عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دموع التماسيح في الغوطة

دموع التماسيح في الغوطة

بقلم : عصام عبد الجواد

الوضع في سوريا يربك الجميع بعد أن كان معقدًا لسنوات كثيرة، أصبح الآن يتضح شيئا فشيئا، أن هناك من يريد لسوريا أن تستمر على ما هو عليها الآن، وأصبح السر في التهليل والتهويل والضجيج والهلع الإعلامي المصطنع، الذي تبرزه وسائل الإعلام الأمريكية والتابعين لها بسبب ما يدور في الغوطة الشرقية لأنها آخر أوراق أمريكا وحلفائها الذين خططوا جميعًا لتقسيم سوريا وتدميرها بعد أن فشل هذا المخطط في الشرق السوري وما قبله في حلب .



الأمر الذي يجعل أمريكا تبكي بكاء التماسيح هي وحلفاؤها في هذا الوقت بالذات اقترب فيه النظام السوري من السيطرة على الغوطة الشرقية، وهذا معناه انتهاء ملف المسلحين نهائيا، بعد أن استطاعت قوات النظام السوري من طردهم من حلب والرقة، فتجمعوا في آخر المعاقل داخل الغوطة الشرقية وبانتهاء خروج المسلحين من التنظيمات الإرهابية المعارضة، يعني انتهاء الوجود الأمريكي على أرض الواقع في سوريا، وهو ما يعني أيضا انتهاء خطة تقسيم سوريا، وإعطاء الحق لبشار الأسد في الترشح للانتخابات رئاسية مقبلة.

والدموع التي تذرفها قناة الجزيرة القطرية وأخواتها ليل نهار على المدنيين السوريين كذب وتدليس، رغم أننا نذرف الدم من الداخل على كل ما هو سوري، ونحن ضد قتل المدنيين في أي مكان على أرض سوريا وفي أي مكان في العالم، لكن الأمر الذي يوضح هذا الكذب والخداع هو أن روسيا اقترحت ممرا آمنا لخروج المدنيين لعدة ساعات يوميا، لكن المسلحين والمدعومين من أمريكا وأخواتها يطلقون النار على من يعبر الطريق.

أمريكا التي تتباكى على الغوطة الشرقية الآن لم تذرف الدمع على "عفرين" السورية بعد إعلان تركيا دخولها، ومحاولة السيطرة عليها، بل لجأت أمريكا إلى تصريحات غريبة لمحاولة خلق رأي عام قوي ضد النظام السوري، عندما ادعت استخدام الجيش السوري أسلحة كميائية ومطالبتها المنظمات الدولية للتوجه لسوريا لإثبات ذلك الموقف في سوريا، خاصة في الغوطة الشرقية، ومن قبلها الرقة وحلب يثبت فشل أمريكا فشلا ذريعا، ويؤكد أن الجيش السوري العربي مدعوم بالوجود الروسي أكثر إصرارا على عودة سوريا الموحدة مرة أخرى، ويؤكد أيضا أن الجماعات المسلحة في سوريا ما هي إلا مجموعة من العملاء والمرتزقة لأمريكا وأخواتها،

وتعد الغوطة الشرقية، ومن بعدها إدلب آخر المعاقل الحقيقية للمعارضة السورية المسلحة، ولو تحقق النصر فيهما للجيش السوري فهو إيذان حقيقي بعودة سوريا مرة أخرى، الأمر الذي يعني أيضا انتصارا ساحقا لروسيا على أمريكا في أرض الواقع وهو ما يؤكد بقاء بشار الأسد في سدة الحكم.

نحن مع وحدة سوريا وعودتها موحدة بعد سنوات من الخراب والدمار، بعد أن ظهر للجميع أن سوريا كانت ضحية القوى العظمى، التي تريد تقسيمها والسيطرة عليها والقضاء على جيشها من أجل أمن وأمان إسرائيل، لكن شاءت إرادة الله أن تفشل كل خططهم.. اللهم احفظ سوريا وكل بلاد العرب.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز