عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اليوم مصر تناديك

اليوم مصر تناديك

بقلم : د. حماد عبدالله

إلى كل مصري ومصرية، اليوم مهم في "تاريخ وطنك" خاصة بعد مرور أربع سنوات من الكفاح والعمل الشاق شارك فيه كل مصري ومصرية، في كل مواقع العمل في بلادنا سواء كنت طالب أو موظف، مجند، أو ضابط جيش أو شرطة أو حتى امرأة (ربة بيت) أو عاملة في مصنع أو تحتل وظيفة رفيعة في مؤسسة من مؤسسات الدولة.



كل هؤلاء عانوا على مر أربع سنوات من القهر عقب "ثورة 25 يناير 2011"، والخوف وافتقاد الأمن، والاستقرار، ولم يعد لدينا في هذا الوقت أمل في غد أفضل على الإطلاق.

شاهدنا على التلفاز دولا تسقط وتحترق وتهدم مبانيها ويقتل ويشرد أهاليها بأيادٍ سوداء ملطخة بالدماء، ورايات سوداء للأسف تحمل اسم أعظم شيء في الوجود اسم الله والرسول الكريم العظيم "محمد بن عبد الله" "صلى الله عليه وسلم".

رايات سوداء خطفت أعز ما نملك من رمز عقائدي، هو ديننا الحنيف الإسلام، أو باسم هذا الدين، قتلوا كل الأبرياء حولنا، وكان على "مصر" أن تقع في نفس المستنقع وأن يمارس الإرهاب الأسود في أرجائها كل أنواع الهدم، والحرق والاغتصاب.

هكذا كنا شعب "مصر" نرى ذلك حولنا وهددنا بالفعل وليس بالكلام، فلم يكن يطمئن أحد أبدًا على خروجه أو أحد أفراد أسرته إلى الشارع وتعرضت الممتلكات الشخصية والعامة للنهب المنظم في وضح النهار دون خوف ودون خشية، ودون رقابة، حيث فقدت الدولة أهم عناصر الأمن والحفاظ عليه، فقدنا جهاز الشرطة فيها، وكان هو هدف العصابات الإرهابية، أجْهضَّتْ هذا الجهاز الأمني الوطني لكي تنفرد هي بالشعب، وشكلنا لجان شعبية نقف نوبتجيات أمام بيوتنا لحمايتها، والقادرون من الشعب استأجروا (بودي جاردز) أمن خاص فينتقلون معهم في سياراتهم بل وداخل بيوتهم للحفاظ على أرواحهم.

هكذا كان شعب مصر بعد 2011 وحتى عام 2014، في ضياع كامل.

بجانب فقْدِنَا هوية بلدنا "مصر الحبيبة" مصر التاريخ والحضارة العاصمة التاريخية لهذه الأمة القاهرة.

شاهدنا في تلفاز الدولة من ينادون بأن العاصمة هي (أورشليم) وأن الوطن بلا حدود، وأن "الملايين إلى القدس ذاهبين"، كلها كلمات جوفاء خبيثة خطيرة (مقيتة) حينما افتقدت روح الوطنية ونادت بسقوط "مصر".

بل الأكثر من ذلك باتت بلادنا مباحة في جنسيتها التي أهديت لمجرمي العالم والخارجين عن القانون وأصبحنا دون إضاءة ودون طاقة ودون سلع تموينية، دون طرق، ودون أمن، كل شيء ضاع، كل شيء انهار!

وبيد وإرادة الشعب وفي يونيو 2013 خرجنا وفي يوليو 3 منه، استطعنا أن نضع خارطة طريق، وانتصرنا للحق، وانتخبنا رئيسا للدولة من أبنائها، وها نحن اليوم نستعد للدورة الرئاسية الثانية بعد تلك الأحداث الجسيمة.

ولا أمل أمامنا إلا الحفاظ على وحدة شعب "مصر" وقوة اندفاعه، وتجمهره أمام صناديق الانتخابات، لكي نثبت للعالم أننا واعون تمامًا للمصلحة.

أيها الشعب المصري اخرج اليوم وغدًا وبعد الغد، ولا تعد إلى بيتك أسوة بما قمنا به يوم 30 يونيو حتى 3 يوليو2013، لانتخاب رئيس للجمهورية.. هذا هو واجبنا اليوم!

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز