عاجل
الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تجربتي الانتخابية (الفاشلة)!

تجربتي الانتخابية (الفاشلة)!

بقلم : د. حماد عبدالله

اسمح لي قارئي العزيز في "بوابة روزا الإلكترونية" أن تقبل اعتذاري عن توقفي عن الكتابة اليومية منذ يوم الأربعاء 14 من فبراير الماضي، وها هو اليوم 11 مارس 2018 أي حوالي شهر بالتمام والكمال، انقطعت عن مداومتي التي استمرت من أغسطس عام 2005 وحتى اليوم دون انقطاع أحمد الله كثيرًا على هذا الفضل.



ويعود سبب انقطاعي عن الكتابة هذا الشهر، لخوضي تجربة للأسف (فاشلة!) وهي تجربة عرض نفسي على الجمعية العمومية لمهندسي مصر (750 ألف مهندس) كعضو مرشح لمقعد مكمل شبعة هندسة الغزل والنسيج وجاء هذا القرار بعد أن كنت قد قطعت عهدًا على ألا أدخل أبدًا معترك الانتخابات، حيث لديّ قناعة كنت قد كتبت فيها أكثر من مرة، بأن الجمعيات العمومية في مصر، ينقصها النضج، والأحرى والأدق لا تتحرك إلا في وقت الأزمات الكبيرة، فنجد أن مصر كلها، جمعيتها العمومية تحركت يوم 30 يونيو عام 2013 حينما أحست بالخطر، وهذا ما لم يحدث تمامًا يوم 25 يناير 2011، فأسميت هذه الحركة (بالفورة) ضد الظلم وضد التوريث، وطلبا العيشة الكريمة والعدلة الاجتماعية.

أما في 30 يونيو تحركت الجمعية العمومية للمصريين لأن مصر، فعلًا كانت قاب قوسين أو أدنى، في الضياع.

ضياع الهوية المصرية، استهتار بالوطنية المصرية، وافتقادنا للأمان، وللوطن الذي بادر المسؤولين عنه من (الجماعة الإرهابية)، في الاتفاق على تقسيمه والتخلص من أي التزامات تاريخية يحملها الوطن بين أحشائه، بأن "مصر" هي الأم وهي الأصل، وأن القاهرة هي العاصمة، فإذا بمن يقول "لا وطن ولا عاصمة"، وأن "القدس" هي عاصمة الأمة الإسلامية وأن الحدود العظيمة والسيادة لا مكان لها في "دساتيرهم" كنا قاب قوسين أو أدنى نعود لقرون ماضية، قرون مضت، وعهد من الجهل والفقر، والمرض والالتباس حول معنى "الوطن".

وهنا أحسمت الجمعية العمومية لشعب "مصر" أي خطر داهم قادم سوف يمحو الأخضر واليابس.

ووقفنا في الشارع وفي الميادين، ولم نعد إلى بيوتنا قبل أن يبزغ فجر الأمل يوم 3 يوليو 2013.

هكذا رأيي في الجمعية العمومية المصرية لا خروج لها ولا تعبير صادق عنها إلا حالة إحساسها بالخطر.

وهذه تقاليد مصرية أصيلة، فالشعب المصري على مر عصوره كان يخرج حول الوادي ويقف أمام هجوم فيضان النيل، ويساعدون بعضهم البعض ويستضيفون من أغرقهم الفيضان حتى زواله في أوائل أكتوبر من كل عام، قبل أن يقوم مهندسو الري بالسيطرة على حركة سريان مياه النيل "وتهذيبه" بالسدود والخزانات والقناطر، وغيرها من هندسة ري، حتى بناء السد العالي العظيم على يد الراحل "جمال عبد الناصر" رحمه الله.

لذا كان قراري بعدم دخول أي معترك انتخابي ولكن قدر الله وما شاء فعل.

دخلت المعترك الانتخابي معتمدًا على مجموعة أو فريق ضمنت فيه حسن الخلق، والشرف والرجولة، والنوايا الطيبة وحسن القصد، وهو الخدمة العامة للمهندسين المصريين، بإنجازات ضعيفة شاركت فيها بالجهد والعرق والفكر والوقت وأيضا بالمال وخبرات كل من أعرف من أصدقاء على مستوى عال من الفكر والروح العظيمة في المشاركة سواء في مجالس أو كيان للخدمة المهنية أو لمشروع إنشاء حلم كبير "مستشفى" يهديها المهندسون للوطن وللمصريين.

وكانت اللطمة الأولى هي بوادر (الخيانة) الانتخابية، هم يسمونها كذلك (بيدلعوها) ولكن عندي أنا الخيانة هي خيانة الكلمة، والوعد، خيانة الشركاء بقصد الربح الانتخابي أو المناورة، سموها كما يحلوا لكم ولكن عندي هي كلمة واحدة خيانة، وعدم لياقة!

وللحديث بقية.

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز