بهلول في إسطنبول

بقلم : هند عزام

التحولات المفاجئة تكون نتيجة لتشوهات إما فكرية أو نفسية أو احتياج مادي أو التعرض للخداع من البعض، ومن بين المتحولين هو الفنان هشام عبدالحميد الذي أنهي كل ما وصل إليه خلال مسيرته الفنية بمجرد انتقاله إلى "محور الشر" الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية بتقديم برنامج "بالتأكيد" على شاشة قناة "الشرق" التي يمتلكها البائس أيمن نور الهارب إلى تركيا ليبيع وطنه من أجل حفنة من الدولارات.

بهاليل إسطنبول كثيرون على شاشات قنوات الإرهابية ويظهرون بشكل تكاد تنفجر من الضحك مما يقدم من هزيان، لأول وهلة من متابعة برنامج عبدالحميد ينكشف العوار الذي وصل إليه تفكيره، بالإضافة إلى مظهره و"اللوك" الذي ظهر به على الشاشة لتجد أمامك شخصًا يحاول أن يظهر بمظهر المفكر الحالم، إلا أنك لن تتمالك نفسك في النهاية لتطلق العنان لابتسامتك لتجد نسخة طبق الأصل من حمزة زوبع مقدم برنامج "مع زوبع" على قناة "مكملين" لا تستطيع أن تفهم جملة مما يقوله، حالة من التشنج والخبلان تشاهدها على الشاشة وعدم ترابط الجمل مع بعضها لتجد أنك أمام حالة جنون مستعصية، ولا يختلف عنهم الممثل هشام عبدالله الذي لا يملك مسيرة فنية ويظهر على شاشة قناة "الشرق" ببرنامج "ابن البلد" واختار اسمًا للبرنامج لا يمت بصلة لما يقوم به من تقديم أكاذيب بشكل عصبي فكلمة "ابن البلد" مرادف للجدعة والانتماء والذي يبتعد عنهم عبدالله بشكل كبير، تلك القنوات وما تحاول أن تبثه يوميًا في شتي المجالات سواء السياسية أو الفنية تكشف ضألة التفكير حتى في اختيار من يظهر على الشاشة.