عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
سلم نفسك!

سلم نفسك!

بقلم : د. حماد عبدالله

لم تكن مشاهدتي لهذه "الفلسفة المترجمة إلى مسرحية" من تسعة مشاهد بالمصادفة!



بل اعتنيت شديد الاعتناء أن أتابع ما ينتجه الفنان خالد جلال فى مسرح مركز الإبداع الفنى (الاستديو) منذ أن قادنى الحظ أول مرة أن أكون ضمن مدعوين لمشاهدة عمله الإبداعى الأول "فنجان قهوة سادة"، وخرجت يومها، مؤمنًا بأن هناك نهضة سوف تعود لفن المسرح، وهو الفن الأم (للفن السابع) وكل ما عداه من (دراما وكوميديا، وتراجيدى) القوى الناعمة المصرية والتى للأسف الشديد قد انحدرت لعدة أسباب لا مجال فى مقالى هذا للتعرض لها!

ولكن ها هو الأمل "وبصيص الضوء في النفق" المظلم ظهر فى العمل الأول للإبداع الفنى ومركزه وأستاذه "خالد جلال".

حينما ظهر هذا العمل (سلم نفسك) منذ مائة وواحد وعشرين عرضاً سابقاً على حضورى  فى هذه الأمسية وبصحبة كريمة من زملاء من النخبة المصرية المثقفة، أصدقائى الأستاذ الدكتور "إبراهيم فوزى" وزير الصناعة الأسبق ورئيس هيئة الاستثمار الأسبق أيضاً، وصديقى الأستاذ الدكتور "عمرو عزت سلامة" وزير التعليم العالى (مرتين) والبحث العلمى، وأيضاً رئيس جامعة (حلوان) الأسبق.

وكنا قد نسقنا لهذه الزيارة وحضور هذه الليلة البديعة مع الصديقة العزيزة الأستاذة الدكتورة "إيناس عبد الدايم" وزيرة ثقافة مصر، وكذلك الصديق العزيز الأستاذ "خالد جلال" مبدع ودينامو "مركز الإبداع الفنى المصرى"، وصاحب هذه الفلسفة الجديدة على خشبة المسرح المصرى، والذى بجهده قد أخرج لنا نخبة من فنانينا (سيدات وفتيات وشبابا ورجالا) يشار لهم فى مجال الفن بالبنان! 

منذ أن قدم لنا (قهوة سادة)! وإذا به يفاجئ المصريون، وأيضاً المتلقفون للنهضة المسرحية بهذا العمل الجديد (سلم نفسك) وتحدد الموعد، وبعد أن عادت الفرقة من مهرجان الأقصر السينمائى، لكى نسعد بمشاهدة لشابات وشباب هذا العمل.

ولا يسعنى هنا إلا أن أقرأ فلسفة العمل الذى عبر عنه ببساطة شديدة مؤلفه ومخرجه فى كلمات على مدخل التعريف بالمسرحية.

"هذا الملف مغلق وفى موقع عميق من ذهن الهدف، ولا يفتح إلا بمعرفته هو فقط، وذلك عند الضرورة ووقت الخطر – لهذا هو عَصِى على الفَهمْ – يصعٌبْ اختراقه – أو هزيمته، هذا هو السر .

وفى ارتجال لتقديم المسرحية قال "خالد جلال" إن ناتج هذا الجهد الرائع من الشباب قمنا بتسجيل حوالى (مائة وسبعة وعشرين ساعة) ارتجالاً من نجوم المسرحيه، وإذ بتقليص تلك الساعات الطويلة إلى "ساعتين ونصف" هي عمر العرض المسرحى! ولعل ما يشد المشاهد والمتلقى لهذا العمل هذا الجهد والصدق البالغ فى المشاعر من شابات وشباب العمل الفنى، كم هو رائع ذلك المشهد السابع فى المسرحية، والتى دفعتنى لكى أتأمل تلك الشابة التى لم تفعل شيئاً سوى رصدها لزملائها وزميلاتها، وهم يقدمون مشاهد منفصلة عن العلاقة الأسرية بين أعضائها فى زمن سابق، وذلك "الشدو الرائع" الذى يجذب السامع أيضاً إلى أن يندمج معها (كمشاهدة) على المسرح،أى ضمن منظومة العمل، فتسيل دموعها،  ودموعنا أيضاً فى مقاعد المشاهدين وعلى ما أتذكر أنها الشابة الفنانة "سارة عادل" ولن أكون (فظ) بَذَكرى اسمها فقط حيث شاب آخر أرى فيه مستقبلا رائعا لفنان كامل (محمد أمين) وكذلك الصوت الملائكى للفنانة (حنان المهدى) .

دعونى أصدقائى أبصم على أن هذه المجموعة الرائعة سوف تسعد قلوبنا، وتملأ عقولنا فى التاريخ القريب القادم "سبعة وعشرون" فنانة وفنانا بقيادة بديعة لخالد جلال، قدمت وتقدم (أوركسترا مسرحية) بديعة تحت عنوان "سلم نفسك".

مبروك لنا المصريون بهذه الطاقة الشابة الوليدة!

 

   Hammad [email protected]

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز