عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الغارمات.. وحلول أكثر واقعية وإنسانية

الغارمات.. وحلول أكثر واقعية وإنسانية

بقلم : د. عزة فتحي

بلا شك أن المشكلات الاقتصادية يترتب عليها مشكلات إنسانية.. من بينها مشكلة آلاف الأسر المصرية التي كل همها زواج البنات وسترتهن، طبقا للموروث الشعبي والعرف السائد، ومن ثم ما إن تبدأ الأسرة في الإعداد لزواج البنت حتى تُقابل بمعضلة الغلاء. والطلبات التي لا حصر لها.. ولعدم كسر الخاطر تقوم الأسرة بالاستدانة، أو كتابة إيصالات أو كمبيالات، لتحقيق رغبة البنت وإعداد ما يلزم بيتها كعروس.



ثم تأتي لحظة سداد الأموال المستدانة، أو الإيصالات المكتوبة، وتجد الأسرة نفسها أمام الحقيقة والمصيبة والماسأة، ويكون السجن هو المصير عند العجز عن السداد.

 وفي مجتمع تمثل فيه المرأة المعيلة أكثر من 40 فى المائة من المجتمع.. تجد المرأة نفسها في السجن تحت مسمى الغارمات.. وينقلب الفرح غما.. ثم تأتي بعض المنظمات الحكومية أو الأهلية لتحل المشكلة، وتخرج المرأة من السجن، إلا أن الموضوع لا يمر مرور الكرام، فتلحق بالمرأة وصمة العار.

وتعريف الوصمة علميا هو نسب كل الآثام والأعمال التى تدل على الانحدار الأخلاقي للشخص، مما يلحق به العار ويشعر أنه منبوذ اجتماعيا، ويتنكر له الجميع، حتى من سجن لأجلهم.. فما بالك والثقافة العامة في مجتمعنا لا ترحم المرأة، خاصة، وفي هذه الحالة، تظل الغارمة أسيرة الوصمة.

 ومن ثم البحث عن حلول عملية للقضاء على تلك المشكلة اقترح منها: زيادة قروض المشروعات الصغيرة، واستحداث إدارة بوزارة العدل مرتبطة ارتباطا مباشرا بوزارة التضامن الاجتماعي، لايجاد حلول للغارمات قبل تحريك الدعوة القضائية، وإيجاد حلول قبل وصول مرحلة تنفيذ احكام السجن على الصادرة بحق عارمات. الأمر الثاني: محاولة تغيير الثقافة وتدعيم قيم التسامح، واحترام الآخر وتقبل وتفهم ظروفه، وهذا عمل يتطلب جهد من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية.. والتعليم، والإعلام والثقافة،  فنحن فى ظروف مجتمعية تتيح لنا التفكير خارج الصندوق للحفاظ على الصحة النفسية وبناء الإنسان وعدم إغفال الجانب الإنساني، ونحن نقوم عمليه التنمية.

فلا يمكن إسقاط أي مواطن، أو عدم الاهتمام به؛ فقوة الدول تكمن في حقوق الإنسان والمواطن على أرضه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز