عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
اليوم الأخير لانتخابات رئاسة الجمهورية

اليوم الأخير لانتخابات رئاسة الجمهورية

بقلم : د. حماد عبدالله

دعوني اليوم، أستحث المصريين في أرجاء بلادنا، والذين لم يسعهم الوقت للتوجه إلى المقار الانتخابية في دوائرهم، بأهمية تحركهم، فاليوم هو التحدي الأخير للمصريين، بتحركهم وإعلان انضمامهم إلى بعضهم البعض، للخروج إلى صناديق الانتخابات لتسجيل حضورهم، فتسجيل الحضور أهم بكثير من الإدلاء بالرأي! حيث ينظر العالم لنا اليوم لكي يرصدوا نسبة خروج الناخبين من مجموع المسجلون في الكشوف الانتخابية، لكي نثبت للعالم كله بأن "الكتلة العظمى" من شعب مصر مع الديمقراطية، ومع تحقيق الشرعية في الانتخابات الرئاسية لدوله، هي الأعرق في تاريخ الإنسانية ممارسة للحكم من حكومات مركزية، تقوم على حوائج الشعب، وترسم بخطوط واضحة مستقبل الأمة.



لقد خرج الشعب الروسي بنسبة جاوزت 67% من جملة الناخبين الذين لهم حق التصويت، لكي يختاروا رئيس الدولة، وبغض النظر عن أن رؤية الشعب الروسي بأن الرئيس (فلاديمير بوتين) هو الأحق، وهو المطلوب شعبيًا لاستكمال وضع "روسيا" على الخريطة العالمية (كقوة عسكرية وقوة مؤثرة) في القرار الدولي، تالية للولايات المتحدة الأمريكية.

إلا أن خروج هذه (النسبة العالية) للمقار الانتخابية أعطت دلالة على تماسك الشعب الروسي، وإعلاء قراره وإبداء رأيه في انتخاباتهم الرئاسية، ما أعطى بلا شك، قوة لموقف الرئيس المنتخب في المجالات الدولية، فالرئيس قوته، تعود إلى قوة واتحاد وإرادة شعبه!

هذا هو المثل الذي أضربه اليوم للمصريين الذين لم يسعفهم الوقت للخروج أمس وأول من أمس للإدلاء بأصواتهم في صناديق الانتخابات.

انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية في هذه الدورة لها أهمية قصوى وتختلف عن سابقتها ففي عام 2014 حينما خرج شعب مصر، واختار الرئيس "عبد الفتاح السيسي" المرشح الأول لرئاسة الجمهورية في هذا الوقت، كان بناءً على استدعاء من الشعب لأحد أبناء القوات المسلحة المصرية، التي كان لها دور عظيم في مناصرة شعب مصر جميعهم تقريبًا حينما خرجوا مسجلين أرقامًا قياسية عالميه حيث رصدت كل أجهزة الرصد الدولية بأن أكثر من ثلاثين مليون مصري خرجوا في شهر يونيو 2013 مطالبين الجيش بالعودة والمناصرة لإرادة الأمة في تحرير الوطن من براثن مجموعة من الطغاة والجهلة ومن (الفاشية الدينية) التي انتشرت كانتشار (النار في الهشيم) واستطاع الشعب المصري أن يفرض إرادته بحصوله على مبتغاه بالوقفة الجسورة لجيش مصر، ووطنيته، والنخب المصرية من الساسة ورجال الدين.

وجاء الرئيس "السيسي"، ولمدة أربعة أعوام ظل الرجل يقود (سفينة الوطن) في أمواج دولية وإقليمية ومحلية (عاتية)!

إلى أن وصلنا إلى بر الأمان كان هذا هو الموقف منذ أربع سنوات، أما اليوم فنحن في هذا الوضع المطمئن نسبيًا، ومع أن هناك حربا ما زالت دائرة ضد بقايا الإرهاب في شمال سيناء، ونواجه على حدودنا الغربية أيضا جحافل من الإرهاب الأسود، انتقل إلى هناك بإرادة لبعض الدول المساندة للإرهاب، والتي تراهن على شعب مصر، وقدرته على التحمل والمثابرة، والدفاع عن الوطن، وشرفه، وكرامته.

هنا يجب أن نُحِثْ بعضنا البعض اليوم، اليوم فقط هو الباقي في هذا التحدي، للخروج إلى المقار الانتخابية "وإعلاء كلمة المصريين" بالحضور، والتسجيل بأننا جميعا حاضرون، "نعم للوطن"، "نعم لمصر"، "نعم لإرادة شعبية جارفة نحو وطن عزيز ومستقبل غال لأولادنا".

Hammad [email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز