عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
دعاة الفتنة والتصالح واللعب بالنار!

دعاة الفتنة والتصالح واللعب بالنار!

بقلم : جميل كراس

يطل علينا بين الحين والآخر آراء تخص أصحابها والتى يطالبون فيها بالتصالح مع الجماعة أو الإخوان الذين تخضبت أياديهم بالدماء واقترفت الكثير من الجرائم الإرهابية، فهل من الممكن أو يجوز  أو حتى يعقل  أن تكون هناك مصالحة مع الذين لم تتغير عقولهم وأفكارهم ومناهجهم القتالية.  فمن المعروف أن  الجماعة تخص نفسها بمنهج موحد ومن يخرج عليهم فهو ليس منهم واستوجب عقابه حيث إنه من الأعداء  بالنسبة لهم كما أن كل أعمالهم تتم فى سرية تامة أو الخفاء ويضمرون الشر لتراب الوطن الذى يؤديهم فليس لهم أرض معترف بها أو حدود يعيشون فيها وينفذون الأوامر بـ (السمع والطاعة) فقط وفى ظل تغييب العقل. 



وبناء عليه أقول: كفانا عبثًا أو هرتلة واللعب بالنار على الوتر المؤلم أو الحساس خاصة أن هناك  الكثير من الشهداء سقطوا نتيجة أعمالهم الخسيسة والإرهابية فى الوقت الذى فقدت فيه الأسر عائلهم الوحيد كما أن أعمالهم لم تتوقف فى الحرق والتدمير والقتل.

وهذا أسلوبهم فى كل من يقف أمامهم حتى وصل الأمر إلى قتل الأبرياء  وبدماء باردة داخل دور العبادة من مساجد وكنائس فماذا  علينا أن ننتظر بعد هذا؟ فلا يجب أن نفكر أو حتى ننصت لهؤلاء  الخونة والمجرمين أو نتلقى دعوة لنسمع صوتهم  من جديد فالبضاعة المعروضة مغشوشة ومغلفة بالفساد فلا يهم أبدًا مجرد أن ننظر إليهم ونتحاور معهم ، بل يجب التعامل معهم كالنفايات الخطرة والمدمرة.

وهنا لا يهمنى الكلام الذى يتردد من وقت لآخر عن وهم اسمه التصالح مع الإخوان القتلة أو العمل على احتضان  شباب الإخوان الذين لم يتلوثوا بعد رغم أن الإخوان هم الإخوان فكيف يمكن أن نتحدث أو نتحاور مع إرهابيين دون أن نضع فى الاعتبار الشهداء الذين  قتلوا بأياديهم القذرة، كذلك من يقبل أن تكون هناك مصالحة أو تصالح على دماء الأبطال ودموع الأمهات والآباء الذين فقدوا أبناءهم وأيضا الزوجات المترملات والأطفال اليتامى. كما أن هذا الموضوع الخطير ليس بأمر أحد دون سواه أو حتى مجرد اختصاصه إنما ذلك ينبع من رأى الشعب وموافقته فهو سيد القرار فى هذا الشأن.. أيضا هل يقبل أهالى الضحايا والشهداء المزايدة أو التفريط فى حقوق ذويهم الذين استشهدوا على يد الغدر والإرهاب والخيانة، فهم لن يوافقوا على مجرد طرح مثل هذا الأمر فى الأساس بعد أن فقدوا أعز ما لديهم خاصة أنه كما هو معروف عنهم بأن الإخوان ليس لهم أمان منذ نشأتهم وحتى اليوم، وبناء على ذلك  القرار يجب  أن يكون لصاحبه وليس غيره، كما أن جماعة الإخوان تم تصنيفها بالإرهابية داخل الدولة أو حتى خارجها ولا يجوز وليس من اختصاص أحد العفو عنهم أو  التسامح معهم حتى لو كان ذلك من جانب رئيس مصر أو حكومتها.. وباختصار لا تعاطف مع خونة وإرهابيين أباحوا الدماء المصرية على أرض مصر وخارجها ولا تعاطف مع شباب الإخوان الذين لم يحملوا السلاح  فالأيديولوجية واحدة لم ولن تتغير وأفكارهم موحدة وكذلك من يولد من رحمهم أو يدور داخل فلكهم والدعوة إلى التحاور أو المصالحة مع المتعاطفين معهم لا تختلف كثيرًا، فهذا الابن من ذات الرحم فكيف إذن نتصالح معهم بعد أن حرضوا على قتل خير أجناد الأرض من القوات المسلحة ورجال الشرطة، وقاموا بتدمير منشآت  الدولة وحرقوا الأقسام والكنائس وقاموا بتفجيرها وقتلوا الأبرياء وهم يركعون لله. 

وأخيرًا أقول: استيقموا يرحمكم الله فالحوار مع الجماعة هو خيانة للوطن ولأرواح  شهدائنا الأبرار والإخوان والمتعاطفين معهم مجرد اثنان فى واحد أو مجرد عملة واحدة لا تتغير أبدًأ..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز