عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
أين الخزانة العامة من كأس العالم؟!

أين الخزانة العامة من كأس العالم؟!

بقلم : عيسى جاد الكريم

مصلحة الخزانة العامة، التابعة لوزارة المالية، واحدة من المؤسسات المهمة التي يجب الاهتمام بها لتقوم بدورها الفعال في التنمية وتعظيم العوائد واستغلال الأصول الموجودة.



 

فمصلحة الخزانة العامة هي المصلحة الوحيدة على مستوى الجمهورية المنوط بها استقبال طلبات سك وتسويق العملات التذكارية الفضية منها والذهبية  والتي تخلد لذكرى المناسبات الوطنية والقومية المهمة، لكن رغم التاريخ الكبير المعروف للمصلحة على مستوى الوطن العربي لكنها للأسف الشديد  هناك مناسبات مهمة يبدو أن المصلحة أغفلتها، منها وصول مصر لكأس العالم  2018 بروسيا بعد غياب مصر عن كأس العالم منذ 27 عاما بعد مشاركتها بطولة كأس العالم 1990 وهو حدث مهم يجب تخليده بعملة تذكارية ذهبية أو فضية، فمثل هذه المناسبات ينتظرها الهواة من محبي العملات التذكارية ويمكن الترويج لها سياحياً، فالعملات واحدة من أدوات القوة الناعمة للدول وسجل يحفظ تاريخها.

 

وهواية اقتناء العملات التذكارية ليست هواية جديدة، لكنها قديمة جدا وكانت تعرف قديماً بهواية الملوك، وضمن الهوايات التي يقام عليها الدخل القومي لكثير من البلدان حيث تقام المعارض والمؤتمرات السنوية بعدد من البلدان الأوروبية والأسيوية لعرض الجديد من العملات التذكارية  ولكن هذه الهواية للأسف، تكاد تندثر في مصر  بالرغم من أمكانيه استخدامها في تنشيط السياحة عن طريق سك عملات بالأماكن الهامة والأثرية في مصر لآن القائمين على أمر سك العملات التذكارية لا يأتون بأفكار جديدة ووقف الزمان عند الأفكار القديمة.

 

أين القائمون على المصلحة من دور المصلحة الذي من ضمنه سك عملات تذكارية للمناسبات الهامة بالتعاون مع مصلحة سك العملة بالعباسية؟ فأخر ما انتجنته مصلحة الخزانة العامة من عملات هو ذكرى مرور 150 عام على إنشاء القاهرة الخديوية وتناست  المصلحة ذكرى مرور 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولم تفكر المصلحة في إنشاء عملة تذكارية لبدء إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كمشروع هام أو مدينة العلمين أو مشروع زراعة  مليون ونص فدان  أو ميلاد الشيخ زايد  أو حتى مشروع المثلث الذهبي والمشروعات القومية الكبرى التي تحتاج لتخليد ذكراها على عملة تذكارية كما فعلنا مع قناة السويس الجديدة التي نفذت جميع العملات التذكارية التي طبعت لها بعد إقبال الهواة عليها واستطاعت المصلحة أن تحقق مبيعات وصلت لـ 60 مليون جنيه وقتها من مشتريات الهواة الذين يصل عددهم في مصر فقط بالآلاف ، كما أن هناك مناسبات بالتأكيد ستجد من يرغب في اقتناء عملات لها كذكرى ميلاد الشيخ زايد ومرور مائة عام على وجود الجامعة الأمريكية ، ويمكن أن تشارك المصلحة في معارض مؤتمرات محلية ودولية كما كانت تعمل في السابق لتكون أدارة من أدوات القوة المصرية الناعمة.

 

ولماذا تراجع دور المصلحة في الاشتراك في المعارض والمؤتمرات، كما عهدناه من قبل ولمصلحة من هذا التراخي؟!

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز