمنين، أن نبعث برساله للشهداء، مفادها نحن على درب الوطنية سائرون، وليس هناك فرصة لهذه الرسالة أفضل من الانتخابات الرئاسية، لنشارك فيها بكثافة.
فالمشاركة تُجهض المخططات ذاتها التي ضحى أبطالنا بدمائهم من أجل إجهاضها، فالرسالة للعالم وفي القلب منه المتآمرين على مصر، أن هذا الشعب خلف رئيسه يُجدد فيه الثقة لفترة رئاسية ثانية، ليواصل البناء والتنمية، ويواصل في الوقت ذاته اقتلاع ما تبقى من جذور الإرهاب.
انتخاب رئيس مصر لدورة جديدة بكثافة تصويتية، يصفع الجماعة الإرهابية، ويوجه ضربة قاضية لها ولمن ولاها ووقف خلفها.
رسالتنا ورسالة الكثير من أسر الشهداء للشعب: أبطالنا ضحوا بدمائهم فلا تبخلوا على الوطن بأصواتكم.
مصر ستحيا بدماء شهدائها، ووعي شعبها، فالمشاركة السياسية بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، لا تقل أهمية عن الحرب على الجبهة، لا تقل أهمية عن ثورة 30 يونيو 2013، وما تلاها من تفويض بمواجهة حاسمة للإرهاب المحتمل، فهي تفويض لمواصلة البناء والتعمير، لغدٍ أفضل لمصر وأبنائها.
 
 
 
 
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز