عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
لويس جريس بين الصحافة والأدب

لويس جريس بين الصحافة والأدب

بقلم : د. عزة بدر

على صفحات مجلة «صباح الخير» بدأ الكاتب والصحفى لويس جريس رحلته فى عالم الصحافة والأدب، فقد تولى رئاسة تحرير «صباح الخير» مرتين، إحداهما عام 1968، والثانية من (1982 - 1989).. وكان كاتبنا الراحل قد درس الصحافة والأدب فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخرج فيها عام 1955. وقد شكلت دراساته، وقراءاته اهتماماته الأدبية والصحفية معًا فقد كتب القصة القصيرة، وجمع بعضها فى كتاب: «حب ومال»، كما ترجم مسرحية «الثمن» لآرثر ميللر.
وقد نشر لويس جريس العديد من القصص عن أشهر كتاب الغرب معرفًا بكتاباتهم، وعوالمهم الأدبية على صفحات مجلة «صباح الخير» التى كانت مهدًا تشكلت فيه حركة أدبية لافتة قدمت لحياتنا الثقافية أسماء مهمة وبارزة فى مجاليّ القصة والرواية، وخاصة فى مرحلة الستينيات من القرن الماضى فنشرت على صفحاتها قصص يوسف إدريس، وإحسان عبدالقدوس، وبهاء طاهر، وفتحى غانم، وصبرى موسى وأحمد هاشم الشريف، وعبدالله الطوخى، وصالح مرسى، وعلاء الديب، ومصطفى محمود، وعبدالفتاح رزق، ومحمود السعدنى، وفوزية مهران، وزينب صادق.
وتجاور تياران أدبيان على صفحات المجلة أحدهما يتمثل فى تقديم أصوات مصرية مبدعة، والثانى يتمثل فى تقديم عيون الأدب الغربى لجمهور القراء وقد اضطلع بهذا الدور المهم لويس جريس فكتب قصصا عن أشهر كتاب الغرب، ومنهم الكاتب الإنجليزى هيكتور مونرو، ومن قصصه: «عيناه»، و«شاى» ونشرتا فى 14 فبراير عام 1963.
كما كتب جريس قصة «الحصان الهزاز» عن قصة الكاتب الإنجليزى د.هـ.لورنس، ونشرت فى 8 أغسطس 1963. وقصة: «كابوس ملكة سبأ» عن قصة للفيلسوف البريطانى براتراند راسل ونشرت فى 9 يناير عام 1964.
كما كتب جريس بعض القصص العلمية عن العالم الأمريكى إيزاك إيزموف ومنها قصة: «لذة مضمونة» ونشرت فى 24 يناير 1963، وعن قصص من الأدب الفرنسى كتب قصة «زوجة جميلة» عن «جى دى موباسان»، كما نشر قصة أخرى عن موباسان وعنوانها «الجواهر» فى 11 أغسطس 1963.
وقد تنوع اهتمام جريس بتقديم عيون القصص من الآداب المختلفة فكتب قصة «قريتنا» عن الكاتب التركى محمود مكال، و«ليلة صيف» عن الكاتب الإسبانى ميجيل دى سرفانتس.
عيون الأدب المصرى والغربي
لقد تألقت على صفحات «صباح الخير» فى تلك الفترة أيضًا أهم الأعمال الأدبية المصرية ومنها الروايات المسلسلة التى كانت تنشر منجمة أسبوعيًا فيها ومنها: رواية «الرجل الذى فقد ظله» لفتحى غانم، ورواية «ثقوب فى الثوب الأسود» لإحسان عبدالقدوس، ورواية «حادث النصف متر» لصبرى موسى، ورواية «الأبواب المغلقة» لأمين يوسف غراب، ورواية «شلة الأنس» لمصطفى محمود، ورواية «قوة مجهولة» ليوسف السباعى، ورواية «شيء من الخوف» لثروت أباظة.
بل إن «صباح الخير» احتضنت الأعمال القصصية الأولى لأشهر كتاب المسرح المصرى المعاصر فنشرت بعض القصص لميخائيل رومان، و ألفريد فرج.
جنبًا إلى جنب تجاور تيارا التنوير فى الأدب المصرى الحديث: تقديم الأعمال الإبداعية المصرية التى تميزت بالأصالة والمعاصرة، وتقديم عيون الأدب الغربى.
 ومن اللافت أيضًا أن جريس قد أولى اهتمامًا بأعمال الكاتبات الغربيات فقدم قصة «سعادة للجميع» عن قصة للكاتبة آن هنتلى، و«غرباء فى الأرض» عن قصة شيلا فريزر، و«أنا وأختى» عن قصة هاريت برات، و«حياة الأضواء» عن قصة باربارا جيمس، و«مكالمة تليفونية» عن قصة دوروثى باركر، و«تغنى النجوم» عن قصة إليزابث برسفورد، و«خناقة فى شهر العسل» عن قصة اريكا تاكر، و«فتاة الدور العلوى» عن قصة فيليبس دوجان.
وقد تألقت كتابات الأديبات المصريات أيضًا فى الستينيات على صفحات المجلة فنشرت زينب صادق روايتها المسلسلة «يوم بعد يوم» كما نشرت قصص جاذبية صدقى، وفوزية مهران.
ويمكن القول إن «صباح الخير» بكتابها، وكاتباتها قد أثروا القصة والرواية العربية فى مصر والعالم العربى بإبداعاتهم اللافتة، كما قدمت المجلة للقُراء عيون الأدب الغربى، وقد كان للكاتب الراحل لويس جريس جهدًا بارزًا فى هذا الشأن إضافة إلى كتاباته القصصية والتى نشرها أيضًا على صفحات المجلة ومنها: «صعيدى فى أمريكا»، و«الحب الذى مات»، و«القاهرة 87»، و«درية هانم»، و«كذبة بيضاء»، وهى القصة التى ستقرأها عزيزى القارئ.
«وقد نشرت على صفحات «صباح الخير» فى 12 فبراير 1987». •



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز