عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
قراءة في خطاب الرئيس

قراءة في خطاب الرئيس

بقلم : عادل عبد المحسن

ليس مهما أن يتهمني المعارضون السوداويون بأي أقاويل فيما سأكتبه بهذه المساحة اليوم.. وليس مهمًا أن يمدحني المؤيدون ويكيلوا لي المديح والإشادة أصنافًا وألوانًا لأنه ببساطة ما أكتبه يعبر عن قناعاتي وفهمي للأمور وما ستناوله في مقالي من قراءتي لكلمة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الـ29 التي عقدت بمدينة الظهران في المملكة العربية السعودية أمس، وأراها بصفتي مواطنا مصريا مهموما بقضايا أمته العربية أن كلمة بلادي تعبر عني بكل صدق وتجعلني أشعر بأن رئيسي الذي منحته صوتي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد عبر عما يدور في عقلي وذهني بكل اقتدار، وبشكل يليق بمصر التي في خاطري، فلم يضح الرئيس بثوابتنا القومية إرضاء لأي أحد، سواء قوى إقليمية أو دولية ولم تمنع الرئيس السيسي المواقف المتباينة والتناقضات والتقاطعات بين الأنظمة العربية في أن تكون كلمة مصر معبرة بكل صدق عن الثوابت القومية والضمير العربي ولكل شرفاء العالم، فمن غير الرئيس السيسي من القادة وقف في صف الدولة السورية ورفض التصعيد العسكري على أراضيها أو استخدام أي أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب السوري.. مطالبا بإجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف يكشف كل أبعاد ما حدث؟



كما رفض استباحة الأراضي السورية وجعل مصير شعبها الصامد الصابر المرابط والذي يقاوم قوى البغي والإرهاب في هدم دولته مرهونا بلعبة الأمم وتوازنات القوى الإقليمية والدولية، داعيا الأمة العربية ألا تترك الساحة السورية يحدد مصيرها غير العرب.

وبصفته قائدا عسكريا قبل أن يكون رئيسا مدنيا للدولة المصرية تطرق الرئيس إلى ما لا يراه الآخرون الذين يعتقدون أن الأمن القومي ينحصر في تأمين حدود دولهم أو جدران منازلهم محذر من التهديدات الخطيرة للأمن القومي العربي، التي وصلت إلى تهديد دول عدد من الدول العربية الوطنية في وجودها كدول ولم يسم تلك الدول لكنها ظاهرة وواضحة وضوح الشمس "العراق وسوريا وليبيا واليمن" هذه الدول فعليا لم تعد موجودة كدولة تبسط سيادتها على أراضيها ولم تعد  جغرافياتها المعروفة منذ اتفاقية سيكس بيكو التي اتفقت فيها فرنسا وبريطانيا على تقسيم العالم العربي موجودة الآن، ومن المؤسف أن يأتي يكون العقد الثاني من القرن الـ21 وبعد أقل من مائة عام من التقسيم الأول يجرى تفتيت دولنا العربية بيد أبنائها بسبب دعوات تتبناها الجماعات المتطرفة المتحالفة مع الدول المعادية التي تضمر الشر لعالمنا العربي في تنفيذ مخطط ضرب وحدته بكل عنف.

ولم تغب القضية الفلسطينية عن كلمة مصر، حيث دعا الرئيس القوى الوطنية الفلسطينية إلى إنهاء الانقسام ورأب الصدع الذي أصبح يمثل خطورة على قضيته ويكاد أن يجعلها من الماضي، مشددا على أن حق الشعب الفلسطيني ثابت ولا يمكن أن ينازعه أحد في ذلك، حيث كانت مصر قد خاضت معركة في مجلس الأمن من أجل الحفاظ على عروبة القدس وحصلت على تأييد 14صوتا لم يعترض سوى الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق "الفيتو" وباللجوء للجمعية العامة بالأمم المتحدة حصلت على تأييد 128دولة بالعالم.

ودعا الرئيس السيسي لحل الأزمات السياسية والعسكرية في اليمن وليبيا من خلال الأمة العربية وعدم تدخل القوى الإقليمية أو الدولية في قضايانا.

وبكل حرفة ومهارة حدد الرئيس المشاكل العربية ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية عربية موحدة لمواجهة هذه الأزمات وحلها في البيت العربي لتظل مصر دائما ضمير الأمة وقلبها النابض والمحافظ على قضايا أمته.. سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بحق "شابوه".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز