عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
ضع القلق في صندوق القمامة!!

ضع القلق في صندوق القمامة!!

بقلم : د. حماد عبدالله

دعوني اليوم الجمعة أتحدث معكم في شأن خاص جدا!



ليس خاصا بي ولكنه خاص بكل إنسان فينا سواء رجلًا أو امرأة!!

دعوني اليوم أستعين بصديق عزيز لم أتشرف بلقائه وجهًا لوجه، ولكن من خلال محادثتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقراءة المستمرة لما يكتب، وكذلك تبادل الآراء والفكر معه.

إنه المهندس المدني الاستشاري الدكتور مهدي الموسوي، وكان قد حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة "ماك كوينز" (الكندية) وكان بحثه للحصول على درجة الدكتوراه في "تيسير بناء مساكن الفقراء" وفي تعرضنا لمرض العصر كانت تلك الكلمات العميقة.

"إن القلق بسبب مظالم الحياة هو ضياع للعمر، فلن أجعل نفسي رهينة لتلك المشاكل، فالظلم لن ينتهي ولكن حياتي ستنتهي إذا عشت قلقًا بسببها، سأتعايش مع كل ذلك بنفس مطمئنة وسلام تام.

لن أسمح لنفسي أن تموج وتضطرب مع ما يمر به يومي من أحداث مهما كانت عصيبة، إن القلق ما هو إلا اضطراب داخلي، وفقدان للسكينة والهدوء وتفاعل بقوة مع الأحداث، والتحلي بالسكينة عند مواجهة المحن، هو من أعظم المواهب التي يصبو إليها الحكماء من بني البشر، فإذا غمرتنا السكينة ستصفو قلوبنا فيفيض على كل الناس من حولنا بالخير والمحبة.

إن التحلي بالهدوء والسكينة عند الأزمات واضطراب الأحوال بعيدًا عن القلق هو غايتي ومقصدي.

وإذا قرأنا عن (فن صيني قديم) يمتد لآلاف السنين ويعرف باسم (التاي تشي)

ويبدأ هذا الفن بالتنفس السليم (بعمق وهدوء) بين أحضان الطبيعة والتفكير الإيجابي، بخيرات هذا الكون البديع وكيفية المساهمة في إغنائه ونشر المحبة والرحمة بين أرجائه، وعدم مقاومة المصاعب التي تحل علينا (تلك المصاعب التي يمكن عمل شيء لتفاديها) واعتبارها جزءا من الحياة والتأقلم والتكيف والتعايش الإيجابي مع متغيرات الحياة بما يساهم في جعل الناس والكون في حال أفضل، إن (فن التاي تشي) يحرر الإنسان من التوتر والقلق.

تجنب يا صديقي أي ضغط عليك من الخارج، ارفض أي توتر يخيم عليك من أي مواجهة أو شخص كائنا من كان!! ولا تسمح لأي قوى خارجية أن تسيطر على أعصابك، وجه حياتك من داخل نفسك، وأمسك بزمامها، فتفوز وتنعم بحياة طيبة.

ولا تضع نفسك يا صديقي تحت رحمة الضغوط من أي جهة، لأن كل مشاكلنا النفسية والجسدية هي بسبب الضغوط التي تصل إلينا، وتدفعنا للغضب والتوتر.

إن الضغوط هي مفتاح كل آلامنا وأحزاننا.

لا تتعمق يا صديقي طويلًا بالتفكير والقلق في الأشياء وتهدر طاقتك المحدودة في التدقيق بالأمور قد تتعب وتحصد الخيبة والندامة.

اهرب يا صديقي من التفاصيل ودع الأحداث تجري كما هي وتناولها بشيء من البساطة، تغافل عن بعض الأخطاء وتناسى الأشياء الصغيرة، واختزن اهتمامك على الأشياء الكبرى في الحياة.

تنازل يا صديقي عن "هيبتك" وجديتك بين الحين والآخر، وعش إنسانًا على الفطرة والطبيعة وتناول الأمور "أحيانًا" كالأطفال، لأنك ستكتشف فيما بعد أن الحياة الطيبة سهلة وبسيطة لا تتحمل أبدًا ذلك القلق والتعقيد.

يا صديقي قف مع نفسك قليلًا عندما تجدها تتمادى وتغرق في التفكير في القلق أو السرحان أو من مخاوف وهمية تخشى أن تقع لك يومًا ما، واتخذ قرارًا حازمًا وحاسمًا بإيقاف هذا الشريط من القلق في ذهنك.

توقف واهدأ وضع نقطة في نهاية السطر بدلًا من الاستمرار في هذا الشريط من الأفكار.

ما أجمل الرقص مع الحياة، طلبت من الله كل شيء لأستمتع بالحياة.. فأعطاني الحياة لأستمتع بكل شيء"!!

  Hammad [email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز