عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
نعم للمشاركة.. نعم للمستقبل

نعم للمشاركة.. نعم للمستقبل

بقلم : محمود حبسة

خطت مصر خطوة واسعة نحو المستقبل، نحو تحقيق الحلم الذى حلم به كل المصريين، حالة من الفرحة، حالة من البهجة، حالة من السعادة عاشتها مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية مع بدء توافد المصريين فى الخارج منذ أمس الأول وحتى اليوم على جميع مقار البعثات الدبلوماسية وسفارات مصر وقنصلياتها فى الخارج، لانتخاب رئيس جمهورية لأربع سنوات مقبلة، بين أنغام "يا حبيبتى يا مصر وبشرة خير وقالوا إيه علينا دوله وقالوا إيه"، تختلط أحاسيس الفرحة بأحاسيس رد الجميل والإحساس بالعرفان والفضل لشهداء أبرار دفعوا حياتهم ثمنا ذهيدا من أجل مصر، وهو ما يعطى صورة ومعنى مختلفين للانتخابات الرئاسية الحالية عن كل ما سبقها، صورة تقول معالمها أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية هذه المرة فرض عين على كل مصرى، وأنها أقل ثمن يجب أن يدفعه كل مصرى فى الداخل والخارج لكل شهيد ضحى بروحه من أجل أن تبقى مصر حرة عزيزة قوية مصانة مهابة، وتبقى أرضها وممتلكاتها ملكا للمصريين فقط، طوابير تمتد لكيلومترات وبسمة على الوجوه فى معلم لفرحة مصرية خالصة معلم لحالة مصرية خالصة يعكس إحساسا بالفخر للانتماء لهذا الوطن عبر عنها بوضوح مشهد الإقبال على المقار والبعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، مشاركة من القلب ، أكدت رغبة وإصرار المصريين على المشاركة، رغم بعد المسافات وتقلب الجو، لم يتخلف المصريون عن تلبية نداء الوطن من دول الخليج فى المملكة السعودية والكويت والإمارات وسلطنة عمان حتى فى دولة قطر مرورا بالأردن ولبنان ودول المغرب العربى إلى استراليا والأمريكيتين وأوروبا واليابان، لم تمنع الأحوال المناخية الصعبة وبعد المسافات المصريين من المشاركة، عاشت مصر خلال الأيام الثلاثة الماضية واحدا من أعيادها عبرت عنه ما شهدته جميع مقار بعثاتها الدبلوماسية وسفاراتها وقنصلياتها فى الخارج، ولأن الأعياد توحد فقد عاش المصريون جميعهم، مسلميهم ومسيحييهم عيد وعرس الدولة المصرية والديمقراطية المصرية فى أبهى وأزهى صورها، حالة التوحد بين المصريين عبرت بصدق عن حجم التفهم الشعبى لخطورة المرحلة وحساسيتها، عبر التجاوب الكبير مع الدعوة التى وجهتها الدولة من مختلف مؤسساتها الرسمية الرئاسة والخارجية والإعلام ووزارة الهجرة والمصريين فى الخارج بضرورة المشاركة عن حالة غير معهودة كشفت عن زيادة  حجم الوعى السياسى لدى المصريين وعكست أجواء الفرح والسعادة التى شهدتها المقار الانتخابية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث اختلطت الأغانى بالأناشيد والشعارات الوطنية .



أدرك المصريون أنهم يحددون مصيرهم أنهم  ماضون فى طريقهم للمستقبل، رغم كل الصعاب وكل التحديات وكل العراقيل، رغم حرب الشائعات والتشكيك والأكاذيب، لم ترهبهم حملة التخويف، لم تمنعهم الحرب الباردة على مواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات المشبوهة فى قطر وتركيا لم تفك مزاعم المنظمات الدولية المشبوهة وقصصها المزعومة المفبركة من عزيمتهم  وإصرارهم على المشاركة   والمشاركة الفعالة القوية، فى واحدة من أهم خطوة تخطوها مصر نحو المستقبل، وفى مشهد أذهل العالم أجمع وأكد أن المصريين شعب لا يحتاج إلى وصاية شعب بفرق بين الغث والسمين بين ما يفيده وما يضره، المصريون فى الخارج ذهبوا إلى صنايق الاقتراع داخل المقار الانتخابية بمختلف البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج ليقولوا نعم لرئيس أنقذ مصر من الضياع، ليقولوا نعم لرئيس يستطبع أن يقود مصر إلى بر الأمان، ذهبوا  ليقولوا نعم لربان يستطيع أن يقود سفينة مصر، رغم الأهواء والفتن والرياح العتية، والتى عصفت بدول أخرى فى المنطقة، ذهبوا لصناديق اقتراع ليقولوا نعم لبناء مصر وخطط وبرامج تنميتها ونهضتها، ذهبوا لصنايق الاقتراع ليقولوا نعم لتطهير سيناء وكل أرض مصرية من الإرهاب والإرهابيين, ذهبوا ليقولوا نعم لإنجازات ومشروعات عملاقة تحققت على أرض الواقع، ويطالبوا بالمزيد، لم تأتى المشاركة التى لم يحدث مثيل لها مصادفة و لسيت مجرد عمل وطنى أو إيمانا من البعض بضرورة ممارسة حقهم السياسى فى انتخاب رئيس الجمهورية لأربع سنوات مقبلة، بل هى مشاركة يفرضها وعى المصريين فى الخارج بضرورة المساهمة فى صنع مستقبل أفضل لمصر، مشاركة المصريين الإيجابية وبهذا الشكل الإيجابي غير المسبوق، تؤكد أن المصريين أكبر من كل محاولات ومخططات الهدم والاختراق التى شهدتها الفترة الماضية، ومن كل محاولات هدم الثقة فى مؤسسات الدولة والتى تورطت فيها وبكل أسف أجهزة ومراكز إعلامية دولية وكبيرة مثل ال بى بى سى.

أسقط المصريون الرهانات الخاسرة وأسقطوا معها جميع من راهنوا على فشل التجربة جميع من تحدثوا عن الانسداد السياسى والفراغ الدستورى،  وجاءت الرياح بما لا تشتهى سفن الإخوان وكل أعداء مصر، والكارهين لها فى تركيا وقطر، فى مشهد مصرى خالص، مشهد لا تراه سوى فى مصر فقط دون غيرها، عكس كل توقعاتهم وتنبؤاتهم بأن الانتخابات سوف تشهد عزوفا ومقاطعة، خصوصا أن سياسيين وعددا من النخبة كانوا قد طالبوا بمقاطعتها، وهى الدعوة التى لم تجد صدى عند المصريين ولم تجد أذنا صاغية، بل لفظها المصريون لأنهم يدركون نوايا أصحابها الحقيقية وكان أن تصادف مع هذه الدعوات للمقاطعة توجيه الأجهزة الأمنية لضربات ناجحة لقوى الشر ومخططاتهم، الذين سعوا لتنفيذ عمليات إجرامية أثناء الانتخابات بهدف عرقلتها وإعطاء صورة سلبية للخارج عن الوضع الداخلى.  

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز