عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
سوريا.. والعاهرة قطر

سوريا.. والعاهرة قطر

بقلم : محمد عبد النور

ما من مصرى واحد يقبل ضميره أن تتم استباحة سوريا إلى هذا الحد المهين لأى كرامة عربية، مهما بلغت درجة الخلاف مع نظامها السياسى الحاكم، حتى ولو بلغ الوهن العربى هذه المرحلة من الذل والإذلال.



فالقيم الإنسانية لا تتجزأ، ووحدة المصالح العروبية ستظل هى الحافظ والضامن لبقاء الدول العربية واستقرارها، أمام كل محاولات الاستهداف الاستعمارى الغربى بأشكاله المختلفة، عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية، صحيح أن أكثر من 100 صاروخ مدمر سقطت على الأراضى السورية تحت مزاعم لم يثبت صحتها حتى كتابة هذه السطور، لكن ما من شظية واحدة منها تصب فى مصلحة الشعب السورى فى الخروج من هذا الجحيم الذى يعيشه على مدى 7 سنوات مضت، دمرت بنيته الأساسية وأهدرت موارده وجعلت ملايين منه لاجئين ينتظرون شفقة ورحمة ممن لا يستحق، تحركت الدول الفتوات وحشدت أساطيلها وطائراتها وأطلقت صواريخها بأمر من البلطجى الأكبر ترامب، لا لتعاقب على استخدام سلاح محرم، ولا لتنتصر لمبدأ إنسانى أخلاقي، ولكن لتعلن أن لها نصيبا من الكعكة معتبرا، لا يجب إغفاله عندما تهدأ الأمور وتستقر، وأن مكانها موجود على الأرض فى خريطة النفوذ القادمة على أراضى الشعب السورى ومقدراته، وإذا كان الادعاء أخلاقى كما تحدث البلطجى ترامب وعصابته فى إنجلترا وفرنسا، فالشعب الفلسطينى يتم ضربه وسحله وسرقة أرضه وإهدار حقه فى الحياة يوميا من محتل إسرائيلى نازى ويسقط منه شهداء وضحايا ولا تهتز شَعره فى ضمير دول العدوان، ولكن الدول مقامات، تصنع مكانها ومكانتها بمواقفها المبدئية والأخلاقية بغض النظر عن تأثر مصالحها هنا أو هناك، ومصر دولة المقام العالي، بموقفها الأخلاقى العروبى الذى ينحاز للمصالح العليا للشعب السورى واستقراره وسلامة مؤسساته الوطنية ووحدة أراضيه، كجزء أصيل من الأمن القومى المصري، مصر موقفها واضح وثابت، وضمير شعبها حى حتى لو تحالفت دول العدوان وبلغت المائة، لا العاهرة قطر وحكامها من أشباه الرجال، لاحسى البيادة الأميركية، فاقدى النخوة، معدومى الكرامة، الذين رحّبوا من أول لحظة بالعدوان على شعب عربى شقيق، واستباحة سيادته، وضرب استقراره، وتقويض كل فرص وحدة أراضيه، سيخرج الشعب السورى من محنته، وسيحافظ على وحدة أراضيه، وسيسترد مقدراته وإرادته الكاملة، ليس من باب الأمانى، لكن من الواقع على الأرض وتوازنات القوى المحلية والدولية، وقياسات الحلول المطروحة، ولو تم ضرب أرضه بألف صاروخ، وستظل قطر الدولة العاهرة فى المحيط العربى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز