عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رئيس الغلابة!

رئيس الغلابة!

بقلم : خالد عبد الخالق

لو لم يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى شيئًا سوى إصراره على إشاعة مناخ عام من التفاؤل للمستقبل وشحن الهمم وإحياء الحلم فى أرجاء الوطن، لكفاه.. كل عبارات وكلمات الرجل تنضح بالإصرار والعزيمة وبعث الروح الإيجابية الكامنة فى نفوس المصريين فضلاً عن انحيازه المطلق للغلابة، فلم يكن المواطن البسيط يحلم بأن يكون له سكن نظيف وآدمى بعد سنوات من العيش فى المقابر ومقالب القمامة وفى المناطق الصخرية الخطرة، لم تكن تحلم سيدة مصرية تسعى لكسب لقمة عيشها بجهدها وكدها على قدميها التى تورمت من كثرة المشى والجرى وراء لقمة العيش لتجد نفسها تجلس بجانب الرئيس ويستقبلها ويشد من أزرها، لم تكن تحلم الطالبة ذات الـ 16 ربيعا من عمرها بنت الطبقة البسيطة أن تكون بجانب الرئيس تجلس بجواره؛ إنه تقدير الرئيس للعمل والاجتهاد والعلم.




فى عقود مضت علينا أقرت فيها بعض الطبقات الاجتماعية الجديدة التى ورثت المناصب كما ورثت الأموال مبدأ وعُرفا كان أقوى من القانون، وهو ألا يحاول ولا يطمح أبناء الفقراء وأبناء الطبقات الكادحة البسيطة فى الوصول إلى المناصب أو الأماكن الرفيعة، لأن المناصب والوظائف والتقرب من الرئيس مقصوراً على أولاد الكبار والطبقات الغنية، أطفأوا شُعلة الأمل فى نفوس شباب مصر فكانت الحياة رتيبة كئيبة ليس بها أى جديد.  


الآن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد زراعة الأمل فى نفوس المصريين، أصبح من حق وبمقدور أبناء جميع المهن والحرف البسيطة أن يجلسوا بجوار الرئيس، من حق شباب مصر أن يشعر بالأمان والأمل مادام جد واجتهد فإنه سوف ينال جزاء اجتهاده وتفوقة، قيمة جلوس مريم من أوائل الثانوية العامة ومنى البائعة التى كانت تجر عربة بجوار الرئيس تكمن فى أنها بداية عهد جديد لبناء دولة جديدة قائمة على العمل والاجتهاد، بأن كل من يعمل سوف يجد له مكانا فى بلده مصر حتى ولو بسيط فقير، حتى ولو كانت مريم ابنة البواب.


تقدير الرئيس للغلابة كان منذ أول عام له فى الرئاسة، إذ استقبل الحاجة صيصة أبودوح النمر، سيدة الصعيد التى تنكرت فى زى رجل لمدة 40 عامًا، من أجل تربية ابنتها بعد وفاة زوجها. وقد وجه السيسى التحية لها، وقال خلال وقائع الندوة التثقيفية الـ16 التى نظمتها القوات المسلحة فى إطار احتفالات مصر وقواتها المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم «إنتى شرفتى الرجال والسيدات».


لم يشعر المصريون باهتمام الدولة بهم طوال عقود إلى أن جاء السيسى واستمع لصراخهم من ألم المرض، السيدة «مطيعة» صرخت عندما شاهدت موكب السيسى أثناء زيارته لأسوان يناير 2017، صرخت من ألم المرض، كانت على يقين أن لا أحد ينقذها إلا الرئيس وبالفعل عندما استمع الرئيس لصراخها أوقف الموكب وذهب للسيدة وعرف ما تعانيه من مرض، فكان أن أمر بعلاجها حتى ولو على نفقته وبعد ذلك طالب الرئيس بضرورة أن يكون هناك تأمين صحى لكل مواطن مصرى وأن تلتزم الدولة بعلاجهم فكان قانون التأمين الصحى الذى صدر العام الماضى.


الرئيس السيسى جاء ليحطم تابوهات قديمة عقيمة لطبقة ما كان لها أن تكون موجودة فى مكانها وفى مناصبها لولا ثورة 23 يوليو التى أتاحت التعليم لأبناء الطبقات الفقيرة؛ هم فى الأصل كانوا أبناء طبقات فقيرة أو محدودة الدخل ولولا ثورة 23 يوليو 1952 ما كانوا فى الوظائف الرفيعة التى فرضوا عليها حظرا وجعلوا الالتحاق بها قاصراً على أبنائهم وأبناء ذويهم فقط، محرمة على أبناء المصريين من الطبقات البسيطة كأبناء الزبالين والبوابين.. الآن وبعد ثورة 30 يونيو جلست ابنة البواب بجانب الرئيس، جلست منى البائعة البسيطة بجانب الرئيس، الغلابة أصبحوا فى أول الصفوف.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز