عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فاينان

فاينان

بقلم : د. حماد عبدالله

هذا العنوان، هو اسم ابنتي الخامسة، حيث لي خمس بنات وثلاث حفيدات، ولعلني وأنا أكتب هذا المقال سوف يسأل القارئ لمَ؟!



 وفي حقيقة الأمر أنني حينما بدأت أواظب على الكتابة اليومية والنشر في جريدتي الحبيبة "روز اليوسف اليومية" على مدى ثلاثة عشر عاماً دون انقطاع والحمد لله،

وحينما طلب مني في مؤسسة روز اليوسف أن أطبع كتابا في نهاية كل عام يضم مقالاتي اليومية، قد تشرفت بنشر تسعة أجزاء، تحت عنوان "قضايا وطنية"، كتابات في الهم العام وبعض الخاص!! ومن الجملة الأخيرة، يأتي هذا المقال في مضمونها، "بعض الخاص"، وأعتقد أنني قد بليت بلاء حسناً في ذلك الشأن، وذلك عبر الآراء التي تصلني عبر بريدي أو عن طريق الجريدة، كرأي، فيما أكتب وآخذ كل ما يجيئني باهتمام معتبر للغاية، وأعمل له ألف حساب!

 ويأتي موضوع مقالي اليوم، حيث يتوافق مع مناسبة مولد ابنتى "فاينان"، منذ سبعة وعشرين ربيعاً، ولعل للاسم معنى رائعا، قد شاركتني في اختياره أستاذتي الغالية المرحومة والمغفور لها بإذن الله الأستاذة الدكتورة "نعمات أحمد فؤاد"، وكان لها ابنة تحمل هذا الاسم رحمها الله أيضا رحمة واسعة هي الدكتورة "فاينان طه"، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – بجامعة القاهرة، وحينما رزقني الله بابنتي، وكنا على تواصل يومياً، حيث كنت أشغل في هذا الوقت عمادة كلية الفنون التطبيقية وكانت المرحومة "د. نعمات"، تدرس مواد فلسفية للدراسات العليا بنفس الكلية التي أتولى عمادتها، وسألتها عن اسم لابنتي، وكنت في طريقي إلى المستشفى لاستقبال المولودة الجديدة، وفاجأتني "د. نعمات" بأنها اختارت لي اسم ابنتي الرابعة (مزاهر)، وتذكرت ذلك جيداً، وربما لذلك سألتها عن اقتراح باسم للمولودة القادمة للحياة اليوم فقالت "فاينان"، ومعناه أنه "وصف لشيء كامل الامتلاء"، أو كامل الأوصاف، أي كأن نقول بأن الإناء "ممتلئ"، "فاينان" أو البحر يفيض على الشواطئ، وممتلئ مجرى النهر (فاينان).

وذهبت إلى المستشفى أحمل هذا المقترح الجميل الذي شدني للغاية، وأعجبت به، خاصة أن صاحبة الاسم (الأول والأخير) في مصر "فاينان" كانت تحمله أستاذة عظيمة ومحترمة ومتفوقة، وهي المرحومة الدكتورة "فاينان" ابنة الدكتورة "نعمات فؤاد"، وأنا من خبراتي وقراءاتي أثق بأن الاسم يعطي بعض صفاته لصاحبه!

كما أن بناتي يحملن أسماء الزهور، "داليا، باسنت، وياسمين والرابعة (مزاهر)"، وجاء دور الخامسة (والأخيرة) الحمد لله (فاينان)! وللعجب أنني حينما أعلنت عن الاسم للمرحوم الصديق الأستاذ الدكتور "محمد فياض" (الطيب المولد)، ضحك كثيراً، حيث قال لي إنه هو من قام على ولادة (فاينان الكبيرة)!

واستبشرنا خيراً بقدوم الآنسة "فاينان حماد عبد الله حماد"، وبالقطع أضاف الاسم صفاته إليها من ذكاء، ورقة، وعذوبة، وأيضا ثقافة وإخلاص، أدعو الله إليها ولأخواتها، وللمصريات جميعهن اليوم بدوام التوفيق، والصحة وكل عام وأنتن بخير يا حبيبتي، إلى ابنتي "فاينان" في عيد مولدها السابع والعشرين اليوم، وهذا من بعض الشأن الخاص، ولم أبخل به إلى العام، وإلى قرائي في روزا .

 

   Hammad [email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز