عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
"تقييم مصر" من خلال التصويت

"تقييم مصر" من خلال التصويت

بقلم : د. حماد عبدالله

نعم إن تقييم "مصر"، كدولة خرجت حديثًا من مأزق كاد يودي بها إلى مصاف دول انتهى عصر ممارستها دورها في المجتمع الدولي، كدولة ذات سيادة، مثل دول شقيقة للأسف حولنا "ليبيا، سوريا، العراق، اليمن، الصومال" وغيرها من دول صغيرة غير مؤثرة في المجتمع الدولي، لكن إرادة الله، وإرادة شعب مصر، وتاريخنا العريق، وقواتنا المسلحة الباسلة، التي يتكون قوامها من أبناء المصريين "كبيرهم حظوة في المجتمع وصغيرهم"، وفقيرهم، والميسر حالهم، جميعنا لنا في تشكيل قواتنا المسلحة أعضاء من العائلات المصرية جميعها، وجيش مصر من أبناء مصر هكذا هو التاريخ العسكري للقوات المسلحة المصرية، منذ أن كتب التاريخ صفحاته وسجل على حوائط المعابد في العصر الفرعوني، انتصارات هذا الجيش في معارك تُدَّرِسْ في التاريخ العسكري القديم، تحت قاده عظام أمثال "رمسيس الثاني وتحتمس، وصلاح الدين الأيوبي، وسيف الدين قطز، وإبراهيم باشا، وأحمد عرابي، ومحمد نجيب، وجمال عبد الناصر، والسادات، وسعد الدين الشاذلي، وعبد المنعم رياض، والجمسي، وأحمد إسماعيل" عشرات الآلاف من القادة العظام في التاريخ العسكري المصري وجنود شهد لهم الرسول الكريم "محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم" بأنهم خير أجناد الأرض.



بهذه الإرادة، إرادة الله وإرادة شعب مصر، وإرادة قواته المسلحة، استطعنا أن نعيد الدولة إلى مكانها الصحيح، وتأكيد دورها في المجتمع الدولي، والريادة في إقليمنا (الشرق الأوسط) والعالم العربي والإفريقي، استطعنا أن نعيد هيبة الدولة، وأن نقوم بإعادة بنائها، سواء قوات مسلحة أو بنية تحتية وإصلاح اقتصادي ومواجهة مشاكلنا التاريخية في مثلث جاء في كتاب فلسفة الثورة عام 1952 (الجهل والفقر والمرض) ووجوب القضاء عليهم، بدأنا مرة أخرى نتجه لتصحيح أوضاعنا، وترسيم حدودنا، واحترامها من الآخرين، وقدرتنا على حمايتها، والتنقيب عن ثرواتنا دون مداخلات تضر بالمصلحة القومية للوطن.

وعادت "مصر" في مؤشرات كثيره من المؤشرات الدولية تتقدم في الجداول، نحو الصعود في Doing Business (مجال الأعمال) بعد أن استطعنا أن نطور من أحوالنا في ترويج الاستثمار، ودعوة الأجانب للاستثمار في مصر، والاطمئنان الذي بثته الإدارة المصرية لأصحاب رؤوس الأموال لكي يضخوا استثمارات جديدة في البلاد.

كذلك مؤشراتنا في التمويل الدولي، حينما حررنا سعر الصرف، وأصبح هناك سعر موحد للعملة الأجنبية في "مصر"، وحينما استطعنا أن نطمئن المستثمرين على أموالهم، بالدخول والخروج من السوق المصري بحريه دون قيود، وهنا يأتي موضوع مقالي، حيث خروج المصريين في جميع أرجاء العالم إلى المقار الانتخابية بالقارات والقنصليات المصرية بالعواصم العالمية للأداء بأصواتهم في اختيار "رئيس جمهورية مصر العربية".

هذا المظهر الرائع، قد رفع مؤشر مصر في الجداول العالمية فإن هناك مزاولة للحقوق الديمقراطية يزاولها المصريون في الخارج، ولعل نسبة المشاركة التي ستخرج للانتخابات في الخارج وأيضا الأسبوع القادم في أرجاء مصر، سوف تعلن للعالم كله أن شعب مصر واعِ، وأن شعب مصر قد استرِدْ إرادتهْ، وخرج لاختيار أو تأكيد اختياره لرئيس جمهورية مصر العربية "2018-2022" إن شاء الله.

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز