عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
رسائل «الملائكة» للرئيس

رسائل «الملائكة» للرئيس

بقلم : هاني عبدالله

العقيد ياسر: أستأذن سيادتك يا فندم فى راحة لمدة 30 دقيقة؟




عبدالفتاح السيسى: يا أخى قول أى حاجة عشان «البنت» دى تقعد معايا.. يا «ياسر» خليك كويس..
قول أى حاجة يا أخى.


امتزجت ضحكات الحاضرين بالدموع(!).. انسالت العبرات فوق شفاه تسعى لاقتناص البسمة، بأى وسيلة.. كانت اللحظة «مهيبة» لا ريب.. اختلطت المشاعر.. لكنها كانت تجزم - يقينًا- بأنَّ لمصر رئيسًا «جابرًا للخواطر».

جلست ابنة البطل [الشهيد] على كرسى الرئيس.. حمَلها الرئيس [بنفسه] من أمام المنصة إلى حيث يجلس.. مشهد لا يُمكن أن تُعبّر عنه «بلاغة الكلمات».. انضم إليهما ابن شهيد آخر.. ضجّت القاعة بالتصفيق.. ووجد الجميع فى المشهد فرصة لكفكفة الدموع، التى ملأت جفون كلَّ مَن شاهد اللحظة(!).


المشاعر أكثر من حقيقية.. يشعر الملائكة الصغار - دائمًا - بصدق المشاعر.. لا يُمكنك أن تخدع طفلاً بالحُب.. ترمومتر المشاعر لدَى «بنت الشهيد» جعلها تتعلق- بكل قوتها- فى رقبة الرئيس.. احتضان [أبوى] خالص.. شعرت الفتاة (وأجزم أنّ كلّ من شاهد اللحظة كذلك) بأنّ وجودها بين يدى الرئيس، هو الحماية الحقيقية.. حماية «أب» لأبناء الوطن كافة.. رسالة مباشرة من « ملاك صغير» للجميع.


تِركة «الرئيس» مُثقلة بالتضحيات.. ينفطر قلبه كلما فقد «ابن مِن أبنائه»؛ ليشعر أبناؤه الآخرون بـ«الأمن، والاطمئنان».. تضحيات تتبعها تضحيات.. تضحيات تستحق مِنّا [الصلاة داخل مِحراب الوطن] فى كل الأوقات.
■ ■ ■
لا يمكن أن يسقط ما شهدته فاعليات الندوة التثقيفية 27 التى نظمتها «إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة»، أمس الأول (الخميس) من ذاكرة الوطن.. بأى حالٍ من الأحوال.


انفطرت القلوبُ عندما تحدّث (المقدم/ محمود على عبده هلال، ووالدة الشهيد عقيد أ.ح/ محمد سمير إدريس، وزوجة الشهيد عقيد أ.ح/ أحمد محمود شعبان، ووالدة الشهيد ملازم أول/ أحمد خالد زهران) عن بطولات الشهداء والمصابين ممن ضحّوا بأنفسهم فى مواجهة الإرهاب.


مَرَّة أخرى تَعجزُ «بلاغة الكلمات» عن وصف المشهد.. فقط مشاعر تتبعها مشاعر.. يحرص الرئيس [الأب] مُجددًا على أن يُلبى نداء المسئولية.. ويذهب لمصافحة السيدة «عصمت أحمد إبراهيم» (وهى والدة اثنين من شهداء الجيش والشرطة!).. سيدة تحمّلت ما لا يتحمله بَشَر.. صبرتْ واحتسبتْ.. وإنّ الله مع الصابرين.


قال الأب [الرئيس] إنّ ما يُقدمه أى شهيد أو مُصاب بمثابة دعامة لمصر.. وأنّ الأسَر المصرية قدمتْ أبناءها؛ ليعيش 100 مليون مصرى فى أمان وسلام.


يقينًا.. «إنّ التضحية بالنّفْس [فى سبيل الوطن] ليست شعارات، بل حقيقة نشاهدها كل يوم».. عِبارة أخرى للرئيس [الأب].


يُبَجل «الأب» ما يُقدمه أولادُه من تضحيات فى سبيل الوطن.. يتمنى أن يكون إلى جُوارهم فى أشرف معاركهم.. يؤكد أنه على استعداد كامل لأن يرتدى «الزّى العسكرى» ويقاتل إلى جُوار الضباط والجنود فى مواجهة الإرهاب.. قَوْلٌ نقطعُ بصِدقِه تمامًا.. لا يُمكن لمَن ارتدى «الزّى العسكرى» يومًا [أو تمنّى، حتى، أن يرتديه] ألا تكون أمنيته (فى هذه اللحظة) أن يُقاتل إلى جُوار أشقائه، فى الزّود عن تراب بلاده من دَنس التطرف.


(كاتب هذه السطور- أيضًا- يتمنّى على الله أن يكون إلى جُوار أشقائه فى سيناء).
■ ■ ■
يقول «الأب» [الرئيس] إن الشهداء الذين قدّموا أرواحَهم فى سبيل أمن المصريين، واستقرار الوطن حموا البلاد من ويلات كثيرة.. وأنه لن يجرؤ أحدٌ على المساس بمصر طالما جيشُها بخير.. فإذا سقطتْ مصر؛ سقطت الأمّة كلها.. فمصر هى قلب الأمّة.. وأنّ الجيش والشرطة نفّذوا عهدهم بتقديم أرواحهم ودماءهم؛ لحماية الوطن.


وتمنّى «الأب» [الرئيس] على بقية أبنائه أن يُنفذوا عهدهم بالعمل والإنجاز لصالح رفعة مصر وتنميتها..  فمعركة التنمية لا تقلّ فى خطورتها عن معركة الإرهاب.


إنسانيات الرئيس [الأب] خلال السنوات الأربع الماضية كثيرة.. تعهّد - قبل أن يتولى السُّلطة-  بالحِنوّ على الشّعب.. وكل يوم يمُرّ، تصفع خلاله «إنسانية الأب» كل خصومه (فى الخارج والداخل) من حيث لا يشعرون.. وتلقف ما يأفكون.


قبل ندوة «الشئون المعنوية» التثقيفية، تحرّك الرئيس- بقوة- لأن تظهر «شهادة أمان» للنور.. شهادة لتأمين مَن يأكلون مِن كد أيديهم (بعيدًا عن التأمينات الوظيفية).. يضع الرئيس [الأب] عينيه على الغلابة.. لم يبتعدوا عن عينيه لحظة واحدة.. فلا فرق بين قادر و«غير قادر» من أبناء الوطن.


قبل هذا الموعد- أيضًا- بأعوام قليلة (فى العام 2015م)؛ أصدَر الرئيس توجيهه بإطلاق برنامج «تكافل وكرامة» للأسَر الأكثر فقرًا.. يُجبر الرئيس- كذلك- خواطر من لا يستطيعون عملاً..  وكان أن ظهَر «المعاش» للنور أيضًا.. ومع كل أزمة تزداد قيمة المعاش.. وبين هذا وذاك؛ عديدٌ من حِزَم الإجراءات الحمائية للمواطن البسيط.


جَبَرَ الرئيس [الأب] أيضًا خواطر أهل مصر عندما  أطلق مشروع «علاج فيروس سى» .. كانت مصر هى الأعلى عالميّا فى حجم الإصابة بالمرض.. تعهدت [مصر السيسى] بعلاج مليون ابن من أبناء مصر سنويّا.. وكانت النتائج - حِزَمًا - أكثر من مبهرة.


ومع مطلع العام الجارى.. تحركتْ، كذلك [مصر السيسى] نحو إصدار قانون «التأمين الصحى الشامل».. الحُلم لم يعد بعيدًا.. شهور قليلة وتطال مظلته الجميع.


يُنسبُ الفضلُ لأهل الفضل.. ويجبر خواطر «الغلابة» من اقترب من أزقتهم وشوارعهم.. فتحية صادقة لـ«جابر خواطر» الجميع.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز